ليه بتقاسينا بنار حرمان صوتك يا دنيا ؟؟

ليه بتقاسينا بنار حرمان صوتك يا دنيا ؟؟

ضل الغيمة

الفاتح بهلول

يبدو أن مشوارنا مع صاحبة الصوت الملائكي سميرة دنيا قد قصر بعكس يوم أن تغنت برائعة ابوعفان الدرب الأخضر و حدانا الامل بأن تكون بيننا و سميرة دنيا عشرة أيام من الالحان العزبة و الأداء المتفرد الذي إتسمت به الكونتيثا سميرة و على خلفية ذلك نالت الشارة الخضراء من الملك كي تتنقل بين ورود أغنياته كفراش حائر … إلا أن غياب طيبة الأخلاق عن الساحة الفنية والتي غابت معها أعمال الزول الجميل في طلته … وفي اداءه الظاهرة الفنية التي لن تتكرر ابدآ عثمان حسين ( ابوعفان ) لان عثمان حسين في حد زاته مشوار من الإبداع لا آخر له… و حنين دفاق عالي غرور هذا لأن شباب حبنا لأبو عفان فردهد ورفرف على جناح اخضر من الوله حتى غدت قصتنا كشجن شفيف من جمال أغنيات فرضت نفسها على الساحة الفنية منذ اول يوم فيه تفجرت براكين الإبداع العثماني حتى صنفت نفسها كثروة قومية الأمر الذي بموجبه أضحت سميرة هي الوريث الشرعي لهذه الثروة الخالدة كخلود النهر العظيم بالتالي عدم تدفق شلالات خوالد الأغنيات يجعل السواد الأعظم يتساءل حارمني ليه من الذي معه كانت لنا أيام ظللتها غيوم من الالحان الطروب و الكلمات المتسقة فلقد وجدت سميرة ملاذها بليالي البروف في ظاهرة تتنافى مع نهج عمالقة الاغنية السودانية من جيل عثمان حسين و الأجيال التي تلتها بمعانقة الجماهير عبر الحفلات المفتوحة و الرحلات الفنية إلى اقاصي مدن السودان لأن لقاء المبدع بجمهوره له إحساس كنقر الأصابع لما ترتاح للموسيقى وعلى صاحبة الصوت الشدي سميرة ؟ المبادرة بنفض الغبار عن ستائر المسارح التي سكنتها الخفافيش وتعيد لعملاقنا المرحوم تلك الليالي التي يقف فيها أمام جمهوره ويأخذهم إلى عوالم إبداعه لاسيما حينما يتغنى برائعة الراحل المقيم فارس الرومانسية عوض احمد خليفة ربيع الدنيا هذه الأغنية التي تداعت إليها جمال العبارات وصدق المعاني و المشاعر التي دوزنها عثمان حسين بلحن طروب تتمايل له الأبدان لحظة سماعه فدخلت كل بيت سوداني والتي تقول بعض كلماتها
يا ربيع الدنيا في عينيا …
يا نور قلبي يا معنى الجمال
يا أخت روحي يامانا هواي …
عشت في دنيا الخيال
انا فيك عشقت الروعة …
ما احلى في الدل والدلال
والمعاني الراسمة نور ..
اشراق في عينك تلال
وابتسامتك لما تأسر قلبي …
تحكي عن المحال ..
نعم جمال كهذا ليس من العدل أن يظل حبيسآ داخل الالبومات و المنتديات التي يرتادها عدد قليل من محبي العملاق ابو عفان صدقيني يا دنيا وحياة غرامنا لهذا الإنسان خلي قلبك مع محبيه وإعتلي خشبات المسارح المنتشرة بجميع مدن السودان وهذا بدوره يعد وفاءآ للرجل و إسترجاع للحظة ميلاد أعظم ثنائية جمعت بين المترع بالجمال بازرعة و عثمان حسين اللذان شكلا قصة حب اقوى من الحقيقة فكانت انا والنجم و المساء والقبلة السكرى وبعد الصبر و لا وحبك ومن أجل حبي و الوكر المهجور و عاهدتني فهل يا ترى ستعاهدنا سميرة دنيا بعدم حرمانها لعشاق الغنا المقعد من صوتها الشدي الذي به تسللت إلى مسامع كل عاشق لابوعفان الأمر الذي بموجبه أحدثت تأثير واضح على الساحة الفنية السودانية وحلقت بهذه الأعمال بين بلدان العالم .. اما أن الأوان لأن تخرج أعمال الملهم من حبس المنتديات و المشاركات الإجتماعية والبرامج التلفزيونية إلى رحاب المسرح الحر ؟؟ ام يظل المستمع و هو يقاسي نار حرمان ابداع دنيا ودرر عثمان حسين ؟؟؟

مع تحيات
ضل الغيمة
5 نوفمبر 2022

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x