دارفور -أين الجيش ؟!

دارفور -أين الجيش ؟!

الطريق الثالث

بكري المدني

قبل أسابيع مضت كنت ارافق الدكتور الهادي ادريس عضو المجلس السيادي رئيس الجبهة الثورية ورئيس حركة تحرير السودان -المجلس الإنتقالي في زيارة طويلة الى دارفور وكان موضوعها الرئيس الاطمئنان لترتيبات الحصاد من جنوب الإقليم الى شماله

كان الدكتور الهادي ادريس يراجع ترتيبات الحصاد بإهتمام كبير بدأ لي في بعض الأحيان ان فيه نوع من المبالغة والتقديرات المفرطة للمحاذير الأمنية والدكتور يطالب بتمتين الحراسة هنا وهناك ويسأل عن المعدات والقوات وبخاطب الجميع بضرورة الإلتزام بوقت (الطلقة)وهو الوقت الذي يسمح فيه بمرور الماشية على المساحات المزروعة بعد حصادها

بعد إنفجار الأوضاع حول (فاشا)و(بليل) والفظائع التى ارتكبت في حق المزارعين من السكان المدنيين تكشف لي ان طلب وتوجيهات التأمين من قبل الدكتور الهادي ادريس لم تكن من فراغ وان الرجل ان لم يكن قد تحرك بمعلومات فبمعرفة كاملة بما يمكن ان يحدث في مواسم الحصاد

لم يمنع حذر الدكتور الهادي ادريس قدر الأحوال وغدر الزمان فلقد جاء (الأوباش)وحصدوا الرؤوس والسنابل في الحقول -!

نعلم أن محكمة الجنايات الدولية لن تأت بعدالة للضحايا وهي مجرد ميلو دراما على مسرح العبث العالمي ونعلم ايضا أن المليشيات في دارفور ان لم تزعزع الأمن فهي لن تسهم في تحقيقه على الأرض -نعلم كل ذلك وأكثر ولكن السؤال -أين الجيش ؟!

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x