.. اضرب واهرب ..
*** كتبت في هذه الزاوية وقبل أقل من شهر تحت عنوان ( القرار الصاح ) مؤيداً مجلس إدارة الهلال قراره الموافقة على طلب المريخ بأداء مبارياته الأفريقية بالجوهرة الزرقاء معتبراً القرار تاريخي وعقلاني يصب في مصلحة البلاد والرياضة ومستقبل علائق الناديين بصورة خاصة
*** تحمل مجلس إدارة الهلال مسؤولية قراره وسط انتقادات إعلامية إعلامية عنيفة كان أعنفها ما جاء بالأسافير
*** جاءت مباراة القمة بما لا يشتهي مجلس المريخ .. ولم تكن عند حسن ظن مجلس الهلال وتماماً كما توقع آخرون أو ساهموا فيه بتحطيم بعض جماهير المريخ لعدد هائل من كراسي الجوهرة قبل أن يرفعوا لافتات لا علاقة لها بالرياضة والأخلاق بصلة
*** سريعاً اجتمع مجلس الهلال وخرج من اجتماعه الطارئ بالاعتذار للمريخ عن أداء مبارياته الأفريقية بملعبه لما أصاب الجوهرة من أضرار كبيرة في إجلاسها
*** نعم مجموع الأضرار المادية كبير جداً إضافة لأضرار أدبية ومعنوية غير محسوبة ومع ذلك أقول اتخذ مجلس الهلال ( القرار الغلط ) يأتي ذلك من تخلي الهلال عن مسؤوليته المجتمعية .. ومسؤوليته التربوية .. ومسؤوليات أخرى بالترقية والإصلاح والتغيير وكل ذلك يتطلب التضحيات
*** مسؤولية الهلال سادتي تعليم الفاقد التربوي .. وتهذيب الهمجي .. وتأديب العشوائي .. وإصلاح المفسد .. وترقية الساقط .. وتقويم الضائع .. وإعادة الشارد .. وجر الخبيث إلى الطيب
*** كم هو حار ومؤلم ما ارتكبته بعض جماهير المريخ وأكرر بعض جماهير وأكرر بعض جماهير المريخ في حق الهلال وفي حق المريخ نفسه وهي تحول ناديها إلى لاجئ يبحث عن ملاعب خارج وطنه يتغطى بها في شتاء المنافسات الأفريقية لكني شخصياً تمنيت ألا تكون ردة فعل الهلال بهذه القسوة والفظاظة حتى لا تكونوا مثلهم وأهلنا الكبار قديماً قالوا ( السكران في ذمة الواعي )
*** حاشية
على طاولة مجلس الوزراء المصري في خمسينيات القرن الماضي وضعت المخابرات المصرية تقريراً بتظاهرات بالخرطوم أنزلت العلم المصري من السارية وحرقته مطالبة بردة فعل قوية فقال الرئيس جمال عبدالناصر مافيش مشكلة هاتوا علم تاني وارفعوه على السارية
عبدالمنعم شجرابي ..
