الوضع الصحي الراهن بولاية القضارف

الوضع الصحي الراهن بولاية القضارف

تحبير

د.خالد أحمد الحاج

.. مع تزايد حالات الإصابة بحمى الضنك وانتشار الإسهالات المائية بعدد من محليات ولاية القضارف، ومن نتج عنها من وفيات وسط تخوف كبير من قبل المواطنين من أن تتسع دائرة هذه الأوبئة عليه لبت خيمة الصحفيين بولاية القضارف نداء الواجب بعد أن عاودت نشاطها بدار الشرطة صبيحة السبت ٣٠ سبتمبر في إطار تفاعل الصحافة مع قضايا المجتمع، بالتركيز على وبائي حمى الضنك والإسهالات المائية، وسط حضور مقدر لقيادات وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بالولاية بحضور عدد من القيادات الرسمية والشعبية والمهتمين بالشأن الصحي. جملة الحقائق التي أشار إليها المختصون حول الحيز الجغرافي لهذه الأوبئة على مستوى المحليات، وإحجام المنظمات الدولية ذات الصلة بالقطاع الصحي عن دعم حملة استئصال حمى الضنك حسب إفادات المختصين، والبطء الذي صاحب الحملة في بداياتها، فضلا عن الظروف التي تمر بها الولاية، بجانب عدم توفر الأدوية، ولجوء بعض المواطنين إلى استخدام المبيدات بمعزل عن الجهات المعنية، كل ذلك يتطلب التدارك والمعالجة اللازمة. إذا كانت عمليات الرش الرزازي والضبابي ورش الأسطح وبداخل المنازل قد قطعت شوطا مقدرا، وحققت العديد من المكاسب، فإن المتبقي من المناطق التي تحتاج إلى عمليات رش يتطلب من حكومة الولاية توفير الميزانيات المطلوبة، وتذليل كافة الصعاب. من الأهمية بمكان تفاعل كافة قطاعات الولاية مع هذه الحملة بدء بتوسيع دائرة الوعي الصحي لضمان سريان الموجهات الصحية. ما يثير الحفيظة بالفعل ارتفاع معدل الإصابات والوفيات، عليه لابد من أن تتبنى الوزارة المختصة خارطة طريق صحية متكاملة، على أن تتفاعل المنظمات الدولية المختصة مع هذا الظرف الصحي الحرج بما يتناسب والزيادة المخيفة في نسب الإصابات. مبادرة خيمة الصحفيين هذه بمثابة شمعة في الظلام، وتوطئة لعمل وقائي واسع النطاق، تشارك فيه كافة الأجسام الصحية بالولاية، بما فيهم طلاب أكاديمية العلوم الصحية، والمتطوعين، مع ضرورة سد النقص في المبيد، وتمكين الأتيام العاملة من تأدية الدور المطلوب منها وفقا لما هو مخطط له. تفاعل المنصات الرقمية والمواقع الإخبارية والإذاعة والتلفزيون والصحف مع الحملة الصحية الشاملة ضمان لوصول موجهات الوزارة لكافة المستهدفين، وإقناع المانحين بضرورة التدخل العاجل. نسأل الله تعالى أن يتحقق المأمول بتدارك هذه الأوبئة قبل أن تستفحل وتخرج عن السيطرة.

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x