المهيب صدام حسين (1 ـ 3)

المهيب صدام حسين (1 ـ 3)

بقلم: يسرية محمد الحسن

رن جرس الطوارئ بشدة فزعت ومن معي بالغرفة… ومازال صوته العالي المزعج يدوي….. صوت أقدام تهرول في الممر وتختلط بهمهمات تعلو أحيانًا. وتخفت حينًا.. نزلت من على السلم الصغير حيث كنت أنام على سرير من طابقين تقاسمني إحداهن الجزء السفلي منه وجدت من معي بالغرفة وكن ثلاث نسوة في ذهول وخوف شديدين.. ونحن نستمع إلى صوت المايكروفون الداخلي بالغرفة.. هلموا جميعًا إلى سطح السفينة… هناك غزو أمريكي أطلسي على سفينتكم.. رسل السلام… نرجو سرعة الوصول إلى السطح… زحام شديد على الممرات الداخلية للسفينة العراقية ابن خلدون التي أقلت على ظهرها ما يربو على ستمائة امرأة وطفل من الدول العربية كافة وبعض الشخصيات العالمية البارزة المحبة للسلام من أنحاء متفرقة من العالم….. إضافة بالطبع إلى طاقم السفينة المكون من القبطان ومساعديه والعمالة الفنية….. أيضًا كانت هناك فرقة موسيقية ضخمة يتقدمها أشهر فناني الغناء في دولة العراق الشقيق تقيم لياليها الغنائية مساء كل يوم على ظهر السفينة للرحلة التي استغرقتها ابن خلدون وهي تجوب مرافئ الدول العربية المطلة على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وخليج العرب لانضمام المشاركين في هذه التظاهرة السلمية للنساء العربيات استنكارًا. وشجبًا. لحصار العراق الذي فرضته قوى الاستكبار العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على شعب العراق في العام 1991.
ابن خلدون السفينة العراقية الضخمة طوابقها العشر تضم ناديًا للسينما وملاعب رياضية ومستودعات التخزين بها تفوق تلك الأكبر سعة لمخزون إستراتيجي لأعظم دولة بالمنطقة.. هكذا هي دون أي مبالغة…. إضافة إلى روعة تصميمها الخرافي… كان العلم العراقي يرفرف على سارية السفينة في تحد واضح وصريح لقوات التحالف التي تمركزت بقواتها وحاملات طائراتها ومدمراتها وأساطيلها البحرية القتالية العظيمة والمتطورة في قلب الخليج العربي.
قبل الغزو لسفينتنا بيومين متتاليين وحين كانت تبحر بنا ابن خلدون عباب الخليج ومع شروق شمس كل يوم جديد. نصطف بعد تناول الإفطار على السياج الخارجي للسفينة ننظر إلى مياه الخليج وسمائه… وتتلاعب من حولنا الدلافين الأليفة والمحبة للإنسان في استعراض بهيج تقفز من المياه في تشكيلات مبهرة تماثل في ذلك أعظم إخراج لعرض مسرحي استعراضي بهيج لأعظم فناني ومخرجي الروائع الاستعراضية بالعالم.
سبحان الله الذي وصف لنا مخلوقاته جميعًا بأنها أمم أمثالنا. لا ينقص هذه الحيوانات البحرية الرائعة إلا أن تنطق.. بينما أصواتها تشبه إلى حد كبير زقزقة العصافير.. يا الله .. كم كانت سعادتنا بها وسعادتها بنا….. تلتصق بأجسادها بالسفينة ونحس بفرحها الغامر بنا في رشاقه حركتها وهي تقدم عروضها الاستعراضية الفنية المذهلة احتفاءً بمقدمنا إلى ديارهم… أو هكذا كنا نترجم لغة أجسادها البديعة وهي تتقاذف من على المياه من حولنا مرحبة بنا أيما ترحيب.
