لفولكر ومن معه .. هذه الأرض لنا

لفولكر ومن معه .. هذه الأرض لنا

عز الكلام
أم وضاح

بنظرة فاحصة لواقع الحال المأزوم وبقراءة للمشهد السياسي السوداني ومتابعة لكيفية تشكيله وتكوينه ربما نصطدم بحقيقة مرة فحواها أن دول الغرب التي ظلت تحشر أنفها في السياسة السودانية منذ سنوات واتسعت مساحات الفضول عندها أكثر في الأربع سنوات الماضية ، لن تسمح لأي مبادرة سودانية خالصة كمبادرة الخليفة الطيب الجد بالنجاح وستسعي بالتأكيد لعرقلتها ووضع المتاريس أمامها و الالتفاف حول رقبتها بشكل ثعباني حتى تكتم أنفاسها !
هذا هو المسرح كما يبدو بمن فيه من ممثلين وكتاب ومخرجين لكنها مسرحية يمكن أن تهزمها الإرادة السودانية الحرة وشفاء بعض السياسين وما أكثرهم من داء الأنانية وحب السلطة وترجيح مصلحة الحزب والنفس علي مصلحة الوطن، واعتزال التجارة والمزايدة في الشأن الوطني ولعل بوادر الالتفاف لخنق هذه المبادرة وإفشالها تظهر ما ظل يضخه و(يبخه) المدعو فولكر صباح مساء من تصريحات تكشف نواياه وآخرها تصريحه أمس الاول علي ورشة الإعلان الدستوري التي نظمتها نقابة المحامين السودانيين حيث وصف اللقاء بأنه بمشاركة (شبه شاملة) للقوى السياسية والاجتماعية ، وطبعاً كذب الرجل (لمن قال بس) لأن حضور هذا الاجتماع لم يتعدى الخمسين شخصاً و غادر بعضهم قبل انتهاء الفعالية فكيف يكون هذا حواراً شبه شامل (يافولكر ياأبن أم فولكر) ليتضح من نوايا هذه التغريدة أن مبادرة الخليفه الطيب ودبدر قد اقلقت البعثة الأممية ومجرد شعور هذه البعثة الاستعمارية بالتفاف السودانيين حول مبادرة أو شخصية تقود إلى وفاق هم ليسوا طرفاً فيه سيجتهدون بكل امكانياتهم لفشلها لذلك يريد أن يقحم فولكر سهمه من جديد وهو يصرح أن الآلية الثلاثية ستواصل دعمها غير المحدود لكل الجهود السودانية وستقدم المساعدة الفنية لتجسير الآراء المتباينة التي تهدف لتجاوز الأزمة والوصول إلى حل ( أها شفتو جنس التحشر ده).
الدايره أقوله أن أطراف الأزمه السودانية للأسف هي من منحت الفرصة للتدخلات الخارجية في الشأن السوداني وبحث بعضهم عن كفلاء ورعاة يمولون حراكهم السياسي وهو ما أدخلنا في هذا المستنقع.
وبعض السفراء أصبحوا يعتبرون أنفسهم حكاماً مطلقي السراح يقررون في الشأن السوداني في وضع غريب وعجيب وكلنا نعرف ماهي مهام السفير والدبلوماسي وماهي حدود ملعبه ، وكدي نقلب الآية ونمارس المعاملة بالمثل وليتجرأ سفير سوداني في واحدة من هذه الدول ليقول رأيه بس في أي حاجة، وسيكون مصيره الطرد خلال أربعة وعشرين ساعة !!
لكن للاسف تتجاوز القيادة هذه الأخطاء بل وتسمح بحدوثها ولسان حالها يقول (إنت تغلط ياحبيبنا وتلقى كل الدايرو حاضر ..إنت تطلب نور عيونا ونحن بتقول ليك حاضر) !!
لذلك علي القيادة وأوجه حديثي مباشره للفريق أول البرهان أن فزاعة القوى الخارجية هذه وهمة تخيف العاجزين والراجفين وقد استخدمتها المعارضة لأنها لاتملك سلاح غيرها وهي بلاجماهيرية ولا شارع تستند عليه وظني الكبير أن تحجيم فولكر وبعض العقالات التي نصبت نفسها وصياً على الشعب السوداني أمر هين ولاتنقصكم الشجاعة والإرادة لفعل ذلك ولامكان في هذا العالم للضعفاء مسلوبي الإرادة والترلات القاطرة قندراني.

كلمه عزيزة :

اذا كان الفريق أول البرهان يتبنى الخط الذي يرشح الشفيع خضر لرئاسة الوزراء فهو ترشيح غير موفق على الإطلاق وتجربتنا السياسية مع مرافيت الحزب الشيوعي خير دليل عليها عبدالله حمدوك نفسه ، وهم في الغالب ضعيفين ومهزوزين في مواجهة الحزب الشيوعي بعدين الشفيع خضر لم يشتطغل منصباً تنفيذياً واحدا في حياته ، وهو رجل سياسي في المقام الأول فكيف يترأس وزاره لبلد يحتاج لمسؤول من طراز تنفيذي أول وليس مجرد مثقفاتي يجيد التنظير ؟
يا سعادة الفريق أول البرهان من يقترح عليك مثل هذه الاقتراحات عايش في عالم وهمي وافتراضي وبعيد عن الواقع السوداني.

كلمه أعز :
الحديث عن أن مبادرة الخليفة الطيب شرعنة للانقلاب سواقة بالخلاء ، بينما هم يرتمون في أحضان مبادرة فولكر لشرعنة الاستعمار .. عجبي !!

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x