منى مجدي ما بين نجومية الإبداع و قهر الصعاب

منى مجدي ما بين نجومية الإبداع و قهر الصعاب

ضل الغيمة

الفاتح بهلول

تابعت كغيري ما تناقلته وسائل التواصل الإجتماعي للإستقبال الكبير الذي أعدته مجموعة من الشباب للفنانة صاحبة الصوت الطروب و نجمة برنامج اغاني و اغاني ( منى مجدي ) هذه الفنانة التي ما استمع لها احد إلا وأعادت له ذكرى عطرة من الغناء (المقعد) كغناء عائشة الفلاتية ومنى الخير أو كشدو بت اب قبة وبت عد الغنم هذا الثنائي الذي كتب لنفسه الخلود حينما قدمن للساحة الفنية يا اول حبيب من دون الاحبة .. أظهر لي غرامو بادلني المحبة . وانا ما إتغيرت ولا إتنكرت ليك وعدد من الاعمال الهمت وجدان الشعب السوداني لذلك ليس من الغريب ان تحظى ( منى ) بهذه الحفاوة وهي عائدة إلى حضن الوطن بعد رحلة علاج من داء السرطان بالمحروسة مصر ومن خلال مقاطع فيديو والتي بدورها قد حظيت بمشاهدة واسعة النطاق من أبناء السودان العظماء تأكد لي أن منى تحمل بين اضلعها قلب في ظاهره الإبداع ..والفن و الجمال .. وفي داخله غرف صامدة لا تعرف الوهن ولا الإنكسار _ وهذا بدوره يمثل نسبة كبيرة جدآ من هزيمة المرض رغم أن السرطان تقشعر منه الأبدان فور ذكر اسمه حيث إستطاعت منى أن تؤكد امران لكافة الحرائر وهي في لحظة فرح وحزن معآ لحظة وصولها لمطار الخرطوم ترجمتها تلك إبتسامة للثقة التي إرتسمت على جبينها كتعبير عن فرحة عارمة بهذا التلاقي الذي يعبر عن مدى حب الناس لها وحبها لهم …. اما تلك الدمعات التي كانت تغالبها منى ؟ فهي بمثابة رسالة بليغة عنوانها الحزن لكل أم او اخت لم تكتب لها النجاة من بين فكي هذا الداء العضال الذي لم يزل يحصد أعداد كبيرة من الحرائر خصوصآ حينما يتعلق الأمر بالثدي بالتالي أضحت منى رمزآ للنضال ضد هذا العدو الغاشم الذي يدخل في صمت ولن يعلن عن نفسه إلا و قد فرض سيطرته على جسم الإنسان الذي في غالب الأحيان يكون ضحية لا محالة . فتجاوز منى لهذه المحنة يجعلنا بأن نطالب وزارة الصحة بتوفير مراكز تتولى أمر الفحص المبكر علاوة على التوعية بمراحل المرض ومدى خطورته بالإضافة لتأسيس مستشفى تخصصي خيري يسهم في الحد من إنتشار كافة أنواع السرطانات خصوصآ وان هنالك مشروع لهذا الغرض لكن أحسب أنه قد مات في مهده كغيره من المشاريع التي تعنى بحياة المواطن ومشروع ( 5353 ) بجمهورية مصر خير دليل على أن بالعزيمة تأتي العزائم ليكون ذاك المشروع ملاذآ امنآ لكل الناس من جميع أنحاء العالم فهل يا ترى ستستجيب السلطات إلى نداء منى مجدي وغيرها من مرضى السرطان بتوفير فرص العلاج المجاني ورعاية المرضى أم يندب المصابين به حظهم وهم يخضعون للعلاج بالكيماوي الذي تعد نسب نجاحه ضعيفة جدآ ..

مع تحيات
ضل الغيمة

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x