عطفًا على ما سبق ذكره وقبل الغزو بيومين وحين نصطف في مواعيدنا اليومية على السياج الخارجي لابن خلدون ننظر إلى الأعلى فلا نرى غير سماء زرقاء…. ونعيد البصر كرتين فينقلب إلينا البصر هذه المرة إلى الأسفل فلا نرى غير مياه الخليج الزرقاء لكنها كانت تبدو شديدة السواد لنعلم من الكابتن العراقي عماد ذي الثمانية وثلاثين عامًا أن عمق الخليج يجعل خداع البصر ممكنًا… فيصير لون المياه أسود داكنًا كما نراه.. لكنا في ذاك الصباح فوجئنا بطائرة تشبه إلى حد كبير تلك الطائرات الحربية العتيقة التي كانت تستخدمها قوات التحالف في الحرب العالمية الثانية…… تشبهها إلى حد كبير بيد أنها لا تحمل أي إشارة تدل على هويتها سوى أرقام كتبت على جناحيها حيث كانت تلك الطائرة تطير على ارتفاع منخفض فوق سفينتنا ابن خلدون….. ربما كان يتم تصوير كل شيء بداخل السفينة…. أو هكذا ظننا…. وليس كالقول إن بعض الظن إثم… إنما هو كذلك.
غدًا نواصل

المهيب صدام حسين (2 ـ 3)
علي مدي ثلاثة أيام كانت تلك الطائرة تحلق فوق بن خلدون علي ارتفاع منخفض كنت اعجب بل ويتملكنا الخوف وبخاصة وان الترسانة الحربية لدول التحالف الأطلسي تمركزت بكاملها في خليج العرب استعدادا لساعة الصفر لتبدأ ام المعارك !!…هكذا سماها المهيب صدام حسين !!……مازال جرس انذار الطوارئ يرن بقوه ونحن نتسابق علي السلالم الحديدية الداخلية للسفينة لنصعد الي الاعلي حيث سطح السفينة ومازال صوت المنادي ينادي ان أسرعوا الي السطح ……كانت الساعات الداخلية المثبتة علي جدران بن خلدون تشير الي الرابعة صباحا وعند وصولنا الي السطح كان الظلام يلف الخليج بأسره عدا اضواء خافته تظهر من بعيد حينا وتختفي أحيانا ….امتلأ السطح عن اخره بالنسوة اللائي يمثلن كافه دولهم بعضهن كن يحملن الإعلام العراقية يلوحن بها وحين رفعت بصري الي الاعلي حيث جلبه عظيمه لمحركات الهيلوكبتر فجأه شق ظلام المكان أضواء باهرة جدا كتلك التي في ملاعب كره القدم سلطها علينا نفر ممن كانوا في ثلاث مروحيات بينما عشر اخر تحلق في وضع دائري حول السفينة وتشكل حصارا مطبقا !!!……كانت الاباتشي تحلق علي ارتفاع منخفض للغاية …اذ يبدو انهم كانوا ينوون الهبوط بها علي سطح السفينة المتسع جدا ويماثل ملعبا لكره القدم…بيد ان الخروج السريع للنسوة الي السطح جعل من مهمة هؤلاء عسيرة اذ لا يوجد مكان او حتي شبرا واحدا لتحط عليه اي طائره !!!…….كن من يقدن الاباتشي فتيات .يلبسن ملابس عسكريه ويضعن علي رؤوسهن بوريهات تحمل علم أمريكا شارة بها …يبدو عليهن الرضا وينظرن الينا وهن يمضغن العلكه ونراهم بوضوح شديد حيث ارتفاع طائراتهم لايعدو ان يكون عشره أمتار فقط فوق رؤوسنا !!… مثبتته هي مكانها هذه الاباتشي محركاتها فقط تدور لحظات واذا بحبال غليظة جدا علي هيئه سلالم تنزل من كل طائره وبسرعة برق خرافية تسبق البصر هبط علينا ما لا يقل عن مائتين من الجنود المارينز والكوماندوز يحملون أسلحه حديث جدا لم أرها من قبل !! كانت وجوههم مدهونة بدهان اسود وبوريهات الرؤوس مثبت عليها شاره صغيره الحجم للعلم الأمريكي !!