نداء سياسي عسكري طويل . والشينة منكورة –

نداء سياسي عسكري طويل . والشينة منكورة –

رؤى متجددة

أبشر رفاي


.

?على الرغم من اجواء الضبط والربط والصرامة التي عرفت بها البيئة العسكرية الا انك ستجدها في كثير من الحالات والمواقف حافلة بثقافة الترويح عن الانفس بالطرائف والقفشات والمواقف الظريفة التي تمثل المكاتب ومراكز التدريب اصولها الثابتة ، وظرفاء التعلمجية والاسفار والارتكازات والمتحركات وطوابير السير القصيرة والطويلة والجكات الرياضية الصباحية وجلالاتها اصولها المتحركة ، هذا ومن المواقف الطريفة والعسكرية تصرف كما يقولون ، يحكى في قديم الزمان بأن احد جنود حرس الحدود السودانية قد ارتكب مخالفة بحق أحد حرس حدود الدولة المجاورة بعد تبليغ الطرف الاخر بطبيعة المخالفة وافق القائد السوداني بأجراء طابور تفتيش مفاجئ لان المتظلم ادعى بانه سيتعرف بسهولة على المعتدي فامر القائد السوداني بتحضير طابور تفتيش ضربت الكبسة وهى نداء عسكري مفاجئ لامر طارئ قبلها بدقائق علم حضرة الصول طبيعة المشكلة فأطلق نداء” صفا انتباه صفا انتباه ، في المرة الثالثة اطلق نداء طويل مشفر ( الشيناااااااا منكورة ( رت ) ورت صوت الارجل على الاض بعدها عمل خلف دور محييا قائده وضيوفه الكرام قائلا تفضل سعادتك الطابور جاهز للتفتيش في نهاية التفتيش لم يتعرف المبلغ على مرتكب المخالفة ، في قصة اخرى ليس ببعيدة عن تلك يقال ان احد عساكر الهجانة ام ريش بالقيادة الوسطى الابيض ذهب في رحلة احتطاب بعربة مجروس ، اثناء الرحلة وجد بأحدى القرى مناسبة كبيرة معظم اغاني حكاماتها تمجد الجيش فلم يتردد ذلك العسكري حتى دخل الداره وهي ساحة الالعاب وتعرف كذلك بالنقعة دخل هز وبشر في الحكامات ثم قام بوضع مفتاح المجروس نقطة على جبين الحمامة ثم عاد عبر خط المواصلات العامة للقيادة الوسطي ، وحينما سأله قائده المباشر عن العربة أجاب بأنه وضعها نقطة للحكامة فما على قائده المباشر الا وأن دخل للقائد فاخبره بالواقعة فأمر القائد على الفور بجمع القوات بعد تنويرهم بالواقعة واشادته التامة بتصرف زميلهم أمر بتجهيز جماعة ومواد تموينية وكاش محترم ثم توجه الي منزل عمدة القرية ومنه الى مكان المناسبة في الطريق قال العمدة للسيد القائد معليش ارجع دي حاجة بسيطة رد القائد معليش نحن نريد الوصول للحكامة عبرك ونسمع كمان اغاني (الديش) ونقدم مساهمتنا حسب اعرافكم وتقاليدكم المحلية نحن منكم واليكم فضج الحضور بالضحك وعند الوصول لمنزل الحكامة حيث تتواجد عربة المجروس قدمت الهدايا للحكامة وسط زغاريد رهيبة طبعا حاولت كالعادة السودانية الاعتزار مثلما فعل العمدة لكن القائد أصر على ان تأتي المعالجة عبر التقاليد والاعراف وقد كان ، وحينما عاد الى مقر القيادة جمع القوات للمرة الثانية وحاضر فيهم متناولا ذات المعاني ودلالات المناسبة وفي ختام القصة ادخل زميلهم العسكري مكتب وتمت ترقيته ونقله فورا بحجة وحسب رأي القائد هذا النوع من الحماسة رغم ايجابيته الا انه (حيجي) يوم حيضيع له عساكره انتهى ، العسكرية تصرف وعرق التدريب يقلل خسائر المعركة (ثقافة عسكرية) وفي قصة تصرف اخرى ذكرتها من قبل تحكي عن ذكاء وحسن تصرف افراد والمنظومة العسكرية وعمق تكاملهم مع المدنيين والمدنية بمفهومها الصحيح وهي مثاقفة تبادلية قديمة بين المدنيين والعسكريين تجدها في صور النظافة وروح الانضباط والضبط والربط ببيئة المدارس وحيث الداخليات وطابور النظافة والصباح والمساء وطوابير احتفالات أعياد الاستقلال اليوم الوطني ١/١/ ١٩٥٦ وللاسف الشديد هذه