أخرجت الرجال سلاحها

أخرجت الرجال سلاحها

شـــــــوكة حـــــــوت

ياسرمحمدمحمود البشر

الآن عرف الشعب السودانى أن الحرب الدائرة منذ الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣ هى ليست حرب بين القوات المسلحة السودانية والمليشيا المتمردة إنما هى حرب وجودية تستهدف الشعب السودانى بالدرجة الأولى والدليل على ذلك إحتلال البيوت وإخراج أكثر من عشرة مليون مواطن من بيوتهم وإستيطانها من قبل أوباش المليشيا المتمردة التى تقاتل من أجل النهب و(الشفشفة) ولم تسلم من جرائمهم حتى الأعراض فقاموا بإغتصاب الحرائر والماجدات وتم سبى الكثيرات وتم بيعهن فى الأسواق كما تباع الأنعام كما تم إحتلال الأعيان المدنية ولم تسلم من ذلك حتى مستشفى الدايات بأم درمان كل هذه الجرائم إرتكبتها المليشيا المتمردة حتى ظنوا أنهم هم الغالبون فى الوقت الذى تقوم فيه القوات المسلحة السودانية بالدفاع الأرض والعرض والجغرافيا والتاريخ والوطن والمواطن.

حولت مليشيا الدعم السريع معركتها مع القوات المسلحة لتكون معركة مفتوحة مع المواطن ومع الشعب السودانى من دون أستثناء وأصبح كل مواطن عندهم إما ضابط فى القوات النظامية أو كوز وفلول ومن لم يكن مع المليشيا فهو ضدهم حتى تأكد للمواطن العادى أنه هدف مباشر للمليشيا ماله وعرضه وممتلكاته وقد ظهر ذلك جليا بعد أحداث مدينة ود مدنى ومدن وقرى ولاية الجزيرة وتأكد للمواطن إن لم تتوحد الجبهة الداخلية ويقفوا صفا واحدا من أجل حماية الأموال والأعراض فإن مصيرهم سيكون أسوأ من مصير ضحايا معارك الخرطوم علاوة على عمليات التطهير العرقى والإبادة الجماعية فكان لابد من أن تكون للشعب السودانى كلمة وإختيار الموت إحتراما للحياة وباطن الأرض خير لهم من ظاهرها إذا كانوا سيعيشون معيشة الذل والمهانة تحت مهانة اوباش المليشيا.

من أجل التصدى لإنتهاكات المليشيا تحركت جينات النخوة والشرف والرجولة فى مكونات الشعب السودانى وقرروا الوقوف فى وجه المليشيا لا يرهبون السلاح ولا يخشون إلا الله وقرروا الدفاع والزود عن الحمى ليس مهما ماذا تحمل من سلاح بقدر ما أن الهدف هو حماية العرض والأرض من دنس الأوباش وبالفعل إنتصرت الإرادة وخرجت القرى والحلال والفرقان عارية صدورهم فى مواجهة سلاح المليشيا والحد الأدنى عندهم الشهادة أو دحر المليشيا وقد أظهر أوباش المليشيا رعبهم وجبنهم وكانوا أضعف وأهون من مقابلة الهبة الشعبية التى إنتظمت كل أنحاء السودان ومن لم يمت دون ماله وعرضه فهو شهيد ومن يقتل من المليشيا فهو صائل متعدى منتهك للأعراض فهو فى عداد الهالكين لا محالة.

الدولة منحت المواطنين الإذن بإستخدام الأسلحة التى تخصهم مع توفير كافة الضمانات بتقنين السلاح وتوفير الزخائر ومن اجل ذلك أخرجت الرجال سلاحها وأكملت إستعدادها للدفاع وبهذه الصورة تكون المعركة قد أصبحت معركة بين المواطن والمليشيا وأصبح المواطنين على أهبة الإستعداد للتصدى لإنتهاكات الدعم السريع فى الوقت الذى تمت فيه عملية صناعة عشرات الآلاف من قنابل الملتوف وتوزيعها على المواطنين وتوزيعها على المواطنين لإستخدامها فى الدفاع عن أنفسهم علاوة على توزيع كميات كبيرة من الأسلحة على المواطنين المتدربين القادرين على حمل السلاح واستخدامه ضد العدو فى حال الهجوم عليهم من قبل أوباش المليشيا فى أى قرية وأى فريق الى حين وصول القوات النظامية لحسم المعركة.

نـــــــــــــص شـــــــوكــة

مليشيا الدعم السريع وقعت فى شر أعمالها فقد أصبحوا عدوا للشعب السودانى فى المقام الأول ولا يمكن أن نتنصر المليشيا على إرادة الشعب السودانى وبذلك تكون المعركة قد حسمت لصالح الشعب السودانى ولقواته المسلحة.

ربــــــــــع شـــــــوكـة

إذا أتخذ الشعب طريقا وإتخذت مليشيا الدعم السريع طريقا آخر فإن الشعب سينتصر فى خاتمة المطاف لأن سير التاريخ لم تورد أن هناك مليشيا إنتصرت على إرادة شعب.

yassir.mahmoud71@gmail

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x