…اخذ هؤلاء الجنود في ضربنا. وبالأرجل ومؤخرات السلاح الذي بأيديهم وهم يصرخون في وجوهنا ان نغادر المكان الي الداخل !!.. كانت شجاعة النسوة رائعة جدا وهن يشتبكن معهم ويبادلوهم الصراخ في الوجوه بينما ذهلت انا !! وكاد قلبي ان يشق صدري ويفر هاربا !!…فجاه. وقف امامي احدهم يشدني من ذراعي ان ادلف الي الداخل وهم بضربي وانا اصرخ من شده الالم في يدي التي كادت ان تنخلع من مكانها !!! لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم !!…اي تدريب تلقوه هؤلاء واي طعام يتناولونه ؟؟!!..قوه خرافية للغاية في أجساد رشيقة نحيله للغايه !!!…سقطت علي الأرض وانا اتلوي من الالم واصرخ واذا بالأخت المناضلة الفلسطينية الأشهر التي قبعت في السجون الاسرائيليه طويلا. فاطمه برناوي ترفعني بيد واحده ودخلت في عراك مع الجندي الامريكي بجواري وانا ما زلت اصرخ وارتجف !!!… فجاه استطاعت ان تجذب سلاحه من يده لينقض عليها جنديان من الخلف ويطيحون بها ارضا وانا معها !!!…..هرج ومرج والأصوات مختلطة ببعضها البعض وما زالت الاباتشي في مكانها ورهط الجنود الامريكان ملا المكان وتسيد الموقف بعد حين !!!……..الكل بالداخل بعد المعركه غير المتكافئة بيننا وقوات المارينز والكوماندوز الامريكيه !!…والذين احتلوا بن خلدون بالكامل واوقفوا محركاتها وقيدوا بالسلاسل قبطانها العراقي عماد وطاقمه وبداوا بالدخول الي الغرف والقاء كل ماتصل اليه اياديهم في مياه الخليج ونحن نشاهد ذلكم كله من النوافذ الصغيرة للسفينة …!!حتي الطعام وصناديق الفاكهة قذفوا بها الي المياه بما فيها قوارير مياه الشرب !!!…احتلال بالكامل ووقعنا في الأسر !!!…..خمسه عشر يوما بلياليها تحيط بنا أحاطه السوار بالمعصم خمسه عشره قطعه حربيه امريكيه. بمن فيها حامله طائرات. كنا نشاهد تدريبات طائراتها وهي تقلع. وتحط !!……في صباح يوم اذا بقوارب حربيه صغيره ترسو جوار السفينة ينزل من عليها قاده عسكريون امريكان يحثوننا علي الرجوع من حيث اتينا كان الرفض والرفض الاكيد من جانبنا هو نهايه مفاوضاتهم معنا ليستقر الامر الي حل وسط ان تفرغ شحنه السفينه من اي مواد غذائيه كن نحملها. هدايا شعوب بلداننا الي شعب العراق المحاصر. وكانت سفارة العراق بسلطنة عمان هي من استقبل هدايانا التي تم افراغها من جوف بن خلدون في ثلاثه ايام متتاليات !! بعدها وحسب الاتفاق المبرم بيننا وقياده القوات البحرية لقوي التحالف الاطلسي سمح لابن خلدون بالإبحار الي ميناء ام قصر بدوله العراق الشقيق وعلم العراق الفخيم يرفرف علي سارية السفينة في اباء وشمم وتحد صارخ لقوات التحالف !!…..الزغاريد والأناشيد التي ضجت بها حناجرنا. شقت سكون الخليج وابن خلدون تكاد تصل بنا الي المياه الاقليميه للعراق العظيم……….غدا. نواصل الحلقة الثالثة والاخيره بإذن الله……….

