مغازلة الغيمة للذهر ؟؟ وعودة الحنين طول السنين ..

مغازلة الغيمة للذهر ؟؟ وعودة الحنين طول السنين ..

ضل الغيمة

الفاتح بهلول

سلسلة جبال مره . غربي السودان هي إحدى آيات الخالق بهذا الكون حيث عيون الماء المتفجرة التي بها علم الناس مشربهم ، علاوة على جداول المياه المتدفقة من أعلى قمم الجبل فتتحول إلى شلالات ذات خرير طروب على مدار العام دون أن تتوقف هذه السمفونية فضلآ على طبيعة الأرض التي كستها انواع لا تحصى ولا تعد من الرياحين وورود مختلف ألوانها منها اصفر اللون و الأزرق والبنفسج و غابات من اشجار البان المائلة التي ناطحت عنان الغيوم التي تمور كي تساقط قطرات من المياه حيث تتحول الى أودية تنحدر من اعلى قمم الجبل في رحلو لمئات الأميال .. و بالتالي أضحى جبل مره بمثابة حسناء يتبارى الواصفون في وصفها والذين افلحوا بزيارة هذا السحر و الجمال الذي حباه الإله لجبل مره ؟؟ نجد انهم قد تدفقت أشعارهم كتدفق الينابيع بطور و من هؤلاء نجد المترع القآ وجمالآ الفنان المتكامل ابو عركي البخيت الذي أبدع حينما شدا قائلآ ؟؟
لوحة فنان تمحي الأحزان …
صفرة وخضرة زرقة و خمرة
حلوة ونصرة زفة الوان …
بين غيمة تغازل كل زهرة …
وخيال رمانة على المجرى
ولعل تداعي كل آيات الجمال إلى هذه الجنة دفع بحكومة الإقليم و حكومتي جنوب دارفور برئاسة واليها حامد هنون ورصيفه والي وسوط دارفور أن يستقبلا وفدآ سعودي يعمل في مجال السياحة فلا تخفى خافية عن أهمية السياحة التي تعد موردآ إقتصادي متجدد من المفترض ان يسهم في تحقيق تنمية مستدامة بالإقليم بل السودان اجمع فمن يتخيل حجم العائد الذي يحققه هذا المجال للمنطقة في حال إقبال رواد السياحة من جميع دول العالم خصوصآ خلال فصل الخريف إلى الإقليم ؟؟ بيد أن هذا المجال يحتاج إلى عدد من المقومات التي من الممكن أن تحقق نهضة بمجال السياحة أولاها الأمن فهل يا ترى قد بات الأمن واقعآ معاشآ عقب توقيع إتفاق للسلام بجوبا ؟ .. نعم هنالك سلام مجتمعي قد تم بين السكان مما أتاح لرواد السياحة من مدينة نيالا وسائر مدن السودان أن ينهلوا من خير جبل مره البستاني ويغازلوا هذا السحر الآخاذ بعد عشرات من السنين قضاها سكان الجبل في عزلة عن العالم بسبب الحرب التي دارت بالإقليم وعلى خلفية ذلك من الضروري تحقيق سلام حكومي تتحقق للسياحة مرافيها بموجبه وهذا ايضآ لن يتأتى إلا بوجود بنى تحتية من طرق و مطارات دولية تستقبل كافة الطائرات لأن الذي يريد أن يشيد فندقآ أو متجرآ من الضروري أن تكون هذه الوسائل ماثلة بين ناظرية لذلك أحسب أن هذه الخطوة بمثابة رمي حجرآ في بركة التوجه نحو السياحة التي بادرت بها حكومة جنوب دارفور لتكون الكره في ملعب حكومة الفترة الإنتقالية التي توقفت كافة مشاريع التنمية في عهدها بأن تصحو من هذا السكون و تتولى دعم وتأهيل كافة المقومات التي تكون سببآ في حزب المستثمرين في هذا المجال رغم قناعتنا بعدم وجود تجارب حية للسعوديين في مجال السياحة لأن هنالك دول عديدة مشهود لها بهذا الجانب .عمومآ جبل مره منطقة سياحية … من الدرجة الأولى فمن الضروري الإستفادة من هذا الجانب عبر رأس مال سوداني كالذي تمخض بنيرتتي فولد فندقآ يستقبل زائري المنطقة الأمر الذي يدعو للإشادة بمشروع جبل مره هذا المشروع الذي ظلت إستراحاته شاخصة إلى يومنا هذا بقلول و مرتجلو إلا أن جور الزمان اخذ منها ما أراد فهل ستعود تلك الإستراحات مثلما كانت مأوى لأهل السياحة أم تظل مأوى لليوم و الغربان ؟

مع تحيات
ضل الغيمة

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x