اتجاه واحد

اتجاه واحد

تحبير
د.خالد أحمد الحاج
..
يتأهب هلال السودان حامل لواء الكرة السودانية الأوحد بعد تساقط أنديتنا عن المنافسات الإفريقية الواحد تلو الآخر، يتأهب سيد البلد لمنازلة خصمه العنيد فريق بترو أتلتيكو الأنجولي عشية الجمعة، يدخل اللقاء وعينه على النقاط الثلاث.
وتعتبر هذه المباراة للفريق بمثابة طوق النجاة، فإما أن يكسب الرهان، أو يختار الخروج من البوابة الخلفية، وليس أمام اللاعبين سوى حصد النقاط.
يدرك التقني فلوران أن مهمته لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال، لأنه يواجه خصما شرسا كشر عن أنيابه منذ البداية، واعتلى صدارة المجموعة، بل وأضحى قاب قوسين أو أدني من إدراك المرحلة التالية، لذا لابد من الحيطة والحذر عند مواجهته.
على الجهاز الفني إدارة المباراة باحترافية عالية، وبدقة متناهية، حتى لا نرمي المنديل.
قراءة الخصم جيدا، والعمل على إفشال خططه في الوصول إلى شباكنا مسألة مهمة للغاية، كما لابد من وضع الخصم تحت الضغط المتصل، هذه الطريقة هي الوحيدة التي تحد من خطورة الخصم وتمنعه من التقدم نحو المرمى.
ندرك جميعا أن الهجوم هو خير وسيلة للدفاع، وهو بلا شك السلاح الأمضى في الوصول إلى الهدف المرتجى.
يتطلب حصاد النقاط وضع خطة متوازنة، باختيار العناصر الأكثر جاهزية، وقدرة على إحداث الفارق، على أن تلتزم المجموعة التي وقع عليها الاختيار بتحمل المسئولية كاملة.
تحقيق الأهداف المرجوة يتطلب اختيار العناصر المنسجمة فيما بينها، وهذه واحدة من مسئوليات الجهاز الفني.
امتلاك اللاعبين للكرة لأطول فترة ممكنة لن يتأتى إلا بإتقان التمريرات الدقيقة والمحكمة، والاعتماد على الكرة الممرحلة بعيدا عن اللعب المرتجل، والتمرير العشوائي، لذا لابد من تقليل التمريرات الطويلة التي تكون في الغالب لصالح الخصم.
لابد من العمل منذ الوهلة الأولى على الوصول لشباك المنافس لإرباك حساباته، وخلط أوراقه.
معالجة العقم الهجومي نتوقع أن يكون فلوران قد قام بمعالجته بما يلزم، فضلا عن الإشكاليات والعلل الفنية المصاحبة لختام الهجمات، وهذه واحدة من المعضلات الكبيرة التي لا تزال مؤرقة، وتحتاج من فلوران لالتفاتة خاصة.
منطقة الوسط أو المناورة كما يسميها الفنيون متى ما تحكم فيها الفريق بالصورة المطلوبة وانتشر فيها كما ينبغي، بمساندة خط الهجوم عند الاستحواذ، وحماية خط الظهر عند الفقدان، نستطيع أن نقول حينها لا خوف على الهلال.
معسكر المملكة العربية السعودية كان ناجحا بمعنى الكلمة، نتمنى أن نحصد ثماره عشية الجمعة بفوز عريض يعيد الأمل لأمة الامجاد، وللجماهير الهلالية العريضة بالداخل والخارج، الجماهير المتعطشة للانتصار، وعودة الأفراح لبلاد السمر.
الله…الوطن…الهلال

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x