ضل الغيمة
الفاتح ببهلول
تعد منطقة دقريس جنوب غربي نيالا متنفس سياحي و مورد إقتصادي يعتمد عليه غالب المزارعين بسبب الأراضي التي تصلح للزراعة المطرية و العروة الشتوية علاوة على الوديان المتعددة وأشجار إقليم السافنا بالتالي أضحت المنطقة قبلة للمزارعين و اهل الإستمتاع بالطبيعة ومعلوم أن أهل نيالا البحير قد إتسمو بالرحلات الترفيهية لا سيما يومي الجمعة و السبت بيد أن دقريس باتت مهددآ لحياة هؤلاء بسب مرتادي الإجرام ليكون أصحاب المشاريع الزراعية أحد أهم أهداف هؤلاء القتلة فلقد لاقى رجل الأعمال عبدالجبار كند ربه في هذه المنطقة واليوم نيالا تصحو مفزعة جراء عملية قتل إستفزازية اخرى ضحيتها المزارع ادومة وزوجته التي رافقته في حياته ومماته وبحسب مصادر فإن حوالي الساعة الثامنة مساءآ حضر شخصان إلى مزرعة الشهيد الذي قد خلص من وضوءه لأداء فريضة العشاء حيث طلبوا تسليم مفتاح العربه التي تخصه إلا أنه قد رفض ذلك ودار عراك بين أحدهم و القتيل أطلق ثالثهم النار عليه فأرداه قتيلآ لتأتي زوجته وهي تحمل سيفآ إستطاعت أن تلحق بأحدهم ضربة موجعة على رأسه ليصوب الآخر فوهة بندقيته نحو الزوجة و يطلق عليها ثلاث رصاصات إخترقت جسدها في مواقع عديدة أودت بحياتها في الحال ليفر القتلة إلى جهة غير معلومة تاركين أم الثمانية اطفال مخضبة بدماءها على مقربة من زوجها الذي مات مدافعآ عن ماله الأمر الذي بموجبه كانت ردت فعل أهل الضحايا تسببت في إغلاق كامل لكبري مكة و حضور أعداد كبيرة من أهل ضحايا شهيدي دقريس بمشرحة نيالا حتى لحظة تشييع الجثامين وعلى إثر هذا الحادث هبت لجنة امن ولاية جنوب دارفور بقيادة الوالي المكلف بشير مرسال حتى لحظة مواراة الجثمانان للثرى فبالتالي تتعلق الامال لأتيام التحري التي شكلت تحت إشراف رتبة رفيعة من رجالات الشرطة المحترفين في جانب التحري الجنائي ليكون القبض على مشتبهين هو أول خطوة نحو فك طلاسم إغتيال ادومة و زوجته بمنطقة دقريس و يقيني أن الأمر سينجلي خلال ساعات بحسب الإصرار و المتابعة لهذا الملف من قبل مدير شرطة الولاية اللواء ود الزين لكن يظل السؤال الملح قائمآ متى تتوقف عمليات القتل العبثي للعزل بمنطقة دقريس ؟ أما أن الأوان لأن يخصص متحرك يحد من وقوع الجريمة نظيرآ الذي تم بمناطق كاس و كايليك وشطاية أحسب ان تحقيق العدل في حال إلقاء القبض على هؤلاء القتلة أمر ضروري منعآ لتكرار قتل الأبرياء العزل دون ذنب إغترفوه سوى أنهم أرادوا إعمار الأرض التي ترفد نيالا بما يخرج من باطنها ..
