بقلم :عمار العركي
• ( أمن يا جن) ، شعار الوفاء والعطاء والإنتصار الذي يتردد الآن ، يعود بالذاكرة القهقري وهتاف الأمس كلاب الامن اولاد الحرام ، وصُناع الشر ، وبيوت الأشباح ، اما هيئة العمليات – التي كانت “أيقونة ثورة الشيطنة” وهدف الثورة المستوردة والمصنوعة في مطابخ المخابرات الأجنبية – مغتصبة النساء وسفاكة الدماء وقاتلة الثوار والشفاتة والكنداكات والسانات الواقفين قنا.
- (أمن يا جن ) نسمعها ونحن نقلب في هواتفنا اينما كنا بعيداً عن ميدان القتال وبذل ووفاء الرجال لنشاهد مقطع فيديو مدته دقيقة لأسد العرين يتبختر وهو يمشي مشية المتكبر، يتبختر بين اركام جثث الدعامة – حماة الثورة والإعتصام والمُعتصبين- تلك المشية التي يبغضها الله ورسوله الا في الحروب.
- ( امن يا جن) شعار إختزل بين طيات حروفه القليلة ، آلاف الكلمات ومئات المؤلفات التي تحكي عن رجال ( ما عاديين ) فوق صفات البشرية ، تحملا للأذى صبراً علي الظلم ، والشيطنة والتشريد والتنكيل بعد فرية التمرد ، بعد أن رماهم (المتمرد الحقيقي) بدائه وانسل ومضى نحو تمرده وغدره بالوطن والمراطن، ومشي يتبختر وسط دعمه السريع وجنوده وترسانته وأمواله ظالم لنفسه ، ظنا منه أن لن يُباد أبدا.
• (أمن يا جن) لم يترددوا او يساوموا او يشترطوا – وكان من حقهم – او ينتصروا لهوى نفسهم ولبوا نداء الوطن والواجب الوطني ” وفي زمن مشهد المقطع القصير، تعود الذاكرة الى عشرات المشاهد و شواهد الإفك والقذف والشيطنة ، ويحضرني مشهد الأسد. “ابجيقة” محكوم بالاعدام زوراً وتلفيقاً ، وعندما كسر العدو السجون واخرج المساجين “إستنفر نفسه” وحمل السلاح وكان اول الواصلين للصفوف الأمامية وقاتل حتى ذهب الى ربه شهيداً.
• (أمن. يا جن) حتى الجن ( لتسخيره) يحتاج لتهيئة وتجهيز وتحضير و( طلبات) كي يقوم بالدور المطلوب منه ، فما بالكم (بأمن) تعرض لحرب طاحنة قبل هذه الحرب ، نالت منه ومن قدراته ومقدراته أبعدته وتم إقصائه وابعاده من المشهد ، فحُلت ربطته وتشتت شمله ، وكُسرت شوكته ، وعندما جاءت الحوجة له ، جاء ونداء (تسخيره) كان حاضراً قبل ان يرتد طرف المنادي إليه ، فكان له القدح المُعلي والإسهام الأكبر في القضاء علي إمبراطوزية الدعم السريع ، والحاق الهزيمة الساحقة والماحقة ، وجعل الوطن يستبشر ويترقب فجر الخلاص ، واعلان نصر الكرامة الذي دنا وإقترب باذن الله تعالي،.
خلاصة القول ومنتهاه:
• (أمن.. يا جن) في السلم وبعد اعلان النصر الحاسم باذن الله ، دوره أعظم وأهم خاصةً في معالجة القصور الأمني والقضاء على المهددات والأسباب الأمنية التي أدت الى اندلاع الحرب وأطالت من عمرها ومن جرائمها وخرابها ودمارها.
- لابد وبالضرورة إعادة التهيئة والتجهيز والتحضير الجيد ومنح الصلاحيات ، واطلاق سراح (امن الجن الوطني) من (الجــرة) ، ولا نركن الى ان الجن في حالة ( السلم ) يلبي النداء كما في حالة ( الحرب) ، فليس في كل مرة تسلم (الجــرة).
