و حدث .. ما حدث !

و حدث .. ما حدث !

ما وراء الخبر
محمد وداعة

الاباء يأكلون الحصرم و الابناء يضرسون
على الاطراف المتصارعة اخراج القاصرين عن التكليف السياسى من محرقة العنف السياسى
على الكبار مراجعة مسؤلياتهم كآباء ، قبل ان يكون ساسة
ما حدث فى باشدار خطير ، و مؤسف ، وهو نتاج طبيعى لانحراف العملية السياسية ، و مفارقة جهات عديدة لمبادئ الثورة و اهدافها ، وهو تراجع كبير فى احترام حرية التعبير، وقواعد اللعبة السياسية ، و العنف مدان ايآ كان مصدره ، و مدان بشدة ان كان مصدره بعض شباب رفعوا شعار( سلمية .. سلمية) فى مواجهة نظام البشير ، فمن باب اولى ان يستمر هذا الفعل السلمى فى كل تفاصيل وو سائل التعبير ، و بغض النظر عما نسب الى لجنة مقاومة الديوم الشرقية و اعلانها تحريم باشدار على اى حزب او تحالف ان يقيم منصة او مخاطبة
لا شك ان فشل عملية الانتقال السياسى، كان هو عنوان لفشل العملية السياسية و تراجع اليات العمل السياسى السلمى ، و الانتقال الى العنف بين الفعاليات السياسية ، بعد ان كان موجها لاجهزة السلطة ، و ربما اختارت القوى السياسية المشاركة فى موكب باشدار التوقيت الخطأ ، و الذى اتى عقب تقييم قوى الحرية و التغيير لادائها فى الفترة الانتقالية و بغض النظر عن غياب منهج التقييم و القفز فوق المعايير المتبعة فى التقييم ،فان الانتقاد الحاد الذى واجهته الورشة ، حتى من قيادات فى الحرية و التغيير( المجلس المركزى ) ، ومن قوى حرية و تغيير خارج مجموعة المركزى ،بما يشبه اهالة التراب على التجربة ، فضاعت فضيلة النقد الذاتى ( المزعوم ) فى زحمة الهتافية و محاولات تبرير الاخطاء ، فكانت صورة قاتمة مليئة بالاخطاء ، خاصة محاولات تحميل وزر كل الفشل للسيد رئيس رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك ،
ما حدث فى باشدار زاد من اتساع مساحة الخلاف بين القوى المدنية من اطراف العملية السياسية ، ووضع الممارسة السياسية على حافة الكارثة ، و التعايش مع حسم الخلافات فى الرأى بالقوة ، وهو تاكيد على نتائج التواطؤ مع العنف و التخوين و بث الكراهية بين القوى السياسية، و هذا ناتج عن تهليل من وقع عليهم الامر فى باشدار لاستخدام الاطفال كوقود للتظاهرات و المواكب و تسميتهم بالاشبال و تشجيعهم على استخدام العنف، و عليه فاننا ايضآ ندين زج الاطفال و اليافعين و القصر فى المواكب و التظاهرات ، اولآ لسلامتهم ، و تفادى استغلال تهورهم فى ممارسة العنف ،
ما يجرى مخالف لحقوق الطفل و الاسرة ، و يخالف حقوق الانسان ، و بنص القانون الدولى يعتبر استغلال لصغار السن ، و لذلك فيجب على الاطراف المتصارعة اخراج القاصرين عن التكليف السياسى من محرقة العنف السياسى ، و على الكبار مراجعة مسؤلياتهم كآباء ، قبل ان يكون ساسة او ( ثوار) ، ما يجرى مقدمة لتقسيم العاصمة لحواضن (كانتونات ) سياسية ، يحدث هذا فى دارفور بقوة برعاية مسؤلين كبار ، الاباء يأكلون الحصرم و الابناء يضرسون ،

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x