بيني وبينك

بيني وبينك

.. أضرب وأهرب ..
عبدالمنعم شجرابي
*** الاحتفاظ ( بالسر سرا ) عند الإنسان السوداني أمر غير ساهل ( وحملو تقيل ) نادراً ما يستطيع صاحبه حفظه وفي إطار تخفيف الحمل على نفسه ( يوسوس ) به لأحد الأقربين بادئاً بعبارة ( بيني وبينك )
*** بيني وبينك هذه تصبح ( بيني وبينك ) بين مستلم ومرسل جديد لتصبح من جديد ( بيني وبينك ) بين المستلم القديم والمستلم الجديد وبعدها ( ومن زول لي زول ) يتفشى الخبر ( وشوية شوية ) يعم القرى والحضر
*** السرية ( مخلوق ) قابل للنمو يكبر من ( سري ) إلى سري ( بالقلم الأحمر ) إلى ( سري للغاية ) والأخيرة هذه في الغالب للمكاتبات الرسمية ( والمحصورة ) في انتظار اتخاذ القرار أو في قرار ( تحت التنفيذ )
*** مخابرات دول كبرى على رأسها أمريكا وفي ( حماية السرية ) ظلت عاكفة على دراسة كيفية ( تسريبات ) الوثائق السرية والأهم والأخطر الاجتماعات ( المتكتم عليها ) حيث أشارت الاحتمالات أولاً إلى ( الداخلين والمارقين ) بصواني الشاي والقهوة وتعدتهم إلى مسؤولي الطباعة وعدت ( الحكاية ) إلى سائقي العربات
حيث وضح أن المسؤول الذي كان يجلس بالسيارة ودون الانتباه للسائق تحدث إلى طرف آخر بالموبايل عن الاجتماع وبكل تفاصيل غسيل الميت ( فتاهو ) وعن ما دار في الاجتماع ( ما خلى شي ) لينقل السائق ما دار ( إلى من يهمهم الأمر )
*** حادثة أذكرها هنا وقيادي بأحد الاتحادات الرياضية نسى موبايله مفتوحاً مع أحد المحررين ودخل إلى اجتماع الاتحاد وهاتفه مفتوح لتنشر الصحيفة الاجتماع ( بضبانتو ) في التحقيق أقسم كل عضو بالاتحاد ( صادقاً ) أنه لم يمد ( المشاهد ) بأي شئ عن الاجتماع
*** ضياع السرية غالباً ما تصحبه الشائعات فكل خبر ( مسرب ) يأتي ( رطل لبن ) وتضيف له الاشاعة ( صفيحة موية ) والكل يضيف ويضيف حتى تصبح ( الحبة قبة ) والسنبلة تصبح مئة حبة
*** بيني وبينك أول الزول ( ما يمد خشمو على اضانك ) ويقول ليك ( بيني وبينك ) أعرف أنه يريد ( اكرامك ) بسر ستحمله انت إلى ( ما بينك وبين زول تاني )
*** ختاماً قناعتي كبيرة أن وطننا الطيب والطيبون أهله
( ما فيهو سر ) وقبل ما تنتهي انت من قراءة هذه المادة أقول ليك خلى الموضوع ده
( بيني وبينك )
..

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x