(رؤى متجددة ) .. أبشر رفاي .. الجري قبل الشوف رجالة وبعده خوف توقيع دوسة باشدار ودقها !

(رؤى متجددة ) .. أبشر رفاي .. الجري قبل الشوف رجالة وبعده خوف توقيع دوسة باشدار ودقها !

الدواس مصطلح شعبي سوداني قديم بمعنى العراك والنزال ، للدواس عدة اسباب وصور ومفاهيم شعبية مثل دواس العيال الصغار ، ومن اشهر صوره ضربني بكا سبقني شكى ، ودواس الاوين العيين الحروم (النساء ) ، يبدأ دواسهن في العادة بالقطيعة والشمارات والمطاعنة والملاسنة وصولا الى مرحلة ( المماعطة) وهي مرحلة تجاوز جدع الثياب الى نزع الشعر ، ثم دواس باركيه وهي وصول العراك مرحلة الجلوس على الركبتين ، ودواس عمتي شيفيني بمعني انظر لي يا عمتي ماذا انا فاعل بالعدو في اشارة الى بناتها الحسان الحكامات ، ومن اشهر دواس عمتي شيفيني في تاريخ السودان الحديث معركة كرري دوسة كانت فجرية مع شقة السرحان ( اول الفجر) وفي وصف شعبي مرادف عند لحظة شق السرحان ما تفرز الكلب من البعشوم (الثعلب) وقد تفرزه في رواية اخرى ، ثم دواس خيل شالن خيل ، ومن امثلته ثورة تلودي ١٩٠٦ ضد الانجليزي التي قادها أجدادي من الدرجة الاولى ٨٠٠ حصان مقابل ٤٠٠ للانجليزي ومن بين ال ٨٠٠ الحصان ابوغرية والبراق ودهب مستورة والبراقة العسيرة وابوحجول جواد علوي النمر حيث وثقت الحكامة شيخة ام نقار عن النوة ام المأمون دامرة الاغنية التراثية السرورية التلوداوية الشهيرة : الجنزير التقيل البقل ياتو البووقد نارا بدفاها هو ولد الدرجات المؤصل ما نفو يوم الحار الزول بلقى اخوه : ومن تراثيات وسط السودان التي حكت عن دوسة خيل شالن خيل اغنية ( سمعنا لنا خبرا في الهلالية ١٥ جواد سكا ٧٠٠ ) وكذلك دواس النفيخ الهرش البهبار هذا النوع من الدواس حاضنته الاجتماعية الجغرافية الشهيرة المدن ، وقائمة انواع الدواس تطول بطول تنوع الثقافات والبيئات واللغات .. تختلف ردات فعل الدواس من دوسة لدوسة اخرى ، مثال دواس طابعه الركزان والثبات ، ودوسة ام رمادا شح تراثيات فارس الجموعية ، ودوسة ردات فعلها جري دقاق ، وجري رقل بمعنى ( جماعي ) وجري كسكاس ، جري تسردب بأنحناءة وجري تتركش (جنباوي) ومن مهارات ردات فعل الدواس التلبد واللبدان وكب الزوغة ، والتعرد بمعنى جري نجيض مشحون بالخوف الشديد ، والخواف يسمى البطال ومن اغاني المردوم والمردوع في الخوف والجري والتعرد والقيام صوف واطلاق الساقين للريح الاغنية التراثية (تسمع البت ام حجل النبي عمرو كمل فلان من الجري داير بطير الا كو الله ما قبل) ، ومنها كذلك ( فلان بقى النعامة الربيدة فوق القيزان بجافل وحيدا ) والقيزات مفردها قوز وهي ارض رملة في الخلا الصي مثل قوز كبرو وقوز وادي المقدم وقيزان شمال كردفان والشرق الكبير ، ومن شدة خوف النعامة الربيدة الرقطاء الملونة ، لو ساي الهواء هز لكلك ريشها تجدها تتلفت خوفا وحذرا ، وبمثلما دخل طائر الهدهد تاريخ الانسانية والرسالات من باب العمل الاستخباراتي بقوله تعالي ( فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط وجئتك من سبأ بنبأ يقين ) فالحكامات في الاثر والارث الشعبي قد استعن بسرعة الطير لبلوغ المعارك والدواس حيث قلن : ما خلاني طيري بمشي ميوم بحضر الدوسي أخوية ابوشليخ ترى يوم تم : والشليخ تصغير للشلخ وهو وشم على الخد مثله مثل شلخ النقرابي والمنصوري والسلم والنضارات والشايقي وغيرها من تراثيات الوشم السوداني لجميع مكوناته القومية . ومن اغاني درملي الهجاء لحكامات تلودي والليري وكلوقي بكردفان تحديدا الحكامة بخيتة بت حامد قردود تلودي قالت :- بخرف بيك وبشاتي بيك هديتك ما انهديت ماقيلاق تبقى وليد عيون الكلب الحارس البيض ) والمشتاة بلوغ ومعايشة فصل الشتاء ومن اغانيهن في الجري والتعرد قلن : لمن الكلاش قال كش المحافظ رقد القش وهذه قصتها مشهورة فارسها الناظر الراحل المقيم ادريس عبد الله ناظر عموم الليري وفي ثقافة الحضر التي تحكي عن البسالة أغنية : اخواتي البنات الجري ده ما حقي حقي المشنقة والمدفع الثكلي ، واخواتي البنات القبلة عطشانا بدور الرجال البحملوا الطعنة .