يسرية محمد الحسن
المهيب صدام حسين (3 ـ 3)
لأول مره منذ شهر تقريبا وهي المدة التي قضيناها علي متن السفينة تمخر بنا عباب البحرين الأبيض والاحمر وصولا الي الخليج وذكريات تلك الاتكاءات الرائعة علي مدائن العرب التي كانت تستقبلنا شعوبها بالورود والاهازيج والكرم الفياض وتودعنا بمثل استقبالها ووفودها تتبعنا بهدايا شعوبهم الي العراق وشعبه ….لاول مره بعد كل هذه المده الطويله نري طيور السمان البيضاء والنوارس تحلق في السماء !!… يا الله. كم كانت سعادتنا كبيره وغامره وهي تنبأنا بقرب بلوغنا ارض العراق !!…نزل الدمع هطالا من الاعين المشرئبة الي السماء !! وكأنا بنا وقد اتينا من غيابت الجب لتلتقطنا اليابسه !!…..مشاعر الفرح الفياض تختلط بحزن كبير ونحن نري بام اعيننا ماذا اعد وينتظر العراق وشعبه من غدر ومكر وسوء منقلب !!……..فرحتنا ببلوغ اليابسة قتلتها دموع النسوة ….الكل يبكي والكل يحتضن الكل وكاننا في تلكم اللحظات قد تكشف الغيب امامنا واستدبرنا من امر العراق ما استقبلناه !!…….شق سكون الخليج طلقات مدافع !!….ماهي الا لحظات قليله وحلقت مروحيات عراقيه حربيه علي ارتفاع منخفض جدا. تلقي علينا بوكيهات الورود والأزاهير ورسل السلام. من علي سفينة السلام بن خلدون من علي السياج والسطح يلوحون باعلام العراق العظيم واعلام بلدانهم ودموع الفرح الغامر والحزن الكبير تختلط ببعضها البعض !!.. تاتلق مشاعر دافقه !! الكل يبكي والكل يحتضن الكل في مشهد درامي مؤثر يجسد بكل العفوية والتلقائية معاني التآخي والتعاضد والتآذر الذي ترجمته تلك الرحلة ونحتاجه كشعوب عربيه لتنهض بلادنا وتزدهر !!!……ضجت مياه الخليج الإقليمية لدوله العراق بالقوارب الحربية وسماؤه بالمروحيات وما زالت طلقات المدافع تدوي وتزداد حدتها كلما اقتربت بن خلدون من ميناء ام قصر ….!! مياه الخليج قرب الميناء العراقي ازدانت بالورود والأزاهير التي ألقت بها المروحيات …مكبرات الصوت الداخلية للسفينة تنبأنا ان المهيب صدام حسين كان من اوائل مستقبلينا علي ميناء ام قصر …لكن طارئ متعلق باستعدادات ام المعارك جعل من نائبه طه يس رمضان ان ينوب عنه ….هكذا استقبلت شارات لاسلكي السفينة ذلك وبمشاركه كبار قاده الجيش العراقي وسفراء الدول العربية والملحقين العسكريين بها …..وعلي بعد امتار قلائل من شاطئ ام قصر زفت بن خلدون كعروس ليله زفافها وهي تطلق صافرات النصر …..مجموعات كبيره من القوارب الحربية العراقية تحيط بنا من كل جانب ونحن نلوح لمن عليها بالأعلام ويبادلوننا قبلات المحبه والوفاء علي الهواء باياديهم الملوحة لنا بعلامات النصر !!… ما زالت الدموع الغزيرة …دموع الفرح تنزل من الكل وأهازيج النصر تمجد العراق وشعبه والبطل صدام حسين وتنطلق الزغاريد مع اخر لحظه تستوي فيها بن خلدون رسوا علي ميناء ام قصر …..أصوات المدافع تدوي وهتافات الرجال تختلط بزغاريد النسوة والهتاف للمهيب !!…….كان احتفالا كبيرا ورائعا للغاية نحرت فيه الذبائح وألقيت الكلمات الرسمية بدأها نائب الرئيس العراقي طه يس رمضان الذي القي كلمه ضافية انابه عن صدام ……كان التعب والرهق قد بلغ بنا مبلغه ….اقلتنا الطائرات بعد انتهاء مراسم الاحتفال الي العاصمة بغداد التي وصلناها مع مغيب شمس ذاك اليوم لنجد استقبالا اخر اكثر حفاوة وترحيبا !!..احتضنتنا بدفء كبير غرف فندق الرشيد الفخمة لنبيت ليلتنا متخمين بحب العراق وشعبه وصدامه الأسد الصهور !!