الثقافة والمثاقفة اليوم في حالة احتضار في طريقها للاندثار والاسباب معلومة للجميع ابرزها حالة التحريف السياسي والاجتماعي للوطن والوطنية تجريفها بجرافات العمالة والارتزاق الاجنبي وببلدوزرات وبوكلنات تفكيك الجبهة الداخلية على حساب السياسات العرقية والعنصرية والجهوية والحزبية والايدلوجية المتطرفة والانتهازية المتصرفة بخبث شديد ، وبالرجوع الى سلسلة قصص وطرائف التصرف العسكري نعيد قصة مباراة كرة القدم التاريخية الشهيرة التي جمعت بين فريق الجيش والمنظومة العسكرية بحامية تلودي العاصمة التاريخية لكردفان الكبري وجبال النوبة وهي حامية على عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ واخرين على ذات الوزن مباراة جرت بين فريق الجيش والمدنيين التلوداب على شرف أعياد الاستقلال المجيد وكان ذلك في منتصف سبعينيات القرن الماضي حكم المباراة الاستاذ احمد ادريس طيب الله ثراه من ابناء العباسية تقلي قائد الجيش برتبة عميد تقريبا وهو رياضي مضبوع بمطبعة دار المعارف والتمدن فريقه يرتدي الذي الابيض الكامل فانلات بيضاء كت واحذية باتا بيضاء ناصعة البياض مظهرة بظهر زمان الحجري الجميل حارس المرمي رجل فارع ممتلئ يلقب بكبدة عرفنا لاحقا هو جزار الحامية ، فريق المدينة يرتدي عكسه تماما لعيبته من كل بقاع السودان بحكم التركيبة الاجتماعية الحضارية لمجتمع تلودي (سودان مصغر) الحارس الاستاذ الوزير الراحل مكوج دينج مكوج مباراة حامية الوطيس بدأت قلاية وانتهت كذلك ، انتهي شوطها الاول بهزيمة الجيش ٢ صفر من اهداف ملعوبة ون تو وعكسات مموجة داخل خطوط النيران الصديقة لفريق الجيش ، وفي الأثناء لاحظ قائد الحامية ومدرب الفريق بعد اعادة قراءة تربيزة رمل المعركة تلاحظ وبلغة الجيش ملاحيظ بان الفارق في مجريات الشوط الاول هو عامل التشجيع والاسناد المعنوي فاصدر تعليماته بحضور اثنيين عربة مجروس ممتلئة عن اخرها بالجنود وكمية من ادوات التشجيع وعلى رأسها طبعا سيد الحماسة نحاس الجيش البروجي مستميلا معهم عدد لايستهان به من المدنيين والمدنيات والطبول الشعبية في مقدمتها دلوكة تلودي الشهيرة التي تعرف محليا بتور الديم ديوم تلودي ، اطلق على الدلوكة هذا الاسم اهل القرى والفرقان لان صوتها يحاكي كرير الثيران في المسارات وحيث المراحيل والدلوكة برأي اهل القرى وظرافتهم هي ثور اهل المدينة حينما يكر الكل يعرض وناس القرى والفرقان يتفرجون في انتظار رقصاتهم التراثية الخاصة ، وبالرجوع لاجواء المباراة بقدرة قادر وبتصرف ذكي استطاع فريق الجيش فك حصار فريق المدنيين وهو حصار رياضي راقي ليس كالحصارات المستمدنة والمنبتة عن اخلاقيات وسلوكيات الشعب السوداني العريقة التي تجري ظلما وغفلة بحق المنظومة العسكرية في هذا الزمان الملبد بغيوم الباطل والتضليل السياسي الممنهج ، فالمنظومة العسكرية قطعا غير معصومة عن الخطأ والعيوب لكن لاتعالج قضاياها وعيوبها بالطريقة التي يرتب لها تحت غطاء المدنية الجوفاء والمجوفة تجاه نفق الاستعمار الابغض والاستغلال السياسي الحديث ، انتهت المباراة بالتعادل الايجابي فهتف الجميع كل بطريقته وبمضمون واحد جيش واحد شعب واحد عاش السودان حرا مستقلا ، وبربطنا لمجريات احداث الزمن الجميل باحداث هذا الزمان والان نجد البون شاسع والاسباب كثيرة لايسمح المجال بتعدادها لكننا في هذه العجالة نشير الي الحديث الذي تناقلت وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تناقلته بكثافة نقلا عن بعض القنوات التي استمرأت التبضع في قضيتنا وازمتنا الراهنة عبر باعة متعاونيين