جعفر حسن والسباحة عكس التيار !!

جعفر حسن والسباحة عكس التيار !!

اللفة الاخيرة
يسرية محمد الحسن

وتيار نهر النيل عصي السباحة فيه لمن يحاولون بلوغ اليابسة قبالة مباني التلفزيون عكس التيار !!. فالنيل هناك يجري منذ مايقارب السبعين عاما في انسياب رائع وبديع وحتي يوم الناس هذا لايعكر صفو مياهه العذبة ( اصبع ) لؤم !!كالذي يرفعه الان جعفر حسن الناطق الرسمي باسم الحريه والتغيير !!.. متوعدا ومهددا قبيلة الابداع في تلفزيون السودان ! والغضبة الضارية من تلقاء جعفر سببها ماقال انه تجاهل متعمد من العاملين بالتلفزيون لاخبار ونشاط ( قحت )!!
وقحت هذه التي تجاهلت قبلا عن عمد الجلوس الي العاملين بالجهاز الكبير تشركهم في اختيار من يقود الجهاز بعد نجاح ثوره ديسمبر ! وعلي طريقه ( زولي وزولكم )! جيئ بالاخ لقمان الصديق الشخصي لوزير العدل السابق ووزير الماليه الاسبق !!. لم تراعي قحت التي يتشدق منسوبوها بالحريه والعداله !! الترتيب الوظيفي للعاملين بالهيىه بل والذين هم اكفأ واقدر من ماتم اختياره من تلقاء قحت ! ذهب جعفر حسن في هجومه غير الموفق علي العاملين بالتلفزيون وتمادي في غضبته الضاريه متوعدا ومهددا بالقول (سترون مالا يسركم )!! ياللعنجهيه والتكبر والازدراء الذي عاني منه الناس في سنوات حكم قحت البائسه !! ولعلم قحت ومنسوبها البائس جعفر ما كان التلفزيون السوداني يوما ما يدار بالاهواء الشخصيه من قبل العاملين فيه وان كان جعفر يدري او لايدري فالعاملون في هذا الجهاز هم صناع التغيير الحقيقي في كل الازمان والحقب ! وذلك لالتزامهم جانب الحياديه واعلاء قيمه المهنيه علي ماسواهما.
اما قحت البائسه التي نصبت نفسها حاكما اوحدا وناطقا باسم الشعب السوداني دون ( احم او دستور ) فقد كانت فتره العامين ونصف التي تحكمت فيها علي رقابنا كافيه لفضح سوءاتها وضحاله افكار منسوبيها في الحكم ! وتكالبهم علي المغانم والكراسي ! فقد ذاق المواطنون العذاب الحقيقي من انعدام للوقود ورفع الدعم عن السلع الاساسيه و(انبراشتكم) المخجله لصندوق النقد الدولي وقطوعات المياه والكهرباء وثالثه الاثافي رفع الدعم عن دقيق الخبز ( وبالخبز يحيا الانسان )!! نحمد الله ونشكره ان قيض لكم عامين الحكم لينكشف الغطاء ونستبين سوءاتكم .
النهر العظيم ياجعفر حسين مروره بالمبني المقدس ! في رحلته المقدسه الازليه !! يبطأ من جريانه العظيم ! فهو جوار المكان العظيم ! فتتراقص امواجه علي الضفتين بل وتصفق احتراما للمكان وانسانه العظيم ! كيف لا يكون ذلك (المتخيل) والعاملون بتلفزيون السودان ومنذ انشائه هم بلا منازع صناع المجد وحراس الحريه والسلام والعداله !!..

   *صحيفة اخبار اليوم*

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x