……صباح اليوم التالي رئيسه الاتحاد النسائي العربي ورئيسه وفود السلام علي سفينة السلام. الرفيقة منال يونس تخبر البعض منا برغبه صدام في مقابلتنا باحد قصوره ببغداد ……وقفت حافلات بدون لوحات او اي اشاره تدل عليها ذات ستائر سوداء غطت نوافذها بالكامل …حتي الزجاج الأمامي للسائق غطي بالكامل بقماش اسود اللون عدا جزء صغير ليتبين السائق طريقه !!… قبل صعودنا غطت اعيننا بعصابات قماشيه سوداء ايضا …صعدنا بعدها الي السيارات التي أمضت وقتا ليس بالقصير من فندق الرشيد في قلب العاصمة بغداد الي وجهتنا ….قصر صدام حسين !!……وقفت الحافلات وكان هناك من يساعدنا علي النزول ويمسك بايادينا !!.. لحظات وفكت العصابات من أعيننا لنجد انفسنا امام فتيات رائعات هنأننا بسلامه العوده والقن علي مسامعنا عبارات الثناء والشكر ……كان تفتيش دقيق للغاية قمن به هؤلاء الفتيات. من أخمص شعر رؤوسنا وحتي أصابع القدمين بعد ان وقفنا امامهن الا من ورق التوت !!!!……..تفضلن قالتها بعضهن بعد ان ارتدين ملابسنا واذا برهط من رجال الامن ونسائه يحطن بنا من كل جانب داخل احد الصالونات الفخمة جدا التي سقنا اليها….اكثر ما لفت نظري تلك الصورة الضخمة والعظيمة علي الحائط تجسد شجره العائلة للمهيب صدام حسين….جزعها الاسفل كتب عليه بماء الذهب الخالص علي بن ابي طالب كرم الله وجهه … واخر فروعها العلوية نقش عليها اسم صدام وولداه…عدي وقصي. وحفدته !!…يا الله !!!… لم اكن اعلم ابدا انه سليل بيت النبوة !!…….المهيب صدام حسين……صوت مجلجل وكلنا انتباه نحو مصدره. وقد قطع عليا افكاري وجميع من اصطف معي لتأمل شجره عائله صدام !!……الزغاريد انطلقت مجددا والأهازيج ملأت المكان ….اطل المهيب صدام حسين …….يا الله !!!…انه لمشهد يوم عظيم !!.. لم تستطع اي منا ان تسيطر علي مشاعرها …نحيب وبكاء. ودموع ….فرح لا يوصف !!……انه هو بشحمه ولحمه وهدوئه ونور وجهه الصبوح الذي غطي وملا المكان !!!……استقبلنا ببشاشة كبيره وابتسامه حب عظيمه ترتسم علي محياه سال عنا. واحده. تلو الاخري ومن اي البلدان. وماذا نكون….الخ…ابدي حفاه اكبر بنا كممثلات لوفد السودان بل طلب ان نشاركه نحن فقط تناول الطعام معه علي الطاولة….تحدث لنا حديثا طويلا عن بلادنا وشعبها وقيادتها انذاك…..حديثا طيبا رائعة كروعته …بعد ذلك القي كلمه للكل …رزينة ضافية …رائعة ومن شده سكون المكان …ولا حركه او حتي صوت أنفاس تعلو او تهبط !!… فقط صوته الهادئ جدا والرزين للغاية يتغلغل في مسم جلودنا قبل ان يصل الاذان !!… تحدث طويلا !!!…. وقال كثيرا ….وكأني به وقد انكشف الغيب امامه ….!! كيف لا وهو سليل بيت النبوة !!…حفيد الامام علي بن ابي طالب بن عم الرسول محمد صلي الله عليه وسلم …….حدثنا حديث العلماء بل اكاد ان اجزم بانه حديث الأنبياء !!… فقال. مما قال. ووقر في القلب …….خذلان الأشقاء من العرب مذله !!.. لكني موقن بعدالة السماء ………قد يقتلني الأمريكان ولكني اجزم ان قاده العرب سوف تقتلهم شعوبهم !!…او هكذا قال !!!… …..ويبقي لقائي به ووضع يده علي كتفي في حنو بالغ وهو يستمع الي بعد ان زين صدري بنوط الاستحقاق العالي الذي اخبرنا انه يقلده لنا لشجاعتنا وبإيمانه العميق ان شراره ام المعارك انطلقت منا. لحظه مواجهتنا لقوات الاستكبار العالمي المارينز والكوماندوز الامريكيه ونحن عزل الا من الإيمان بالله ورسوله والعراق وشعبه ويبقي ذاك اللقاء التاريخي مع المهيب صدام حسين …أسد العروبة الهصور. صفحه مضيئة في حياتي…….!!..

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x