نسيج الألحان؟؟ وحياكة القماش لدى الكسلاوي

نسيج الألحان؟؟ وحياكة القماش لدى الكسلاوي

ضل الغيمة

الفاتح بهلول

تجربة فنية كسلاوية نبعت بكسلا خلال خمسينيات القرن الماضي بحي القاش كينبوع ماء تدفق من على جبل التاكا الأسطوري الذي ما شرب منه أحد إلى وأعاد التجربة مرة أخرى فإن نجمنا لهذا اليوم ومن خلال حلقة نقاش ما إن إستمعنا لاغنياته إلاو صرنا في حالة تنقل بين أفنان شجرة ألحانه الوارفة بظلال النغم و التطريب لأن ابراهيم حسين تجربة فنية متفردة إستطاع ان يدلف إلى اي بيت سوداني من خلال باكورة إنتاجه اغنية هاجرة لإبن كسلا الموسيقار أنس العاقب وتتوالى بعدئذ شلالات الإبداع الكسلاوي الأمر الذي جعلها بأن تعلو كالنجوم في سماء الاغنية السودانية … ولعل اغنية لما الريد يفوت حدو ؟ هذا العمل الذي ولد مشحونآ بالوله و الشجن حيث صاغه كعقد من الدر الشاعر عمر علي مصطفى والتي قال فيها ؟؟؟
لما الريد يفوت حدو …
يبقى مصيرنا في يدو
يحن قلبي ويبين ودو…
سؤالنا يهل زمان ردو
بترجعي لي ويرجع لي معاك بصري …
واعاين في العيون سهري
ليلي الشايلو من عمري …
كيف ريدك صبح قدري
نغمة حبيسة في خاطري …
تلملم للفرح وقتي
وليلنا يدوب مع الهمسة …
ويصبح زي فرح امسا
أفتش للحزن مرسى …
واسيب الكان عشان انسى
بترجعي ليا ما لسواي …
وتختي الريدة في جواي
عزابنا الكان شواي…
رحيلو الليلة من دنياي
وبهذا اللحن يكون ابراهيم حسين قد نال الصعود عن جدارة لمراقي عظماء الاغنية السودانية كعثمان حسين و كابلي ووردي والشفيع الذين ظللوا سماوات الشارع السوداني بغيوم من الإبداع الأصيل قدم على إثرها مبدعنا نراجس إبداعه الفني فكانت نجمة نجمة وليه يا شمعة سهرانة و بنتلاقى هذه الاغنية التي أداها مبدعنا بصحبة عبد القادر سالم .. والمبدع محمد ميرغني فكانت الاغنية بمثابة تحفة فنية أخذت من اولمبيات عالم الفن ببازل أو متحف القصر الإمبراطوري .. اما رحلتو بعيد نسيتو كانت الأخرى بمثابة مشهد درامي من أعمال وليم شكسبير … او القاص الروسي (تشيخوف ) الذي إشتهرت كتاباته بالمأسي … دعونا نتوقف قليلآ عند عند لقاء مبدعنا برئيس جمهورية الحب الشاعر الكبير إسحق الحلنقي في تعيش انت و يدوم خيرك والتي تقول ؟
تعيش انت و يدوم خيرك ..
تعيش والدنيا ما تضيرك
لو جارت عليك ايام ؟؟
تعال لعيونا بتشيلك …
ولما الليل يروق يحلى ؟؟
تجي النسمة وتضم شتلة ..
نساهر الليل تلاقيها…
شايلة سواد عيون طفلة
كلامك لما تتكلم ؟؟؟
نتوه نسرح بعيد نحلم
وااه تلقانا ما بنقدر …
نجيب الروح عشان نتلم
اي كلام تقولو حلو …
منو البسمع كلام بدنو
تكون دي رسالة العاشقين…
لي ناس لسة ما سألو ..
هذا جزء يسير من حياة الفنان ابراهيم حسين الذي قدم من خلالها أعمال كتبت لنفسها الخلود داخل وجدان الشعب السوداني والتي بدورها قد كانت بمثابة سلم لكل من أراد تحقيق النجومية و الشهرة … ألا رحم الله ملهمنا الذي رحل عن دنيانا في صبيحة السبت الثامن من شهر ديسمبر للعام (2018 ) بعد صراع طويل مع المرض … ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) …

تحياتي ضل الغيمة

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x