الناس ترخي جسمها ..

الناس ترخي جسمها ..

وجع ضُرس
عبد الكريم محمد فرح
الشاعر المصري الراحل
“أمل دنقل” فقيرًا، لا يملكُ من الدنيا سوى أشعاره ،
بينما كانت الصحفية “عبلة الرويني” من أسرة ثرية.. صارحها يوماً:

  • دنقل : إنني لن أستطيع الزواج بك !
  • عبلة : سنتزوج
  • دنقل : ستشقين معي ، فأنا لا أملك قوت يومي
  • عبلة : سأشقى بدونك و أنا أملك قوت غدي ..!
    و تزوجا ⁦..
    ومن أصدق واجمل ما قاله “أمل ” لزوجته ” “عبلة”:
    “إنني لا أبحث فيك عن الزهو الإجتماعي
    ولا عن المتعة السريعة العابرة ،
    ولكني أريد علاقة أكون فيها كما لو كنت جالسًا مع نفسي في غرفة مغلقة …”.
    “حقًا هي أشياء لا تُشترى..
    ابو الزفت زاتو ..
    فحقاً وصدقاً هي أشياء لا تُشترى .. لا أجد إجابة تُقنعُني أن للزواج معايير وأن كلاً منا يجب أن يكون لديه سابق مواصفات للشريك/ة وخارطة طريق ونوعاً معيناً من صياغات اللايف استايل، فهذا يخرج الموضوع الي دائرة السلعة والبيع والشراء .. فأنت تنفع وهذا لا ينفع .. الموضوع برمته أعمق من أن يقع تحت مسمى المنطق الإختياري .. هي علاقة معقدة غريبة أختصاها الله تعالي بصفتي المودة والرحمة وجعل لها قوانيين وسُبل عيشٍ سهلة تجعل من الحب واقعاً معاشاً، فليس بها احداثيات ولا ابعاد، وليس هنالك سناريوهات تدعم فكرة التخطيط الاولى .. لا يهم إن كُنتم متشابهين أو بينكم قواسم مشتركة فالإختلاف سنةُ الحياة .. كنتُ دائما ما أقول أن العلائق الإجتماعية لا تحدها حدود وليس بها شروط .. فمثلاً لا تُعجبني المطبوعات التي تحوي تجارب الآخرين التي تباع بأسعارٍ زهيدة وبتغليف جاذب .. مواصفات شريكك الناجح .. الزواج المثالي .. سبعة طرق لأختيار الشريك .. كلها تأتي خلف كتاب تعلم الانجليزبة في 3 أيام !!! ولعل الكاتب هو زاته ذاك المتفائل الذي سيجعل مني (خواجة لسانو أغلف) في 3 أيام قادر علي إختيار زوجتي وربما توقيت زواجي ..
    الشاهد في الأمر أيضاً أن ما يفقع مرارتي جداً أولئك الذين يسمون أنفسهم بمتحدث تحفيزي ولايف كوتش .. وهو يعلنون بشتى السبل ليحدثوك عن الحياة ما لها وما عليها .. غير أبهين بتجربتك المتواضعة..
    ويقول التجاني ود دار السلا على لسان زيدان أبراهيم
    اذا الخاطر سرح عنك، تأكد انو راح ليك وهوم في رُبى الأحلام قريب منك .. سقت غيماتو واديكا واذا خليتني في ظنك بتلقى الروح تهيم بيك .. أسي ده كلام داير مرشد للحياة ..
    لا أشاهد فيدوهات مصطفي الآغا ولا رضوى الشربيني ولا غيرهم ممن ينشرون دروسهم المجانية ليعطونا إضاءات في الحياة وكيف نتعامل مع الشريك وماذا نقول وكيف سنعيش وللأمل خمس صفات وللشجاعة أهدافها .. واذا تأخر زوجك ليلاً يجب أن لا تسألي منه طنشي وعيشي حياتك .. مش هو ما كلمك ..!!!
    للكل اسلوب حياة لا يتماشى مع أخر ولا يجب ان تكون تجاربنا هي نفسها أو بذات الدرجة من النتائج لنسقطها علي الآخرين فتصبح دستور للجميع .. كلها مصادفات تجمع بين الكثيرين في سبل هذه الحياة، منهم من يسقط مع متغيراتها وأحداثها ومنهم من يبقى سِوا كان زوجا أو حبيبا أو زميلا او صديقا ..
    فالناس ترخي جسمها بس وتخندق ..
    الصورة
    لقرد يُربي هذا الكلب ويدافع عنه ..

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x