ضل الغيمة
الفاتح بهلول
عقود من الزمان ومستخدمي طريق نيالا الفاشر من مسافرين و قوافل تجارية ما بين مطرقة عنفوان الوديان في فصل الخريف و سنديان التداعيات الأمنية التي تطل برأسها بين الفينة و الأخرى ورغم ذلك لم يحدث أي تزمر أو ضجر تجاه حكومة جنوب دارفور بإعتبار أنها تمثل النصف الحلو من إقليم دارفور ، لكن خريف هذا العام صاحبته رعد و برق الحق ضرر كبير بنيالا و الضعين و زالنجي بسب قفل أهالي زمزم لهذا الطريق بحجة أحسب انها ليس من العدل بأن يتم تجويع الملايين من الناس وإلحاق ضرر بليغ بحق القوافل التجارية التي تكدست بالمئات ببورصة الفاشر و داخل المدينة وعند زمزم فهل يا ترى الغرض من إغلاق الطريق إزلال الناس بمنع وصول السلع إليهم ؟أم إن إيصال تجار نيالا مرحلة الإفلاس الذين يعدون العدة الآن في نفرة كبرى لنجدة منكوبي السيول و الفيضان هو أحد الأهداف نعم هنالك بضائع و سلع الآن قد أتلفت تمامآ خصوصآ تلك السلع التي لا تتحمل أدنى درجات من الرطوبة فأمام أصحابها خيران فقط اما أن تباع في الفاشر بابخس الأثمان ؟ أو يتم ترحيلها بوسيلة أخرى وطريق آخر إلى نيالا وفي هذا بلاء كبير للتجار و المواطن .. علاوة على حالة القنوط التي يعيشها أصحاب الشاحنات وهم في حيرة من امرهم كيف يكون الوصول و بالتالي كانت الفرصة مواتية لصنفان من التجار أما الأول هم أصحاب الدكاكين الذين تحدثنا عنهم عبر هذه الزاوية بزيادة غير مبررة لبعض السلع و حينما تحدثنا عن الزيادة كنا نقصد هذه الفئة التي تعد حلقة وصل ما بين المواطن و معاشه اما الفئة الأخرى هي تلك التي تستغل هذا الظرف لتغدق الفاشر بقوت أهل جنوب دارفور فإلى متى يظل الحال هكذا و نحن نعلم جيدآ أن يوم غد سوف ينفذ الدقيق من مدينة نيالا ؟ لماذا لم تتحرك قيادة المجلس السيادي لأجل وضع حد للذي يحدث بزمزم ؟ من وراء هذا الإعتصام المزل لاربع ولايات من إقليم دارفور ؟؟ ماهو موقف مناوي تجاه زمزم الذي بات مهددآ لمدينة خرجت عن بكرة ابيها لإستقباله في تدافع مهيب جعل من اعينه أن تدمع جراء هذا الحشد الذي شارك فيه مشاركة فعلية أصحاب تلك البضائع القابعة بزمزم الأن وهي تتعرض لكل شيئ ؟ أم إن مناوي ليست لديه حتى أنصاف الحلول لأي إعتصام يكون المواطن أحد ضحاياه ؟ بيد أن مواطني ولايات شرق و جنوب و وسط دارفور لن يرتضو بأنصاف الحلول مطلقآ لأن ما يحدث في زمزم أحسبه القشة التي قصمت ظهر البعير …
،،،،، نواصل ،،،،،