ومتجولين وثابتين ووسطاء محليين وحمالة واصحاب درداقات سياسية ناقلة لتوابل السياسة الفاسدة ، تناقلت الحديث حول توقيع رئيس مجلس السيادة القائد العام الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان ونائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي توقيعهما على وثيقة اللجنة التسييرية لنقابة المحاميين بوصفها مرجعية دستورية ، الامر الذي ارتفعت له حواجب دهشة الكثيريين بل الاغلبية الصامتة الصامدة من السواد الاعظم للشعب السوداني خاصة في حالة عدم التأكيد أوالنفي او التوضيح من قبل الطرفين عن ماهية التوقيع ولكن في تصريحات لاحقة من قبل جهات مطلعة متوازنة اظهرت للرأي العام بنسبة كبيرة بأن التوقيع وتعامل الرجلين او المنظومة العسكرية مع الوثيقة المذكورة على تلك الشاكلة التي روج لها بصورة سالبة للغاية لم تكن بالطريقة الخطيرة والمحرجة التي سعت من خلفها التصريحات الاولى وتسريباتها فالحكاية برمتها اذا صدقت النيات والمقاصد السياسيةالوطنية العليا لا تخرج من باب التعرف والتصرف الذي يتماشي مع استحقاقات وطبيعة العملية السياسية ودروبها الشائكة التي تتطالب تدابير سياسية عالية الاحاطة والحصافة والكياسة يصعب استيعابها من الوهلة الاولي الا الاستعانة بحكمة وحنكة انك لا تستطيع معي صبرا ، فوثيقة اللجنة التسييرية لنقابة المحاميين اذا صحت التسمية اليوم . والتي يحاجج ويحج اليها الساسة ويعتمرون فهي لاتخرج لو كسرت رقبتها لا تخرج من كونها مجرد اعلان اوموقف سياسي لقوي سودانية محددة ضمن اعلانات مشابهة لها ومتقاطعة كثيرة ، فهي تعاني بالاساس المرجعية الشرعية ، اما صفة الدستورية التي الصقت والحقت لاتنعقد عندها على الاطلاق الا من باب التهديد والتحنيك والابتزاز والسواقة بالخلا البرليني الواشنطوني ، فالدستورية الاشياء مقومات وشروط صحة ووجوب لا نراها منعقدة على هذه الوثيقة المسيسة وليس السياسية حتى ، فبناء الدستور يبدأ بالفكر وفقه المصادر ومرجعيات الامم والشعوب والرؤى التحضيرية للعملية فوق الدستورية ثم تليها مرحلة العمليات التشريعة وصناعة التشريعات الدستورية ثم تليها مرحلة صناعة وبناء الاطر والنصوص الدستورية ثم مرحلة التنزيل الدستوري او مرحلة تقصير ظل النصوص الدستورية العامة وهي مرحلة اعداد القوانين ثم مرحلة تطبيق القانون وتطبيقاته المتنوعة وهنا يادوب يظهر مهنيا دور السادة المحاميين اما اعلاه فهو كما في المثل الشعبي شعر ما عندهم له رقبة وده كلام في الحقيقة داير ليهو رقبة قزازة عصير وليس اي رقاب اخرى غاطسة وملككة ثم لم يتوقف الاثر الدستوري عند ذلك الحد بل يتنزل في صيغ لوائح واوامر وقرارات وتعليمات وتوجيهات وقبول واحترام ورضا عام وهو مايعرف بمرحلة احترام سيادة الدستور وحكم القانون وهنا تصان الحقوق المدنية والعسكرية والسياسية وفق احكام حقوق المواطنة الدستورية ..
أين الوثيقة التسييرية من هذه الحقائق والمسلمات التاريخية والعلمية والموضوعية والاخلاقية ، اما ان كانت الوثيقة التسييرية هذه هي وثيقة الرباعية والثلاثية والذين يتبنونها مجرد ادوات اخراجية وكومبارس ، فأذن على الشعب السوداني ان يستدعي ارثه القديم في الحصافة والنجاضة في كشف الملبد واللابدة فماذا يعني له في ارثه الاجتماعي حاصل جمع المسألة الحسابية ٣ + ٤ ومن هم هؤلاء بالضبط ، ختاما ، اختبر النطة والتنطط ومهارة الزوغان والخنس فالكلام بصدد الموضوع لسع راقد ومرقد بسفروق دار مساليت كن صاب سلاح وكن جلا عود وراح …..

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x