القمة ودوري المجموعات

القمة ودوري المجموعات

تحبير
د.خالد أحمد الحاج

  • بعيدا عن الانتماءات الضيقة، والتعصب الأعمى الذي وسمنا به كمشجعين، وأجهزة إعلامية، فإن فريقي القمة الهلال والمريخ ممثلا الكرة السودانية في هذا المحفل الكبير بمشاركتهما في هذه المرحلة من البطولة، يعد ذلك تحولا كبيرا في تاريخ مشاركاتنا على المستوى القاري بكافة البطولات.
  • الدخول في سباق المجموعات هو ليس بالغريب على الهلال والمريخ، من واقع التجارب السابقة، ومعرفة الفريقين بالفرق المشاركة لن يصعب عليهما التكيف مع واقع المنافسة، وإن كان العتب عليهما في الخروج المبكر من هذه البطولة في السنوات القليلة الماضية، دون أن نلتمس أي مبرر للخروج المبكر من مجلسي إدارة الناديين.
  • برأي أن الكرة الآن بملعب فريقي القمة، بالاستفادة القصوى من مجريات الدوري الممتاز، من خلال اللعب المتواصل، ودخول اللاعبين في أجواء التنافس، يمكن للأجهزة الفنية تثبيت التشكيلة التي ستؤدي المنافسة، فقد ثبت أن عدم ثبات التشكيلة هو السبب الرئيسي في نزيف النقاط، علاوة على حاجة الفريقين لاستكمال النقص بخيرة اللاعبين المحليين، والأجانب الذين يصنعون الفارق، وقد تسبب الضعف في هذا الملف المزعج ونتيجة لعدم الدقة في الاختيار في استقدام محترفين، اللاعب المحلي أفضل منهم !!!
  • المعسكرات الخارجية يمكن أن تضيف للفريق إن أحسن اختيار الدولة التي يقام فيها المعسكر، والفرق التي سيتم التباري معها.
  • باعتقادي أن استكمال هذا الجند مرتبط بالقرعة التي لم يتبق على إنجازها سوى أيام قليلة، من الضرورة بمكان اختيار الدولة التي يشبه أداء فرقها المنافسين لنا في البطولة، وهذا بطبيعة الحال ذو صلة وثيقة بطريقة اللعب التي يجب أن يتواءم معها اللاعبون، عطفا على ذلك فإن قياس المردود البدني والتهيئة النفسية مهمين في عملية التقييم.
  • الهاجس الأكبر الذي تعاني منه أنديتنا يتمثل في الملاعب، وحول هذا الملف حدث ما حدث من سيناريوهات لا أود الخوض فيها في هذا التوقيت بالذات، ولكن لابد من دراستها كظاهرة غير صحية ناتجة عن التعصب الأعمى، والانتماء الضيق، والشحن الزائد الذي لا أعفي منه حتى بعض أجهزة الإعلام التي خاضت فيه، ولكم قياس ذلك.
  • وقد شهدت ملاعبنا تراجعا كبيرا في التجهيزات الخاصة بأرضيات الملاعب، ودكات البدلاء والغرف الخاصة بالأجهزة الفنية واللاعبين، علاوة على المكاتب المنصوص عليها بلوائح وموجهات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بجانب قاعة المؤتمرات التي يجب أن تجهز بطريقة معينة وفقا لتفاصيل محددة، وغرف البث التلفزيوني، والنقل الإذاعي، بجانب الإجلاس الذي يمثل أكبر مؤرق.
  • ربما يكون الهلال أخف قدرا من
    من المريخ من حيث الملعب، وكان الأولى إحكام التنسيق بين الناديين بدلا عن الشد والجذب الذي أصابت حماه المشجعين، وكان يمكن معالجة ذلك بطريقة مناسبة، فيها قدر كبير من الحكمة وتقدير المسؤولية، وهنا تظهر مسؤولية وسائل الإعلام، ودورها التوجيهي، من واقع أن الجماهير على تعلق بالإعلام الرياضي والصحافة الرياضية بوجه خاص، ويمكن للصحف الرياضي لعب دور حيوي بهذا الخصوص، لو نزع الصحفيون ثوب الانتماء الضيق، وتوحدوا خلف مشروع وطنية كرة القدم هذا المشروع الحلم.
  • وصول فريقي القمة لدوري المجموعات خطوة في الطريق الصحيح، لكنها تحتاج إلى تحرك يوازي هذا التقدم، لضمان تجاوز عقبة الخروج المتكرر من هذا الدور، من واقع خروجنا ولسنوات عديدة من هذه المرحلة.
  • على الأجهزة الفنية رفع نسق الأداء، وتمكين اللاعبين من اللعب بإيقاع أسرع، مع إتقان عملية الاستلام والتمرير بصورة صحيحة، بجانب التمركز الجيد للاعب.
  • عامل الأرض والجمهور لم يعد هو السلاح الأمضى لكسر عناد الخصوم، وإلحاق الهزيمة بهم، وهذا ما يجب أن يفطن له فريقا القمة قبل بدء المنافسة، وهذا بطبيعة الحال يرتبط بطريقة اللعب السلسة، والأداء بروح المنظومة الواحدة.
  • أختم بالسؤال الذي ظل يراود غالب أهل الرياضة بالسودان.. متى سيتم افتتاح الملعب الأولمبي بالمدينة الرياضة لتكون بلادنا قادرة على استضافة البطولات وحل أزمة الملاعب؟ ولماذا يا اتحاد يا عام لكرة القدم لم تتابعوا ملف صيانة استاد الخرطوم، علما بأن هناك جهة خارجية وعدت بتحويله إلى تحفة رياضية؟
    كل التمنيات أن نرى الهلال والمريخ في مقدمة الركب الأفريقي.

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x