في ذمة الله الصحفى المخضرم ميرغني ابوشنب

في ذمة الله الصحفى المخضرم ميرغني ابوشنب

يوميات

محمد فرح عبدالكريم

ميرغني عبد الرحيم ابراهيم احمد من مواليد العام 1942م ابوشنب هو اللقب لولده عبد الرحيم المؤهل العلمي بدأ بخلوة الماذون حفظ فيها القرأن الكريم ودرس بمدرسة عطبرة الأولية الشريقة والوسطى الاميرية عطبرة والثانوي بورتسودان والكمبوني عطبرة لأن والده يريده ان يتعلم اللغة الانجليزية كي يعمل بالسكة حديد عطبرة وفي عام 1959 عمل بشركة الأسمنت عطبرة بجانب ماجد لاعب المريخ والذي زامله بفريق النيل وأنذاك جلس ميرغني لامتحان الخدمة المدنية بالخرطوم ونجح والتحق بالمراجع في عام 1960/12/1م وأنذاك طلب منه اللاعب ماجد أن يبحث له عن فريق للانتقال للخرطوم وعرض هذا الموضوع للاعب الهلال علي أحمد طه لضمه للهلال رد عليه بان الهلال به فطاحلة من اللاعبين منزول ودريسة وممى.
لعب ميرغني لفريقه النيل والاهلي الخرطوم وعاصر افذاذ من اللاعبين دقدق وابراهيم كبير بالاهلي والنيل يوسف مرحوم وعوض جولط وآخرين.
عمل بمكتب المراجع لمدة 8سنوات طاف خلالها على أغلب مدن السودان بما فيها المديريات الجنوبية وأثناء عمله كشف عن اختلاسات بدار فور بفرق 8طن اسمنت وعلى هذا الاكتشاف تم نقله للخرطوم وتحويله لوزارة التربية والتعليم حيث عمل بمدرسة الخرطوم الثانوية للبنات حوالي ثلاثة سنوات مسئولاً عن الداخلية والوجبات الثلاثة وكانت من أسعد لحظات عمره في الخدمة المدنية وهو مسئول عن 1,800طالبة بالداخلية وبعدها تم نقله لوزارة الشباب والرياضية وخرج منها تعرض للايقاف من قبل الوزير زين العابدين محمد احمد عبد القادر بدأ مسيرته الصحفية مراسلاً للصحف وبعدها تم تعينه بصحيفة الايام بعشرة جنيهات بالقسم الرياضي مع عمر عبد التام ومامون الطاهر ومحمود شمس الدين ورئيس التحرير محجوب عثمان وبعدها أنضم إليهم عوض ابشر وادهم علي بعمود (ادهميات) وحسن ساتى بعمود(فاتورة)وساعد ميرغني في تعيين مصطفي عالم بالقسم الرياضي وجاءت فترة الديمقراطية الثالثة عمل ميرغني ابوشنب في منتصف الثمانيات بصحيفة الاسبوع مع محى الدين تيتاوي واحمد البلال الطيب رئيساً للقسم الرياضي بعمارة ابو العلا وبعدها أنشأ احمد البلال صحيفة الدار الرياضية وأصبح ابوشنب رئيساً للتحرير وانتقل لصحيفة اخبار اليوم رئيساً للقسم الرياضي وعمل علي تعيين صلاح دهب وحافظ خوجلي عاطف الجمصى وهاشم الفكى رضوان وعبده فزع واستمر لفترة طويلة يكتب عموده(بصراحة) وهو بصراحة حقيقة وفي مسيرته الصحفية تعرض لعدة اعتقالات كما عمل في مناشط مختلفة اخرى رئيساً لاتحاد السباحة مسئولاً مسبح وزارة الخارجية ورئيساً لاتحاد الدرجات.
كان ايضا مسئولاً عن مسبح وزارة التجارة وشيد بجانبه مسجد بواسطة القطرين والأستاذ ميرغني شارك في لجان رابطة الاعلاميين الرياضيين في اكثر من دورة ومن خلال مسيرته الطويلة يعتبر من أشهر الصحفيين الذى عملوا بالسودان وعمل رئيساً لتحرير صحيفة الهلال ورغم قسوة كتاباته في بعض الأحيان الا عندما تجلس معه نجده لطيفاً وصاحب طرائف وروايات وقصص لايمكن أن تملها
وخبرات وتجارب من خلال رحلاته الخارجية مع البعثات الرياضية كما نجد أمام منزله بامتداد بيت المال اكثر من خمسين زير يشرب منها المارة يشرف عليها بنفسه من نظافتها تسر الناظرين(منظر بديع). يعتبر الاستاذ ميرغني مدرسة متفردة خرجت الكثيرين من الاعلامين الذين يشار إليهم بالبنان. اللهم ارحم أستاذنا الجليل ميرغني عبد الرحيم ابو شنب رحمة واسعة واسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا والهم أهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x