مريخ نيالا وجرح الممتاز الغائر

مريخ نيالا وجرح الممتاز الغائر

ضل الغيمة

الفاتح بهلول

رغم هلاليتي التي يمكن النازل عنها فهي بمثابة عشق دفاق للموج الأزرق إلا أن مساعي مريخ نيالا للعودة إلى الدوري السوداني الممتاز الذي غادره قبل أكثر من ستة أعوام قضاها ينازل عمالقة الكره السودانية والأفريقية بيد أن الوصول إلى مرافئ الممتاز قد كان وراءه جهود رجال صاغو تأريخ زعيم نيالا على رأسهم قائد الفرقة 16 انذاك اللواء الركن عادل حمد النيل ومن حوله رجال مانالت همتهم حتى بلغ المريخ المرحلة التي التي بمثابة حلم يراود اي فريق !! ورغم صعوبة الوصول إلى الدوري الممتاز ؟ إلا أن مغادرته قد كانت اوهن من بيت العنكبوت وبالتالي أضحت صعاب العودة كالذي يتسلق مرتفعات الهملايا أو الروكي أو الإنديز من غير حبال بسبب شح الإمكانيات وعدم تفاعل المجتمع مع نادي المريخ علاوة على ضبابية إستثمارات النادي والتي بدورها لا تثمن ولا تغني من جوع ، ولعل النفرة التي أطلقها الإعلاميون في مقدمتهم الصحفي يوسف البشير بمثابة إستنجاد لأهل الحوبات بعد أن وصل النادي إلى دوري المجموعات المؤهل للدوري السوداني الممتاز وهذه المرحلة ايضآ لم تكن بالامر السهل حيث تحمل مجلس الإدارة كافة نفقات هذه المرحلة فهذا النداء أحسبه بارقة أمل في عودة المريخ إلى وضعه الطبيعي بحسب رأي عشاق النجمة في ظل تقاعس لا تخطئه العين من قبل شركات الإتصالات والبنوك التي بات اسمها مسجلآ بالبوند العريض في خانة حضرنا ولم نجدكم من يتخيل أن مدينة نيالا ثاني مدن السودان تحتضن ما يربو الخمس و عشرون بنك حكومي وتجاري وهذا بدوره يؤكد أن هذه المدينة تجارية من الدرجة الأولى إلا أنه وبكل اسف ظلت البنوك تغرد خارج أنغام المسؤلية المجتمعية التي بدورها باتت ضريبة وطنية تتبعها سائر مدن السودان في مثل هذه الظروف مع العلم ان هنالك اكثر من 20 نفرة مشاركة البنوك و الشركات لم تتعدى ال 1% السؤال الذي يطرح نفسه اما أن الأوان بأن تسهم هذه المؤسسات في نهضة نيالا رياضيآ و ثقافيآ ؟ أم إن نظرية تشيل شيلتك ستستمر وتبقى هذه المؤسسات في خانة المتفرج ؟ أليس من واجب حكومة جنوب دارفور بأن تتبنى برامج المسؤلية المجتمعية بالنسبة للبنوك و الشركات ؟ نعم لم يخزل الوالي حامد هنون المريخاب بتبرعه الملياري لكن الغريق قدام وهذا بدوره يتطلب مزيدآ من المال وكلنا نعلم جيدآ شكل الظروف الإقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد فعلى حكومة جنوب دارفور أن تعيد الحياة لصندوق دعم المناشط حتى يطلع بدوره نحو دعم أندية الولاية علاوة الدور الذي من المؤمل أن يلعبه النيالويون فليكن جنيه العودة للمتاز هو شعار المرحلة القادمة وهذا بدوره سيكون بمثابة وقفة لكل أهل نيالا خلف المريخ دعونا يا سادة نضع في نصب اعيننا أن وجود فريقان في الدوري الممتاز هو حق مستحق لنيالا بحكم التأريخ و الموقع الجغرافي إضافآ إلى أن نيالا ثاني مدن السودان فهل يا ترى ستعود نيالا لوضعها الطبيعي ام إن التمثيل في الممتاز بمثابة جرح غائر لن يندمل بعد خروج المريخ منه ..

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x