على خطى سلام البصيرة وعقلننة الحلول الحوثيون يتفيأون ظلال الرياض الوارفة

على خطى سلام البصيرة وعقلننة الحلول الحوثيون يتفيأون ظلال الرياض الوارفة

رؤى متجددة

أبشر رفاي

ذكرنا في قراءة سابقة بأن حكمة طلب العلم ولو في الصين بإبعادها المكانية والزمانية والعلمية تنطوى على أسرار وحقائق عظيمة ، ومن حقائقها المشهودة أعادة بناء العلاقات الثنائية السعودية الإيرانية عبر الوساطة الصينية ، بعد قطيعة خطيرة تجاوزت العشر سنين وربما أقل بقليل ، قطيعة للأسف الشديد غير مبررة على الإطلاق مهما بلغت المبررات والدواعي والأسباب والتداعيات ، لأن الذي يربط بين الدولتين والشعبين الشقيقين من روابط أزلية وتبادلية شريفة ومصير مشترك يفوق عددا أضعاف مضاعة ذلك الذي يفرق بينهما ، ثم مضت الرؤى المتجددة بالتذكير بأن أعادة العلاقات السعودية الإيرانية على أسس صحيحة قائمة على الشفافية والموضوعية والحكمة وبعد النظر والنظرة الإستراتيجية المتقدمة بلا شك مفتاح حكمة بالغة له القدرة والإمكانية لفتح جميع أبواب التواصل المؤصدة على الصعد المحلية والثنائية والمحلية والإقليمية والدولية وقد كان . ثم لم تتوقف الرؤى السودانية المتجددة عند ذلك الحد بل ذهبت إلى أبعد من ذلك حينما أكدت على الجهود المضطردة التي تصدت لها السعودية وإيران وسلطنة عمان على خلفية التعاهد والتواثق الإطاري الصيني لصالح المنطقة ولأخذ رسن وبوصلة المبادرة بإتجاه تعزيز عرى التواصل والصلات بين فرقاء الأقليم وفي مقدمة ذلك تكثيف جهود وقف الحرب بين فرقاء اليمن السعيد وإحلال السلام بينهم ، وهذا برأينا كلمة سر ليل حرب الفتنة اليمنية الخبيثة المركبة متعددة الأطراف والنوايا والزوايا والأهداف التي ضربت ولازالت تضرب بلا هوادة اليمن السعيد وشعبة الشقيق . كيف لا وانتم تتذكرون حروب اليمن الداخلية الطويلة التي يمننت اليمن إلى يمنين شمالية وجنوبية ثم حرب الوحدة الغامضة التي شنها الرئيس الراحل على عبد الله صالح الذي حكم البلاد زهاء الثلاث عقود ثم حربه التكتيكية الطويلة مع الحوثيين في صعدة وكذلك فلسفة أدارة العدالة الإجتماعية السياسية طوال حكمه لليمن السعيد ، ثم مرحلة ظهور الأنتفاضة الشعبية اليمنية المركبة متعددة الأطراف المثيرة للجدل بالداخل والخارج والتي للأسف الشديد قد شكلت في نهاية المطاف عن غفلة وخطة خبيثة شكلت غطاءا سياسيا محكما ولجت من خلاله الفوضى الداخلية العارمة ترافقت معها دخول ألد أعداء اليمن السعيد زهاء العشر سنين لتحوله إلى اليمن التعيس وأكثر تعاسة قتل دمار نزوح لجوء إنتهى إلى تشحييب وبهتنة أوجه الحياة اليمنية الساحرة ، والتي فشلت معها كافة جهود وقف الحرب ومساعي السلام من عدة جهات محلية وإقليمية ودولية ، إلا من هدن هشة رمادية .