دوسة باشدار وباشدار منطقة عريقة بديم الخرطوم دائرة عمنا الحكيم السوداني الاصيل محمد ابراهيم نقد رحمه الله ويكالكه يحادده من جهة الشمال نمرة 2 و 3 دائرة عمنا المثقف الانيق عزالدين على عامر رحمه الله انتخابات ١٩٨٦ المعلومات حول الدوسة والمعركة متضاربة والروايات متنوعة حتى اللحظة عن طبيعتها وردات فعلها وأنواع الجري المصاحب ، وهذا متروك على ذمة شهود العيان ، شهود موكب ، وشهود مواكبة فضولية من مكان قريب ومن بعيد بالطوالة ، وعن ظرفية والظروف المحاطة بحالات الدواس يقال ( الجري قبال الشوف رجالة وبعده خوف ) وفي دارفور يقال ( الدرب حسود بلمك في كتال ابوك ) وفي الخرطوم درب باشدار حسود بلمك في عدوك وكدوك والكدو الغبار الكثيف ..
في ثقافة النحالة العسالة يقال حذار ان تستعسل والاجواء مرويمة بمعنى رطبة والكنيتة كذلك والكنيتة حزمة من القش الناشف في هيئة مكنسة يستخدمها العسالة في استخراج عسل النحل الذي تتواجد خلاياه بصورة طبيعية في الشجر والحجر والقاطير جمع قنطور ، والقنطور شبيه بشكل الحنطور ، الذي يجره الدواب والقنطور تل من التراب الفوار ، وبهذا الخصوص ينصح النحالي العسالي المجرب بأن لا تقدم لسل أستخراج العسل ووطاتك وكنيتتك مبللة وان فعلت ذلك سهوا او عمدا فلا تلومن الا نفسك مع لسعات النحل الخطيرة ، ومن اشرس انواع النحل النحلة الغبشة ويقال لها كذلك الغبيشة ….
الطريف في الامر ان نحالة وعسالة المجلس المركزي للحرية والتغيير قد ذهبوا الي الي النحلة ام دلو في محلها والاجواء السياسية والثورية مرويمة وكنايت اللاءات الثلاث والشعارات المرفوعة مبللة عن اخرها (مويتا تشر شرررررر ) فمن هنا نفذ القدر على مركزية الحرية والتغيير وحصل الحصل دق بشدار وحجل حجازي وقشة الغالى وشبكة موكب باشدار ودبلة قتيت القنا ، ومما يؤسف له ان السيد البرهان قد دعا منذ اكثر من شهر دعا المدنيين للتوافق لاستلام السلطة والمدنية التي كثر الحديث عنها ، مضى الشهر والحال في حاله وهذه سنة تاريخية سئة جبلت عليها قوانا السياسية ، ليس في هذا العهد بل في سائر العهود وحقب مابعد الاستقلال ، وان كان ثمة تطور نوعي قد طرأ على هذا الملف التراكمي الخطير ملف حالة اللاوفاق واللا أتفاق بالنسبة للقوى السياسية السودانية هو شكل الملاسنة والمطاردة ودق باشدار الذي حدث بين ناس كان يفترض في ظل ثورة التغيير والحرية والسلام والعدالة ان يتقدموا الصفوف بالحكمة ولم الشمل وجمع صف الشعب السوداني باعمال الحكمة وسعة العقول والصدور وفسح البصائر وارسال البصر كرة كرتين لتفويت الفرصة على الفتن والمنزلقات السياسية والامنية والاهلية والمعيشية إرساله كرة كرتين قبل فوات الاوان ، وفوات الاوان يعني يخربون بيوتهم بأيديهم وايدي أعدائهم فوات الاوان يعني فقدان الوطن وشتات الشعب على الامصار نازحين ولاجئين ونهب للثروات وذهاب الدولة السودانية الى مثواها الاخير .
يا اهلنا في الحرية والتغيير المركزي ولجان المقاومة واخرين من دونكم ان الممانعة المتطرفة والمتصرفة بطريقة لا اخلاقية بشأن جمع الصف الوطني وبناء جبهة داخلية وطنية قومية عريضة تتسق وتتفق استراتيجيا واخلاقيا مع الاهداف العليا للثورة وشعارها العظيم حرية سلام وعدالة هو الهدف الاستراتيجي الأهم ومن الحكم الشعبية المعضدة حكمة ( الماعندو كبير يفتش ليهو لو كبير ) (والحضر ابوه بيعرف كلام جدو ) ومن كلام الاجداد الذي نقل عن الاباء ، ثلاث مابدور الخراب ، سيد المال ، وبيت الحكم ، وابو العيال الصغار ، والثلاث تنطبق بالمسطرة منذ ذهاب النظام السابق تنطبق على الحرية والتغيير سواء من باب الحقيقة او باب التحنك او باب كريم أدى خشيم قام من نومو لقى كومو ، ولكنهم حتى هذه اللحظة لم يدركوا هذه الحقيقة لامن باب علم الشهادة ولا اللدن ولا التجارب والخبرات والعبر والدروس المستفادة ..
حكمة اخيرة (ابى لي بضلها فاتها كلها ) (اللقمة الكبيرة تشتت الضرا) (الفشة غبينو خرب مدينو) (والضيق ما رأي ) ( وحقار الرجال موييت) والفترة الانتقالية والدنيا دبنقا درقي بشيش بشيش حذر الكسيير وحذر اندلاق وشتيت ما بالدبنقا والله غالب على امره واليه ترجع الأمور ومواقيت واسباب الحلول والله من وراء القصد والهادي الى سواء السبيل .

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x