وصول ومغادرة

وصول ومغادرة

.. استراحة الجمعة
عبد المنعم شجرابي
*** هي الحياة .. وداع ولقاء .. فرح وحزن .. عسر ويسر ..شدة ولين .. عاصفة ونسمة .. هي الحياة التي يجسدها الوصول والمغادرة
*** ما قصدت يوماً مطار الخرطوم لصالة إلا وذهبت عامداً متعمداً للصالة الأخرى مشدودً لإنسانية الإنسان
*** بصالة المغادرة يتكرر المشهد بمجموعة شباب يودعون صديقهم المهاجر حديثاً والصديق عينه على أصدقائه والعين الأخرى مع تحقيق الطموحات .. وأم تودع ابنها العائد بعد الإجازة تريده هنا معها وتحتاج إليه من هناك ..
شيخ مدفوع على كرسي متحرك طلباً للعلاج .. وأطفال فرحين بالسفر يسابقون الكبار للدخول ومسافر لأول مرة عيناه ذائقتا البريق خوفاً من المجهول ..
العلاج .. السياحة .. الهجرة .. وانتهاء الإجازات تجمعم صالة المغادرة ودعونا نغادرها إلى الصالة الأخرى
*** صالة الوصول وإن كان الفرح فيها أكبر إلا أنها لا تخلو من الأحزان بقدوم جثمان أو قادم لتقبل العزاء في فقيد لديه وعلى كلٍ فهي صالة الأفراح بفرحة في استقبال الغائب أو مشاهدة مولود لم يسبق أن وطأت قدماه أرض الوطن .. الوصول هي صالة التلاقي والعناق
*** أعود وأكرر أن الحياة ( بحلوها ومرها ) وبإنسانيتها ( الضاحكة والباكية ) وبكل مافيها من تفاصيل ( السمح والشين ) ترسمها وتخطها صالتي المغادرة والوصول وبإذن الله زي ما غادر كل مغادر ( بالمغادرة ) يصل ( بالوصول ) محققاً الأحلام والأمنيات
جمعة مباركة وكل جمعة وانتو طيبين

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x