بقلم: بكري المدني
السفير السعودي على بن حسن جعفر ثاني إثنين من السفراء العرب يرسخ في الذاكرة الجمعية للسودانيين -الأول كان عبدالله السريع سفير دولة الكويت في عهد الرئيس نميري والذي من فرط اندماجه فى حياة السودانيين سمى بعبدالله جوبا عاصمة الجنوب الذي كان -!
السفير على بن حسن هو الآخر إخترق حياة السودانيين بالطول والعرض والعمق -رسميا وشعبيا حتى أصبح جزءا من الأسرة السودانية الكبيرة وامتدت الى ذلك علاقاته مع سفراء كل الدول بالسودان فأصبح الملتقى والممسك بكل الملفات وحتى الأجانب يتوسلون به لأي مسألة تتعلق بالسودانيين وهو حاضر وله عند الأخيرين ألف /ألف خاطر -!
عن نفسه يجد السفير على بن حسن راحة في السودان لم يجدها في كل محطاته السابقة بما فيها عمله في روسيا وسويسرا واذربيجان ولقد دهشت وهو ينتبه لمجيء الزميل جمال عنقرة من القاهرة لحضور مؤتمر اركويت ويقيم على شرفه دعوة باذخة كان على رأسها الناظر ترك ولفيف من أصدقاء جمال -انا منهم – وأسرته الصغيرة !
عندما وقعت حرب الخرطوم فتح بن حسن مبنى سفارة بلاده لكل العرب والعجم من سفارات الجوار والذين لجأوا الى سفارة المملكة يرجون الحماية وقد كان بل ان السفير تكفل بمعاشهم من مخزون السفارة الذي كان يعده للأيام !
خروج السفير على بن حسن جعفر من الخرطوم الى بورتسودان وهو يقود مجموعة من السفراء تحت النيران كان يحكى عن شجاعة وعن ثقة وعن معرفة بالسودانيين !
نشط السفير على بن حسن مع قيادة بلاده في تصميم منبر جدة والذي منحنا (إعلان مباديء)اصبح مثل القيد على اقدام وارجل بل وعنق التمرد فالأساس هو خروج المتمردين أولا من البيوت والمؤسسات والأعيان المدنية
إن إعلان جدة اتفاق ملزم ولا رجوع عنه إلا اليه ولا يجوز تجاوزه بالدخول في مفاوضات أخرى وأي دعوة ستواجه بالمطالبة بالعودة إليه -اي الى إعلان مبادئ جدة -!
لا زلنا في العام 2023م ونحتاج السفير على بن حسن جعفر حتى العام 2030م ليكون السودان لبنة في الخطة الإقليمية السعودية و(مدماك)في المحور العالمى الثالث الذي يتشكل بهدوء بقيادة المملكة العربية السعودية
