صديق بولاد يكتب عن جرائم الجنجويد

صديق بولاد يكتب عن جرائم الجنجويد

بسم الله الرحمن الرحيم
أتقدم لكم جميعا بجزيل شكري وتقديري علي مواساتكم، وموازرتكم ، ولكثير من السودانيين وبعضهم لا اعرفهم معزين ، ومستنكرين ، ومدينين ، هذه التصرفات الهمجية البربرية التي تقوم بها ملبشيات الدعم السريع ضد المواطنيين الابرياء العزل .
وحقيقية هذه الحرب العبثية، لم تستثني أسرة سودانية ، او قرية او مدينة ، الا ، عركتها عرك الرحي..
فنحن كاسرة وكقرية، ليس استثناء، فقد سبقنا أهلنا في الجنينة، وزالنجي، وكتم ، ونيالا، والعاصمة القومية ، وودمدني. والان الجزيرة ، وشمال غرب سنار ، تشهد ، الهدي ، العقدة المغاربة، العزازة، أم عضام وغيرها. تشهد بام اعينها ، القوات المغولية الجنكزخازية ، لم تدخل مكانا
الا ، وبدأت بعمليات النهب والسرقة ، بحثا عن المال ، والسيارات، والممتلكات ، ونهبها بقوة السلاح ، والغريب يقولون انهم اشاوس؟ اي اشاوس وهم ، يخرجون الاطفال ، والشيوخ الذين تقدم بهم العمر ، والمرضى، من منازلهم ثم يقطنونها، وينهبون سياراتهم وممتلكاتهم.
ثم يطلقون النار علي العزل الأبرياء، بدون ان يرف لهم جفن . او وازع من اخلاق ودين ، الذي حرم قتل النفس بغير حق .

  • ويقولون انهم يسعون للديمقراطية، الديمقراطية ، قوامها الانسان ، وحرياته، وكرامته ، وحقوقه ، والمحافظة علي أمنه، وسلامته، وتوفير مقومات الحياة له . واحترام القانون ، وتسود فيها الشفافية ، والمحاسبة ، وحكم القانون .
  • الديمقراطية ، ارادة الشعب ، واختياره لحكامه، لا تأتي بقوة السلاح . شعبنا اتي بها ثلاث مرات ، بعد ان أسقط النظم الدكتاتورية الاستبدادية . ولانه يعرف طريقها ، كان شعاره ؛ ” الجيش للثكنات، والجنجويد والمليشيات تنحل .” لانه شعب معلم ، يعلم أن تعدد الارادات، يعني اللادولة، وتعدد المليشيات لن تكون هناك معه ديمقراطية . وأمام اعينهم الواعية المدركة، يرون، المليشيات، في لبنان ، واليمن ، وجيوش القبائل في ليبيا ، وكيف انها أصبحت دولة في داخل اي دولة .
    وانه لن تقوم دولة ديمقراطية مالم يكن هناك جيش وطني مهني متخصص قومي في التكوين ، عالي التدريب والانضباط ، بعيدا عن السياسة والتجارة . متفرغا تماما لمهمته الوطنية ، محتكرا للقوة الصلبة ، الخشنة ، الخاضعة للقانون في استخدامها. وتشرف عليها الدولة الديمقراطية المدنية .
  • ولذلك الذين يتعشمون ان تأتي لهم المليشيا بالديمقراطية ، فإنهم يسعون لقبض السراب ، فكلما اقتربوا منه ازدادوا عطشا . ربما يحلمون بديمقراطية جنجودية ثوابتها، الكسابة، والنهابة، والفزاعة والمتفلتين. الذين يشيدون صروح الديمقراطية ، يسبقونها، بالتنوير، والتربية ، والأخلاق، والافكار ومنظومة القيم التي ترسي المبادئ، وتحترم كرامة الانسان اي كان هو : ” (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا . “
  • ماشهدته قريتنا وقري شمال غرب سنار حتي كتابة هذه السطور ، ان مليشيا الدعم السريع تحولت لعصابات نهب مسلح ، تزحف من قرية لقرية لسرقة السيارات ونهب الممتلكات، والبحث عن المال والذهب في منازل المواطنيين .
  • اما دعاوي محاربة الفلول ، هذا الشعار الكاذب المرفوع ، فليس في شمال غرب سنار ، فلول ، ولاحاميات عسكرية ، ولا حتي مراكز شرطة . انا علي يقين تام ، ان شعبنا العظيم سينتصر، وأن هذه الحقبة الحالكة السواد من تاريخه ستنجلي.

صديق موسي بولاد
المتجمد الشمالي – كندا
21/02/2021

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x