إزالة الشريط الخدمى بسوق ليبيا .. (نظرية الطرف الثالث) ..؟؟!!

تغريدة الجمعة
بقلم : محمد جمعة

  • والأجهزة الحكومية كانت ومنذ اندلاع الثورة فى حكومة الإنقاذ ومروراً بحكومة قحت وحتى حكومة ٢٥ أكتوبر الحالية ، كانت دائما ما تنكر قتل المتظاهرين وتنسب تلك الجرائم (لطرف ثالث) ..
  • وآليات حكومية وجرارات وفيالق من الشرطة تتجه نحو سوق ليبيا غربى أمدرمان وتقوم بكل بساطة بإزالة (مبانى الشريط الخدمى لسوق ليبيا) ..
  • والمباني المزالة هذه ليست رواكيب لستات الشاي أو اكشاك لبيع الرصيد أو ترابيز لصبايا الورنيش .. لكنها مبانى وعقارات مبنية بمواد ثابتة تم هدمها أمام أعين الناس وبداخلها بضائع التجار التى تقدر بملايين الملايين من الجنيهات ..
  • والتجار الذين تمت إزالة عقاراتهم التجارية هم ليسوا من تجار العدو الإسرائيلي بتل أبيب ولا من تجار صربيا التى اذاقت الأمرين للمسلمين بالبوسنة والهرسك كي ما يعاملوا بهذه الطريقة المهينة .. بل إنما هم تجار سودانيين كل ذنبهم أنهم صدقوا أن بولاية الخرطوم حكومة تشارك المستثمرين طموحاتهم وتسعى معهم لتطوير الأسواق والأرتقاء بإنسان الولاية ..
  • وقد إستمعت للقصة المؤلمة التى رواها الاستاذ/محمد ابراهيم ممثل التجار المتضررين عبر شاشة التلفاز والتى حكى فيها كيفية حصولهم على هذه المواقع بالطرق الرسمية و(الشرعية) وإمتلاكهم لعقودات موثقة وقانونية من المحلية ، وكما حكى محمد ابراهيم عن المبالغ الطائلة التى (التهمتها) ولاية الخرطوم منهم.. ثم عادت و(غدرت بهم) وهم كانوا من (الصديقين) ..
  • والغريب فى الأمر أن الأستاذ محمد ابراهيم ذكر بأنهم ذهبوا لمحلية أمبده فأنكر المدير التنفيذي علمه بالإزالة بالرغم من أنها تقع داخل حدود صلاحيته الجغرافية والإدارية .. ومن ثم توجهوا لوالى الخرطوم والذى كان يشغل فى وقت سابق منصب المدير التنفيذي لمحلية أمبده ، فأنكر هو كذلك علمه بالإزالة ..
  • ويبدو لى أن هنالك جنود مجهولون هبطوا من السماء ومعهم آليات تحمل لوحات حكومية قاموا بعملية الإزالة هذه دعما من عند المولى عز وجل للعارف بالله السيد المدير التنفيذي لمحلية أمبدة ، وولى الله الصالح السيد والى ولاية الخرطوم ..
    أو أن هنالك جهة (غير معلومة) هي من قامت بعملية الإزالة ، وهي الجهة التى تجسد (فرضية الطرف الثالث) فى هذا الموضوع ..
  • وفى تقديرى الشخصي ومن خلال متابعاتى اللصيقة بحكومات ولاية الخرطوم المتتالية منذ الإنقاذ .. فإنى أظن و(إن بعض الظن إثم) أن هذه الإزالة جاءت نتيجة الخلافات والتقاطعات الإدارية والصراع على الموارد والجبايات والأموال المتجذر بين وزارة التخطيط العمراني ومحليات ولاية الخرطوم والذى كان من ضمن ضحايا صاحب كافتيريا وصالة (….) بالخرطوم بحرى والتى تمت إزالتها إبان حكم الإنقاذ بسبب صراع وخلاف بين الجنرال وزيرالتخطيط العمراني حينها والجنرال معتمد محلية بحرى آنزاك ..
  • وللسيد والى الخرطوم الاستاذ احمد عثمان حمزة نضع هذه المسألة فى بريده فى صبيحة هذه الجمعة قائلين له : حينما تمت إعادة تعيينك فى هذا المنصب عقب إجراءات ٢٥ أكتوبر للمرة الثانية واثنى عليك العديد من الناس ، قلنا لهم حينها أن : الخلق شهود الله .. وقد أفلح إن صدق) ..وها نحن نضع الأمر برمته بين يديك فإما تنصفن التجار المظلومين وتعضد ثناء مناصريك ..أو تؤكدن ما تروج له بعض الإشاعات عن أن الإزالة يقف وراءها الوالى الحالى و( المدير التنفيذي لمحلية أمبدة السابق) الذى يحاول الإنتصار لملف الشريط الخدمى من كرسي الوالى بعدما عجز عن تحقيق ذلك الإنتصار (بالقانون) حينما كان يجلس على كرسي المدير التنفيذي لذات المحلية التى يتبع لها سوق ليبيا إداريا وفنيا ..
  • وإنا لك سيدى الوالى لمن المنتظرين .. وبيد أنا نخشى عليكم وعلى البلاد والعباد وعلى (حكومتكم) من دعوة المظلومين ..
    ولا أظن أن حكومتكم الموقرة فى حوجة للعنة جديدة تلحق بها بعد توالى اللعنات عليها والتى كان آخرها ملف فساد قيادات محلية الخرطوم ..

إنت_فهمتنى ..؟؟!!

  • وأقول ما تسمعون وأفوض أمرى الله .. فإستغفروه .. ويا فوز المستغفرين ..
    كسرة :
  • وبالتقصى والبحث والإستقصاء عن محمد ابراهيم ممثل التجار المتضررين ، وجدنا أن الرجل هو من شيد واستثمر ملايين الدولارات فى إنشاء المنارة المعمارية (مول بانت بأمدرمان) والمملوك لمحلية أمدرمان ، بعد ما أن كانت بموقعه مجموعة من الدكاكين والأكشاك المتفرقة (غير المأهولة) والتى كان يباع بها (البنقو) نهارا جهارا وعلى مرأى من سكان مدينة المهندسين وما جاورها ..
    وهو أيضا صاحب المعلم المعماري المميز مول العمارات ٤١ المشيد بجزء من أرض مسجد العمارات ٤١ والمملوك لهيئة الأوقاف الإسلامية بولاية الخرطوم ..
    (يعنى بإختصار سيدى الوالى الناس ديل ما ناس خراب)
    كسرة ثانية :
    بريش ..
  • والمتعارف عليه (قانونا) أن الإزالات (الرسمية) تسبقها إجراءات قانونية أبرزها تحقق الأجهزة العدلية من سلامة موقف الجهة الحكومية المطالبة بالازالة بالإضافة إلى إتباع كافة الخطوات والإجراءات القانونية الخاصة بالازالة من إنذارات وإخلاءات وغيرها ..ومن ثم تتم الإزالة ..
    وعن (الإزالة الرسمية أتحدث) ..
    كسرة خاصة جدا جدا :

– ومخطئون هم إن ظنوا أن جرافاتهم والياتهم ومجنزراتهم تستطيع أن تقتلع جذور شوقى إليك وحنينى للسقيا من يديك العفيفتين ..وسيعيدون الكرة تلو الأخرى .. ثم يذهبون من فشل الى فشل اكبر منه حجما واعمق منه جرحا ..

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x