قلة الأدب بأدب

قلة الأدب بأدب

شـــــــوكة حـــــــوت

ياسرمحمدمحمود البشر

تحكى الطرفة أن الأديب والروائى نجيب محفوظ فى آخر أيامه كان يركب عربة ماركة بيجو عتيقة وأثناء توقف عربته فى إحد تقاطعات القاهرة توقفت الى جانب سيارته سيارة فارهة ماركة مرسيدس وهذه العربة ملك لراقصة مغمورة قد لا يعرفها إلا مرتادى أماكن الرقص واللهو والمجون فقامت الراقصة بعملية إنزال زجاجة سيارتها وقالت فى غنج ودلال للأديب نجيب محفوظ (بُص يا بيه شفت الفرق بين الأدب وقلة الأدب) إعترافا منها بأن قلة الأدب قد تتفوق على الأدب فى الإمكانيات والوضع المادى الى حين لكنها نسيت أن الأدب يبقى وسيرة الأديب تمثل حياته الثانية أما قلة الأدب تنتهى بنهاية صاحبها أو عند توبته فقلة الأدب محدودة الأمد أما الأدب لا تحده حدود إطلاقا ولا يمكن لقلة الأدب أن تنتصر على الأدب كما لا يمكن للدعم السريع أن ينتصر على القوات المسلحة.

وبذات صفاقة الرقاصة مع نجيب محفوظ قامت أحزاب قحت بإستغلال أعداد مقدرة من الشباب المغرر بهم وأرادت هذه الأحزاب أن تضع يدها على خاصرتها وتهز أردافها بصورة مندعرة وتحقن عقول الشباب وبكل كل أدب لتواجه القوات المسلحة ويرددون ببغائية (معليش ما عندنا جيش) ويمكن القول أن الرقاصة التى عقدت مقارنة بينها وبين نجيب محفوظ كانت تعرف مكانة نجيب محفوظ لكنها عقدت المقارنة بين قلة الأدب التى أوصلتها الى ما هى فيه وعليه من نعمة وبين الأدب الذى يتحلى به نجيب محفوظ لكنها لم تقلل من قيمة نجيب محفوظ كأديب وروائى لكن أحزاب قحت كانت تلعب دور العميل المزدوج الذى ينفذ المطلوب منه بالتقليل من مكانة القوات المسلحة عبر الشباب الذين دفعوا ثمن حماقاتهم وإتباعهم لباطل أحزاب قحت وقادتهم قليلى الأدب الهاربين.

فالرقاصة أعلاه أكثر شرفا من أحزاب قحت بالرغم من أن المسافة بينها وبين الشرف كالمسافة ما بين السماء والأرض وحتى قلة أدب الرقاصة لم تتجاوز حدود الأدب بقدر ما أن أحزاب قحت قد قلت الأدب من دون وازع أو أخلاق أو أدب بعد أن أبدوا ابشع صور العمالة والخيانة والإرتزاق أوردوا السودان مورد التهلكة وأضاعوا اعظم فرصة لحكم السودان وأثبتوا أنهم مجرد حمل كاذب ينادي بالديمقراطية والحكم المدنى لكنهم لا يمتلكون أدنى مقومات وأدوات الممارسة الديمقراطية مع يقينهم انهم ليس لديهم قاعدة تأتى بهم الى سدة حكم السودان وكل رصيدهم مخزون وافر من قلة الأدب والصفاقة وعدم الضمير والوازع الأخلاقى.

وحتى لا نذهب بعيدا يجب أن نسأل القحاتة أين ذهب من كنتم تظنون بهم المجد والخلود والذين أوهموا الشباب بأنهم من يحق لهم أن يتظاهروا وهم أصحاب التوقيع الإبتدائى والنهائى فى شأن السودان أين إختفى فكى منقة و(التعايسى) ووجدى صاحب البطولات الزائفة أين ذهب غلام حزب الأمة (عرورة) أما الذين تم إجلائهم مع رعايا السفارات الأجنبية فلا بواكى عليهم أين ذهب (جريو) السفارات فتكون الإجابة يبقى ما ينفع الناس أما الزبد فيذهب جفاء فقد تسربوا عن أرض الوطن كما تتسرب حبيبات الرمل من بين الأصابع.

نـــــــــــــص شـــــــوكــة

القوات المسلحة السودانية للذين حاولوا التقليل من شأنها هم الذين يدافعون عن الأرض والعرض وهم الذين يخوضون المعارك وتصعد أرواحهم الى بارئها وعلى الذين رددوا ببغائية (معليش ما عندنا جيش) عليهم أن يتعذروا عن ما بدر منهم وليتذكروا تماما لو لا الجيش لأصبحوا مثل أخواتهم.

ربــــــــــع شـــــــوكـة

(سجم خشمكم يا القحاتة قلة أدب وعدم رجالة الإتنين يبقن عليكم) .

yassir.mahmoud71@gmail

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x