البرهان كان صادقاً

البرهان كان صادقاً

على مسؤوليتي

طارق شريف

بثقة وعزيمة لاتلين ، صعد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى منصة الأمم المتحدة مساء أمس وهو يضع تحديات الحرب الحالية في السودان أمام العالم .كلمة السر في القبول الواسع لكلمة البرهان هو الصدق في الحديث وهذا ما جعل كلامه يخاطب العقل والوجدان .البرهان كان صادقا وهو يضع العالم أمام أهم تحدياته الراهنة بخطر تمدد المليشيا إلى خارج السودان وتهديد السلم والأمن الاقليمي والدولي ، خاصة مع استعانتها بمرتزقة من مختلف بقاع العالم واطلاقها لسراح المساجين والمعتقلين الذين من بينهم مطلوبين للعدالة الدولية وارهابيين ، وهذا ألامر يضع الدول التى تدعم المليشيا في حرج بالغ !! وفي نفس الوقت يعزز كلام الرئيس بضرورة تصنيف الجنجويد كمليشيا إرهابية .البرهان كان صادقا وهو يؤكد سعى الحكومة للسلام والاستجابة لمبادرة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الاميركية عبر منبر جدة وتحقيق تقدم في المفاوضات ولكن تعنت المليشيا ورفضها الخروج من الاحياء السكنية ، هو الذى جمد المفاوضات ، وكلنا شهود على ذلك وقد وقفنا على خروقات المليشيا ونهبها لمنازل الناس وتهجيرهم من الاحياء السكنية ونهب البنوك والشركات وممارسة التعذيب والقتل والاغتصاب . و صدق البرهان في تاكيده بقبول مبادرة منظمة الايقاد ومبادرة دول الجوار التى انعقدت في مصر .كان البرهان صادقا وهو يؤكد التزام الحكومة بسلام جوبا ويدعو عبد الواحد محمد نور والحلو للحوار ، ويتعهد بنقل السلطة إلى الشعب السوداني بتوافق عريض وتراض وطني ، تخرج بموجبه القوات المسلحة نهائيا من العمل السياسي ويكون تداول السلطة بالطرق الشرعية والسلمية المتمثلة في الانتخابات ، على ان تكون هناك مرحلة انتقالية قصيرة تدار فيها البلاد بحكومة مدنية من المستقلين يتم خلالها معالجة الاوضاع الراهنة الامنية والاقتصادية وإعادة الاعمار .كان البرهان صادقا في كل خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، على عكس خطابات المليشيا وقادتها التى تميل إلى الكذب والتلفيق ومحاولة خداع العالم .نال البرهان احترام العالم بصدقه وثباته واخلاصه للقضية الوطنية وحده الصدق هو الذى ينير الدروب والطرقات المعتمة أما كذب المليشيا فحبله قصير .

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x