جيغسو .. حرب الإطاري ٤/١

ألسنة وأقلام

بابكر إسماعيل

والجيغسو .. هو عبارة عن لعبة بصرية بها صورة مكتملة قُطعت إلي قطع صغيرة وتُخلط ثم يعاد تركيبها لتكتمل الصورة ..

سوف أقدم أخباراً وردت في وسائل الإعلام ووسائطه في الفترة بين ٢ أبريل وحتي ١٥ أبريل وهو يوم اندلاع معركة الكرامة – أو إن شئت فسمّها حرب فرض الاتفاق الإطاري علي شعب السودان وهو ذلك الاتفاق الذي أبرمته قحت مع الدعم السريع وامتنعت القوات المسلحة عن التوقيع عليه.
كل ذلك مقروءاً مع إفادات الصحفي عثمان ميرغني في يوم ٢٦ /٧/ ٢٠٢٣ علي منصة سبيس والتي تحدّث فيها عن تآمر قيادات قحت مع المتمرد حميدتي للقيام بانقلاب عسكري يزيح المكوّن البرهان وجنرالاته من المشهد ويمكّن الدعم السريع من السيطرة علي السودان عسكرياً ويتولّي السيد حميدتي دقلو رئاسة السودان وتتولي قيادات قحت المتعطشة للسلطان وآخرين المناصب السيادية والوزارية في حكومة التآمر.

واخترت بعضاً من من الرسائل المرتبطة بالأحداث اللاحقة ونشوب الحرب والتي نْشرت في الوسائط الاجتماعية وقد اجتهدت في تحديد تواريخها ونسبتها إلي كاتبيها ما وسعني ذلك ..
ونبدأ مستعينين بوكيل الغافلين الحق ..

يوم الأحد ٢ / ٤/ ٢٠٢٣:
كتب ياسر محمد محمود البشر مقالة بعنوان شـــــــوكة حـــــــوت – يشير إلي مقاطع فيديو انتشرت وتحدث فيها قيادات من قحت منهم: بابكر فيصل ومحمد الفكي وجعفر عثمان ومريم الصادق والصحفي شوقي عبد العظيم ذكرت فحوي تصريحاتهم أنه إذا لم يوقع الجيش ومناصروه علي الاتفاق الإطاري فإنها الحرب.

يوم الاثنين ٣ /٤ / ٢٠٢٣:
جاء في صحيفة كواليس:
-فشل التوصّل لرؤية موّحدة حول دمج الدعم السريع في الجيش
-الحرية والتغيير: لا خيار أمام الجيش سوى الإصلاح والهيكلة
-للتوقيع على الاتّفاق..الجيش يشترط مواقيت لدمج الدعم السريع

يوم الثلاثاء ٤/٤/ ٢٠٢٣:
جاء في الكوكتيل الإخباري إعداد محمد الننقة
-قوي الإطاري تستعد بخطة بديلة حال تعثر التوقيع النهائي
-الانتباهة: اجتماعات مكثفة مع الكتلة الديموقراطية لإقناعها بالتوقيع علي الاتفاق النهائي
-وكتب د. أحمد عيسى محمود من جامعة سنّار علي الواتساب بعنوان خطة الحرب مواقع عدة نقلت تصريح لبرمة ناصر الذي دعا فيه موقعي الإتفاق الإطاري لمناقشة الخطة البديلة حال عدم التوقيع النهائي فى السادس من إبريل الجاري. وذكر عيسي أنّ قرائن الأحوال تشير لعدم التوقيع إن لم يكن الإلغاء بالكلية للاتفاق الإطاري. ونستشف من التصريح أن الخطة البديلة لقحت هي (الحرب).
وتحدّث د/ عيسى كذلك عن فيديو مسرب لجعفر سفارات يتوعد فيه الإسلاميين بالويل والثبور وعظائم الأمور. وعن نشر الدعم السريع لعدد (٦٠) ألف جندي في الخرطوم.

-وقد راج مقطع فيديو مصور لجعفر حسن الناطق الرسمي لقحت يُري فيه وهو يقول: سنعين رئيس الوزراء، والوزراء، ورئس القضاء، والنيابة، وجهاز الأمن الداخلي: وبعدها ما حنخلي واحد فيهم يتحاوم أو يتكلم.

-وتم تداول تصريح للسفير السعودي يقول فيه: أقول باسمي، واسم السفير الأمريكي، والبريطاني، والأماراتي: سنفرض عقوبات على كل من يعارض الاتفاق الإطاري.

يوم الأربعاء ٥ /٤ / ٢٠٢٣:
كتب محمد وداعة عن اجتماع عقده المجلس المركزى لقوي الحرية والتغيير بدار الامة ولم يذكر في مقاله تفاصيل ما دار في هذا الاجتماع ولكن يبدو أنّه اجتماع هام عقد قبل ١٠ أيام من وقوع الحرب. ونصح وداعة الفريق حميدتى دقلو قائد قوات الدعم السريع – آنئذٍ الا يضع قواته فى مواجهة القوات المسلحة ، وحذّره من أن أن يؤدي به طموحه للحصول علي المقعد الاول لفقده مقعد الرجل الثانى.

يوم الخميس ٦/ ٤ / ٢٠٢٣:
-أخبار السودان عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة بتاريخ اليوم الخميس 6 ابريل 2023م رصد ومتابعة وتنسيق : الفاتح حسن زروق فريق التحرير أبوبكر سعدان:

-السودان — مراسلة الحدث: توقعات بتأجيل التوقيع على الاتفاق السياسي غداً #الحدث …

-مركزي التغيير تلوح بخيارات بديلة حال تعثر العملية السياسية

-انتشار كبير لقوات وآليات عسكرية في العاصمة السودانية.. هل تشهد الخرطوم أحداثا جديدة؟

-السودان..الجيش يوقف”إجازات أفراده”

-ترتيبات لاجتماع عاجل بين العسكريين والمدنيين

-مناوي يحذر من عملية الدمج الحالية

-وكتب عبدالله مسار:
هنالك جفوة بين الجيش والدعم السريع جعلت الكل يتحسس بندقيته وجعلت القوتين في استعداد تام.
ولخص الخلافات بينهما في الآتي:
١/ طالب الجيش بدمج الدعم السريع فيه وفق اجراءات محددة منها التوقيت الزمني (ودمجه في عامين) ومنها المعايرة الوظيفية بين ضابط الكلية وضباط الدعم من حيث الموهل
٢/ إبعاد كافة ضباط الدعم السريع الذي عُيٌنوا بعد أبريل ٢٠١٩
٣/ وقف التجنيد ووقف فتح المعسكرات
٤/ الغاء التعديلات التي تمت لقانون الدعم السريع بعد الثورة
٥/ إخضاع شركات الدعم السريع لولاية وزارة المالية
٦/ حظر النشاط السياسي للدعم السريع
٧/ تفكيك البنية القبلية للدعم السريع
وذكر أن مطالب الدعم السريع هي:
١/ أن يكون الجيش مهنيا ويصفي عناصر النظام السابق
٢/ ان تعاد بينة وتركيبة الجيش وخاصة فيما يلي الضباط ليكون تعيينهم بالمؤهل والكفاءة وفق تعداد السكان.