درس بالمجان … من أهل عد الفرسان

درس بالمجان … من أهل عد الفرسان

ضل الغيمة

الفاتح بهلول

صدق المثل القائل اليد تغسل الاخرى و الإثنتان تغسلان الوجه لعل هذا المثل قد كان بمثابة درس بالمجان لإحياء سنة تكاد تكون قد تلاشت وإنطوت رغم أنها تعد إحدى سمات الشعب السوداني من خلال أعمال النفير التي مازالت بعض المناطق تشتهر بها بيد أن مبادرة دعم متضرري السيول التي قادها نفر كريم من أهل الحوبات حيث نجدهم قد قادوا مبادرتهم هذه وهم يدركون تمامآ أن الجبل لايحتاج إلى جبل لكن الإنسان يحتاج إلى الإنسان لاسيما حينما يكون ضيفآ في داره بسبب كارثة طبيعية كتلك التي حلت باهل أم زعيفة وعد الفرسان جراء أمطار هذا العام التي قضت على الزرع و الضرع و المتاع وعلى خلفية ذلك تنادى أهل الخير حتى ضاقت بهم قاعة التعايشي بأمانة حكومة جنوب دارفور الأمر الذي جعل (شوبش) احفاد دبكة يتخطى الكبار و القدرو لأنه لم يكن لعريس في ليلة عرسه بل كان لاجل نجدة اطفال فقدوا المأوى و لاجل إعادة بناء مدرسة خر سقفها الى القواعد و لاجل مركز صحي غدرت به السيول فتوقف عن تقديم خدمة العلاج و باتت الاوبئة خطرآ يهدد الناس و لاجل دار بناها اهلها بشق الانفس فاصبحت حطام وبالتالي لم يكن الأمر بالعسير في أن يشمر أبناء عد الفرسان سواعدهم كي يعيدوا لدارفور سيرتها الأولى يوم أن كانت تتكفل بكسوة الكعبة التي تساهم فيها كافة المكونات السكانية لتكون هذه النفرة بمثابة حجر القي في بحيرة التراحم و التعاضد التي نضبت ينابيعها في سنيننا هذه إلا ما رحم ربي و ما جاء على لسان الوالي المكلف بشير مرسال من ربط لتأريخ عد الفرسان بهذا اليوم ودعوة لكافة المكونات السكانية لهكذا مبادرات وضرورة وجود دور حكومي يدعم فيه بارقة أمل بمسح دموع الذين شردت بهم السيول في جميع محليات الولاية إلا أن تكرار كارثة السيول بمنطقة أم زعيفة يجب أن يتوقف فيه أهل الشأن مليآ ومن الضروري أن يكون لحكومة الولاية دور واضح في عملية البحث عن ألاسباب وإيجاد حلول لها .. اما إذا كانت المنطقة داخل مجرى الوادي ؟ فمن الضروري جدآ السعي الجاد لإختيار مكان آمن وتزويده بخدمات من مياه و صحة ومدارس و دور عبادة بالإضافة لتخطيط الموقع البديل تخطيطآ جيدآ و كلنا نعلم كيف تم ترحيل أهالي وادي حلفا إلى حلفا الجديدة دعونا نتفق أن مبادرة عد الفرسان قد تقدمت لكافة المبادرات من خلال المبالغ المليارية التي تم جمعها والمواد التي قدمت وهذا الأمر أحسبه دعوة لباقي المحليات بأن توقن أن البكاء بحررو اهلو فهذا بحده درسآ يحقق الفائدة ويفتح المجال لسنة التكاتف بأن تكون هدي تهتدي به المجتمعات …

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x