الجثامين بالمشارح وعدم الدفن

الجثامين بالمشارح وعدم الدفن

يوميات

محمد فرح عبد الكريم

توفقت عن الكتابة بسبب قصة الجثامين التي لم ولن ولا يمكن دفنها بسبب الخلافات والمنازعات دى ذكرتي بعنوان كان في جريدة الصحافة (الأبناء يتنازعون في الميراث والاب يحتضر ) هذه الجثامين التي أكلتها الفيران بالخرطوم و هنا نريد ان نعرف خبر ال 1600جثة بمشرحة مستشفى أمدرمان ومن خلال عملي بالصحف عرفت ان الصحيفة التي تنشر خبراً عن مدنية أمدرمان تنال حظاً كبيراً في التوزيع والانتشار هذا الكلام لما كان التوزيع مرتفع والرشيد بمكتبة التجاني عامروعبدالله وعبد الرحمن مكتبة الآداب شرق البوستة بأم درمان يوزعا اكثر من عشرة الف نسخة من الصحف يوميا سألت الرشيد قبل أيام عمل ليه تربيره للتوزيع قال بتحصل على 50 نسخة من الصحف كلها وخمسين في الميه راجع رحم الله الصحف والرحمة الواسعة والمغفرة للجثامين بالمشارح و الممثلين بالمسارح ذكرت بانني امتنعت عن نشر يوميات بسبب قراري ان اتناول موضوع الجثامين التي لم يطبق عليها ما جاء بالآية الكريمة ان يوارى سوءة اخيه والسبب الاخر بتلك الزيارة الجرئية المخيفة لمشرحة أمدرمان وتعلمنا من الذين سبقونا في العمل الصحفي منهم استاذنا الجليل حسن نجيلة طيب الله ثراه كان يوجهنا دائماً أن يكتب الواحد من موقع الحدث أي من الواقع هي المادة و الاقوى وبها اثارة تشويق القارئ للمتابعة حتى لو طال المقال او القصة (وذكرياتى في البادية ورحلاتي للاتحاد السوفيتي) من مؤلفات الاستاذ حسن نجيلة تصلح لكل زمان مما لاقاه المؤلف من شقاء وعناء من وعث في السفر ومصاعب ومتاعب من خلال سرده الرائع من الواقع ومازال الناشرين يلهثون وراء الوارثين لطباعتها لان المصنفات الأدبية تحفظ حقوق المؤلفين لكي اكتب من موقع الحدث ومن هذا المنطلق اقتحمت مشرحة أمدرمان بعد ان أديت فرصة صلاة العصر وطيلة اقامتي بامدرمان منذ النشاة لم ازورها او اقترب منها وكذلك لا أعرف مكانها بالتحديد وانا طائف داخل مستشفي أمدرمان بعد ان عبرت عبر البوابة الشرقية ومازال مواعيد الزيارة متاح تذكرت قصة الفريق ابراهيم عبود بعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء سأل عن غياب الاستاذ محمد الخير الشايقي وزير الخارجية آنذاك فرد عليه نائبه الفريق حسن بشير نصر الاستاذ محمد خير طريح المستشفي يجب ان نزوره رد عليه الفريق عبود بعد ان نظر لساعته مواعيد الزيارة انتهت هل يمكن يسمح لنا الغفير بالدخول وانا داخل المستشفى سألت احد العاملين أين موقع المشرحة نظر نحوي باستغراب وعطف رده تابعني وقطعنا مسافة وعلى بعد حوالى 20خطوة أشار الي المشرحة وابتعد وبعدها ثقلت خطواتي نحوها وراودتني فكرة ان اترك الموضوع ولكن تقدمت وقد اصابتني رهبة عندما قرأت لافته لونها اخضر خطها ابيض (المشرحة) ولافته اخرى مكتب الفنيين تسمرت في مكاني ومن داخل المكتب حياني شاب رافعا يده أشارة للدخول أزالت عني الرهبة ولكن وجدت لافتة اخري ممنوع الدخول رسميا الا للفنيين هممت بالخروج وقد جلست داخل الغرفة التي لم يظهر عليها تجديد لفترة من الزمن سبب خروجي لافة ممنوع الدخول و الريحة الضاربة التى لم استطيع ان اتحملها لكن الشباب رحب بي وسعد جداً عندما عرفني صحفي وفاجاته بسؤال سريع وصوت فيه نبرة عالية انتو كيف قاعدين مع هذه الريحة رد بابتسامة نحن اتعودنا عليها سألته عن دكتور جمال يوسف مسؤول المشرحة قال بأنه مريض ولزم المستشفي لعدة أيام ولكن بحمد الله تعافى والان بمنزله يجري علاج طبيعي عرفت ايضا بأن بالمشرحة حوالي 1600جثة تأكيداً من خلال الفديو بحوار أجرته الصحفية الاستاذة لينا يعقوب مراسلة قناة الحدث وان المشرحة سعتها ل100 جثة فقط.
وعرفت بان هذا الشاب من ابوعنجة اى حي بانت وجده السوكى صاحب السمك الشهير بسوق الموردة ويعمل بالمشرحة منذ حوالى خمسة سنوات وايضا يوجد بالمشرحة جثث للشماسة وأثناء الحوار إذ دخل علينا احد الفنيين يبدو عليه الخبرة تعرفت عليه وهو يتمنى ان تتعدد الزيارات للمشرحة لتسليط الضوء عليها لكي يجدوا حلول لهذه المعضلة
وحسب الافادات بأن الجثامين عمرها 3 سنوات او اكثر والسؤال المشرحة سعتها 100جثة كيف تحملت ال1600 الرد ان الجثث وضعت بعضها فوق بعض وأشار الى الثلاجة التي بها العدد الكبير كما هناك تقرير عن كل جثة وتحمل رقم ولكن هناك تعليمات بأن يصل تيم من الخارج لاعادة الفحص وحتي الان لم يصل احد من الخارج ولكن الرأى داخل المشرحة( فات الأوان) مع الاعتذار للشاعر والفنان
هذه الجثث اتحللت واختفت نمرها التى وضعت عليها ومهما جاء من الخبراء لن تكون هناك نتائج واضحة و (العهدة على الراوي) اذا كانت فعلا هذه حقيقة والجهة التي صرحت بأن هناك من قال سناتي بالاجانب للفحص مرة اخرى نقول لهم( لما تقولون ما لا تفعلون) ومن هذا المنبر اناشد بأن يصدر قرار من الجهات المختصة لاكرام هؤلاء الموتى بدفنهم اليوم قبل الغد وتخلو الحساب ليوم الحساب والمولى عز وجل هو القادر وسبحان الله عما تصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x