فرحنا النجاح

فرحنا النجاح

تحبير
د.خالد أحمد الحاج

  • بإعلان وزارة التربية والتعليم اليوم الخميس نتيجة الشهادة السودانية للعام ٢٠٢٢م دخلت الفرحة إلى العديد من البيوت السودانية التي انتظرت هذه اللحظة السعيدة بفارق الصبر، أصدق التبريكات القلبية لأبنائنا الطلاب وأسرهم بالتفوق والنجاح الذي جاء بعد بذل وعطاء وتركيز، هنيئا لوزارة التربية والتعليم بهذا الإنجاز الذي يحسب لها، كونها قبلت التحدي منذ بداية العام الدراسي، بالرغم من الظرف العسير الذي مر به أبناؤنا الطلاب في العديد من ولايات البلاد إلا أنهم اجتازوا الصعاب باقتدار ومسئولية.
  • النسبة العامة للنجاح التي ذكرت برأي أنها منطقية، وتعبر عن مخرجات العملية التعليمية التي مرت بجملة من الصعاب والتحديات.
  • بعد إعلان وزارة التربية والتعليم لنتيجة امتحانات الشهادة السودانية وتسليمها لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يحدو الطلاب وأسرهم الأمل أن ينالوا حظهم في دخول مؤسسات التعليم العالي، بيد أن التفاوت في نسب النجاح الذي تبنى على أساسه عملية القبول هو الذي سيحكم في الأخير على نتائج القبول النهائية.
  • إن هي إلا أيام وتعلن نتائج القبول، نتمنى هذه المرة أن تتسع دائرة القبول على مستوى الجامعات الحكومية والأهلية، نتمنى أن تتبنى الجامعات والمعاهد العليا العديد من برامج الدبلومات التقنية لترجمة الرؤى الخاصة بالتعليم الرقمي، علاوة على توسيع إطار القبول، بجانب استيعاب أكبر قدر من الطلاب، ولعلنا خلال العام الدراسي ٢٠٢١م قد لاحظنا أن أعدادا مقدرة من الطلاب بحثوا عن فرص قبول بالخارج، كان الأولى بجامعات وكليات الداخل استيعاب هذه الأعداد، وهذا ما يدعم ويعزز فكرة توطين التعليم بالداخل، تلك الفكرة الطموحة التي نأمل أن تتنزل على أرض الواقع.
  • لابد للأسر أن تتأكد من أن نسب أبنائهم تؤهلهم لدخول الكليات التي يرغبون فيها، مع ضرورة عدم التأثير عليهم لدراسة تخصصات لا يجدون أنفسهم فيها، ويقع على عاتق الجامعات كذلك الإعداد بصورة جيدة لقبول هذا العام، وسد الثغرات ما أمكن حتى تتحقق أعلى درجات الجودة أثناء عملية التسجيل.
  • لا زلت أكرر ذات الذي قلته خلال السنوات الماضية، أنه لابد من معالجة الإشكالات المتمثلة في: ضعف شبكة الإنترنت، بجانب ضرورة تكوين لجان دعم وإسناد مهمتها إعانة الطلاب على ملئ استمارة التقديم وفق المقاعد المتاحة، وتقديرات القبول، فقد وضح من خلال التجارب السابقة أن بعض الطلاب قد درجوا على التقديم من مراكز خارج إطار الجامعات، ونتيجة لعدم وجود مختصين بهذه المراكز اضطر الطلاب لتقديم استقالاتهم نتيجة للأخطاء التي وقعوا فيها أثناء التقديم، ما اضطرهم لانتظار الدور الثاني للقبول، أو حتى انتظار فرص الشواغر، لذلك لابد من تدارك هذه الأخطاء، إما بزيادة مراكز القبول بالجامعات وتحسين خدماتها، أو بمراجعة مراكز التقديم الخارجية وإلزامها ببعض الشروط أثناء علمية التقديم، باعتبار أن أي أخطاء (فادحة) قد تكلف الطلاب فقدان فرص هم بحاجة لها.
  • التعلم من التجارب مهم للغاية، لذا لابد للمدارس الثانوية على مستوى السودان والتي تراجع مستوى طلابها، وظهر ذلك من خلال النتيجة، أن تراجع حساباتها، إن كان ذلك بمراجعة أداء المعلمين إن كان به قصور، أو أن بعض الظروف قد حالت دون الوصول إلى الغايات المرجوة، أو إن كانت هناك حاجة لإقامة ورش متخصصة يتم فيها النقاش والتداول باستفاضة حول المنهج الدراسي، أو إن أحوال الطلاب وظروفهم هي التي قادت لهذا التراجع في المستوى.
  • جزيل الشكر والتقدير لكل الجهات التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز، وإن كانت من رسالة للدولة لابد من مراعاة ظروف كافة العاملين في قطاع التعليم، مع ضرورة تهيئة المدارس لاستقبال العام الدراسي الجديد، مع ضرورة توفير كل من الكتاب المدرسي والإجلاس، وأختم بقول الشاعر: نعم الإله على العباد كثيرة وأجلهن نجابة الأبناء.

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x