الرؤى السودانية المتجددة كمراقب كانت حاضرة منذ أن كانت الفتنة اليمنية في طور اليرقة والشرنقة الساسية حتى بلغت مرحلة الحشود الحربية الكاملة من جميع الأطراف ، مقدمة بدورها قبل بداية شرارة الحريق الكبير مقدمة عديد من المقترحات وخيارات الحلول الأبداعية للرئيس الراحل المقيم الرئيس الراحل المقيم على عبد الله صالح وإدارته ، فلا أحد يستجيب محذرة قادة الانتفاضة الشعبية اليمنية ضد حكمه بالداخل ومن الذين أتوا وأوتي بهم من الخارج وآخرين ليشهوا منافعا ضيقا لهم ، أثبتت الأيام التي لا تكذب بأنها كانت للأسف الشديد على حساب اليمن والشعب اليمني الشقيق ، مجسدة بذلك رأي المثل السوداني ( كلام القصير بجي أخير وفي رواية مابنسمع عديل ) ( وإثنان لو قالا لك رأسك مافيش أهبشو ( والحق تعالى لم يرى بالعين ولكن بالعقل وللذين يعقلون ويتدكرون وأولي الألباب ) اليوم على مشارف النهاية السعيدة مرحلة التسييس الداخلي والخارجي للقضية اليمنية وحربها الضروس نهاية مرحلتها ، بداية لقفل فصل الإعادة السياسية المتكررة الذي مكث فيه البعض طويلا ، ليستشرف الجميع فجر مرحلة جديدة نعمة من عندنا كذلك نجزي من إعتبر وشكر ، نعمة عقلنة الحلول الإيجابية بإسناد حسن من حكمة فتح الصدور وطرح البصائر وتنقية النوايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وحكمة حل عقد الألسن وتعتعتها ولعثمتها ، لصالح فصاحة وفصل خطاب القضية اليمنية وحربها العبثية الخبيثة التي دفع ثمنها الباهظ اليمن السعيد وشعبه الشقيق العريق بكل ما تحمل الكلمة من تحديات ومأساة . نصيحة أخيرة للقيادة السعودية والإيرانية والعمانية ، خير البر عاجله ، والبر موضوع الإستعجال هو ضرورة تسريع خطى مبادرة الحوار اليمني اليمني الشامل من خلال هيكلة وجدولة مبادرتكم المطروحة المحترمة ، بما يمكن لها من أخذ زمام ورسن ومقود الحزم والحسم الشامل للقضية اليمنية بجهود محلية إقليمة دولية متكاملة ، حتى يتم تقديمها في طبق من ذهب بعد عقد من الفتن والحروب الدموية يقدم هدية سلام موضوعي عادل شامل للشعب اليمني الصابر ولشعوب الإقليم والأمم المتحدة التي ظلت في حالة ترقب وإشفاق دائم تجاه مايجري في اليمن السعيد ، ليبقى الأثر والعبر في نهاية المطاف تبقى دروسا مستفادة لمن يؤمن بأنه لكل بداية نهاية ، وأن الاصل في الحياة والفطرة الإنسانية السليمة هو السعي المستدام في كل زمان ومكان من أجل تحقيق السلام والمحبة والإستقرار ورسالة الإعمار ، وأن الفتن ماظهر منها وما بطن ومايترتب عليها من حروب مدمرة وفوضى عارمة يصول ويجول من خلالها شياطين الإنس والجن يجب أن تتضافر كافة الجهود الأخلاقية الإنسانية المخلصة لوأدها على الفور .في خاتمة درر حكم القراءة ، أعقلها وتوكل ، وأن لاتجرب المجرب ، السعيد من يعتبر من دروس وتجارب غيره والشقي في نفسه فكم من الآيات الزمانية والمكانية التي ضربت للناس في الآفاق وفي الأنفس . ويا حسرتا لمن أتته فرص الحلول الموضوعية المنطقية الذكية أتته في كف الأيام وأبدلها بألف طائرة في أكف الزمان . ولنا عودة بإذن الله بشأن مواكبة جهود عمليات المسح الفكري والإسترتيجي لنزع بؤر الفتن والكمائن والإلغام السياسية والقنابل الموقوته شديدة الإنفجار والدمار التي نصبها بعناية فائقة أكثر من نافخا لكير الفتن النائمة والقائمة نصبها بمنطقة الخليج والهلال الخصيب وإمتداداته الطبيعية والذكية والمتذاكية ، فنافخ كير العملية السياسية القذرة ، إما إن تبتاع منه او يحرق ثيابك أو تشتم منه ريحا منتنة ..

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x