يوميات رحال

يوميات رحال

.. استراحة الجمعة ..
عبدالمنعم شجرابي

*** الصحافة التي أضافت لي الكثير والكثير .. تجربتي في الترحال ( التاكسي ) أحسبها كذلك ( بزبائن ) متعددين فيهم الصحيح والمريض .. والتفتيحة والمسكين .. والمثقف والمثقفاتي .. والفاهم والمدعي .. والواعي والشليق ( والجا من الجريف والجا من الجبل ) .. وبألسن وسحنات مختلفة من الأجانب والوطنيين تجربة طفت فيها العاصمة وضواحيها ( بعجل حديد ) ووصلت فيها إلى أمكنة لا يصلها الآخرون إلا ( بشق الأنفس )
*** كان ( المركز ) أو ( السنتر ) كما نسميه أمام مستشفى رويال كير مجموعة جمعتنا ( ظروف الحياة ) فيهم الضابط والموظف والأستاذ الجامعي وجلهم إن لم يكونوا كلهم من المعاشيين ( والمفصولين تعسفياً مثلي ) يعملون بسيارات متفاوتة الصلاحية .. كنا نتجمع ونتسامر ونؤثر على أنفسنا في المشاوير ( ونضرب البوش ) ونتبادل الضحكات ونحكي ( المقالب الوقعنا فيها )
*** فتح رجل مهندم في يده حقيبة باب سيارتي وقفله عليه وبلهجه آمرة قال يا معلم أنا عاوزك في مشاوير كتيرة وما في مشكله في الحساب .. أجبت بالموافقة
*** بدأ الرجل بالبنك ( ودخل ومرق ) بشنطته ثم وقف في إحدى الكافتريات وأكرمني ( بساندوتش وحاجة باردة ) .. المهم أقيف هنا وقفت .. وأرح نمشي مشيت .. إلى أن دخل شارع الجمهورية ( وغطس الغطسة الياها ) حيث انتظرته طويلاً وطويلاً ( وضاع صبري ) واستخلفت الله وعدت إلى منزلي مهزوماً ( تسعة صفر ) وأكثر من ذلك ( سخرية الرفاق ) بعد أن حكيت لهم في اليوم التالي
*** فى يوم صيفي ( وأخوكم مفلس ) والسخانة ( ضارباه ) وزهجان وقرفان رن هاتفي كان المتحدث أحد الرفاق طالباً مني الحضور ( للسنتر ) .. وصلت وسألني وشخص يقف إلى جانبه الزول ده عرفته؟؟ أجبت بلا .. كدي عاين ليهو كويس كررت الإجابة بلا .. فأجاب هو سريعاً ياخي أنا الراجل المشيت معاك يوم في كم مشوار والله والله ما عرفتك وقفت عربيتك وين وسافرت في نفس اليوم ورجعت أمبارح وجيت الليلة أسأل عليك وعانقني طالباً العفو ( ورصعني ) بمية دولار في يوم سخن شديد الفلس
( وفي السماء رزقكم وما توعدون )
من كتابي ( يوميات رحال ) تحت الطبع
جمعة مباركة وكل جمعة وانتو طيبين

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x