(ضد الانكسار) .. أمل أحمد تبيدي .. الصراع المسلح وكارثية الوضع (١)

(ضد الانكسار) .. أمل أحمد تبيدي .. الصراع المسلح وكارثية الوضع (١)

ندرك تماما آن الانتقال الديمقراطي يمر بصعوبات وتعقيدات سياسية داخلية وخارجية.. مايحدث يكشف عن مدى شراسة و تسلط الأنظمة التى تعتمد على السلاح كوسيلة لقمع كل من يحاول التغيير… الإرهاب والقتل والتدمير كلها طرق يتبعها النظام الدكتاتوري من أجل البقاء على حساب المواطن الذي يثور من أجل الحرية و العدالة.. تزداد التعقيدات السياسية والاقتصادية ترتفع نسبة الفقر و الأسعار فى متوالية تصاعدية و الفساد بالتأكيد لا ينمو الا داخل تلك الأنظمة التى تخلق الفوضى لتستمر فى نهب موارد البلاد.. الكارثة أن تفتح هذه السياسات المعوجة أبواب القبلية والجهوية المسلحة بصورة أوسع مما هي عليه… بدأت تظهر مسميات جهوية وقبلية تتحدث عن الحقوق التى تنتزع بالقوة… وانتشر السلاح واصبح متاح…. الوضع لايحتمل التصريحات الهزلية ولا تهديدية الحكيم من يتعامل بواقعية ووضع حساب إلى أن الأمر قابل للانفلات المدمر…. المطلوب من برهان وحميدتي العمل الجاد لتسليم السلطة لحكومة مدنية تحتوي الأزمات و تقود إلى استقرار السياسي…. كل المحاولات التى تحاول هزيمة الثورة عبر تفكيك وحدة وتماسك الحراك الثوري ستفشل…
الصراع المسلح وسيلة يستخدمها البعض من أجل السلطة والتحركات الشعبية السلمية تسعى لوقف الفساد ونهب موارد البلاد و ابعاد المنتفعين من هذا الوضع المتردي…حتما الكفة الرابحة هي التى تناضل من أجل السلام والحرية والعدالة….
سيسقط العملاء وأصحاب المصالح والتاريخ القريب يوضح كيف كانت نهاية الدكتاتوريات الفاسدة المستبدة مهما استخدمت من قوة فإنها ستسقط يوما ما….
لذلك على الاغلبية التى تبحث عن العدالة والسلام أن توحد قوتها وتحصن نفسها ضد محاولات البعض نحو تقسيم تلك القوة الثورية وبث الفتن لتمزيقها…. الوعي مطلوب لتجاوز هذه المرحلة….
ربنا يظل البلاد والعباد برحمته ولطفه
&الوقوف على الحياد في الصراع بين القوي والضعيف لايعني الحياد ولكن يعني الوقوف مع القوي…

فرانسيس بيكون فيلسوف
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x