الكلكة شايلة السقى و عطشانة 2_3

الكلكة شايلة السقى و عطشانة 2_3

ضل الغيمة

الفاتح بهلول

ذكرنا سابقآ أن منطقة برام الكلكة التي أحبها اهلها حتى النخاع لحظتئذ حظيت بأسماء متعددة وعلى خلفية ذلك وروت بعض القصص التي تحكي عن سماحة الكلاكة ومن أشهرها رواية الرجل الذي قال إن البلاد اربع مكة العزاها الله و مصر أم الدنيا و تونس الخضراء و الكلكة هنتنا دي، في حكمة بينة تؤكد عن مدى علاقة الإنسان بالأرض والعشق الذي يجمعهمها لكن و بكل اسف تعرضت هذه الأرض البكر المترامية الأطراف و المتعددة المناخات لإهمال متعمد إفتقدت بموجبه لكافة مقومات الحد الأدنى من الحياة المدنية كالمشافي و مؤسسات التعليم علاوة على خدمات المياه والكهرباء وإذا ما رجعنا للوراء نجد أن الكلكة قد تنعم إنسانها بهذه الخدمة منذ أكثر من نصف قرن من الذمان أليس هذا شبيه بالصعود نحو الهاوية يا سادة؟ من يتخيل أن المرء يصعب عليه التنقل داخل احياء برام راجلآ بسبب المياه التي تملئ الطرق الداخلية للمدنية خلال فصل الخريف هذا لأنه ليس هنالك رؤية لتصريف مياه الأمطار من داخل المدينة وغياب الرؤية السبب فيه غياب العقل المدبر و المخطط لخلق بيئة صحية للمواطن .. وطالما أن هنالك عقول خربة لن تنظر إلا بين نعليها فمن اين تتحقق التنمية المنشودة للكلكة عزرآ الاستاذ علي منصور وانت تسكب مدادك عن احد ثروات برام المهملة وهي صمغ الرطرط هذا المنتج المتجدد الشبيه بالبترول في أهميته اللا له لاقيمة له في برام و ماعليك إلا وان تأتي بمن يجيد التعامل مع هذه الشجرة التي تغطي مساحات شاسعة من قوز شلال لأن أبناء المنطقة لايجيدون التعامل مع الشجرة بسبب غياب الرؤية فهم يجيدون العمل ككوماجية في مناجم اغبش وغيرها أو عمالة لحفر الابار التي بدورها قد تتسبب في موت البعض منهم علاوة على الخطر المحدق بالسكان جراء إستخدام موات قاتلة عبر عمليات التعدين الأهلي الذي لم تجني برام الكبرى منه سوى فتات ما تجنيه الشركات العاملة هناك فلقد صدق الجنرال برغوث حينما شخص حالة برام بأنها حالة من التوهان فبالتالي تجدني اتفق معك لحد كبير لأن بناء القصور على الرمال توهان !! والسعي لأخذ الحقوق بالتحنيس توهان … وإستبدال الذي خير بالذي هو أدنى أعلى قمم التوهان حتمآ يا صديقي ستصفو ليالي التوهان فالذي يهمنا هو أن الشعب قد بات على درجة عالية من الوعي ويدرك تمامآ أن الحقوق تنتزع إنتزاعآ وهذا لن يتأتى مالم تكون هنالك ثورة تصحيحية تضع العربة على خلف الحصان …

نواصل

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x