الله يستر عليكم

الله يستر عليكم

شـــــــوكة حـــــــوت

ياسرمحمدمحمود البشر

من طرائف حرب الخرطوم أن هناك مواطن تم توقيفه فى أحد إرتكازات الدعم السريع وتمت عملية الإستيلاء على أمواله وهاتفه الجوال وسيارته وبعد ذلك قال له جنود الدعم السريع إذهب والله يستر عليك من الفلول والكيزان وبغض النظر عن صحة الرواية أو عدمها إلا أن الفلول والكيزان أصبحوا القاسم المشترك بين الدعم السريع والقوات المسلحة وقحت وأصبح الفلول شماعة لتعليق الفشل السياسى والإقتصادى فى السودان وإذا كان الفلول بهذه القوة وبهذا الوجود العريض داخل الجيش وداخل مؤسسات الدولة فإن حكومتهم لم تسقط بعد وسيحكمون السودان مجددا.

ويمكن القول أن رهبة القوى السياسية وتحديدا أحزاب قحت من الفلول والكيزان جعلهم يتخيلون إفتراضا لو رفعت حجرا من الأرض ستجد تحته كيزان وفلول ولو تأخرت السماء فى هطول الأمطار فإن السبب المباشر وراء ذلك الفلول والكيزان وإن تشاجرت إمرأة مع زوجها فإن السبب سيكون هم الفلول والكيزان وبذلك يكون الفشل واحد ويتعدد الفلول والكيزان وأصبح الفلول والكيزان هم الجرح المنوسر فى جسد القوى السياسية ورغما عن ذلك تجدهم يضحكون من فرط الخوف الذى أصاب القوى السياسية من الفلول والكيزان ومن المدهش حقا أن الفلول تفرغوا تماما للعمل الإجتماعى تجدهم فى المقابر والمساجد وبيوت الأفراح والأتراح والعمل الإجتماعى لا يهمهم ما يلصق بهم من تهم ويبدون دهشتهم من المرض والخوف والفوبيا التى اصابت مناوئهم.

بالرغم من سقوط حكومة الكيزان والفلول فى الحادى عشر من أبريل ٢٠١٩ والقبض على قياداتهم وإيداعهم السجون فقد عجزت الحكومة فى محاكمتهم طوال الأربعة سنوات الماضية وحتى الذين تم الحكم عليهم بالإعدام مثل قتلة الشهيد احمد الخير عجزت حكومة قحت فى تنفيذ الحكم عليهم وإذا سألت أى قحاتى عن أسباب عدم محاكمة الفلول والكيزان سيقول لك ببغائية ان السبب هم الكيزان ولن يتحدث لك عن ضعف القحاتة وعدم قبولهم الإجتماعى وخلافاتهم فيما بينهم الأمر الذى جعلهم يسيرون من فشل الى فشل الى أن وصلوا بالسودان الى محطة الحرب والحريق والدمار ثم هربوا من ويلات الحرب وجحيمها ولسان حالهم يقول للسودان ولشعبه موتوا بأدب.

ومن المدهش حقا أن هناك مجموعة من الأحزاب مجموعة أحزاب (القرادة) التى كانت تضرع من ثدى المؤتمر الوطنى ووصل بهم الأمر أن يتقدموا بمبادرة من داخل مكتب رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر بترشيح عمر البشير لفترة رئاسية جديدة ٢٠٢٠ – ٢٠٢٥ الأمر الذى وجد معارضة داخل حزب المؤتمر الوطنى وقتها وهم الآن يرتدون ثوب قحت ويصفون الفلول والكيزان بأفطع الألفاظ وكأنهم جاءوا من كوكب آخر وكأنهم لم يكونوا جزء من حكومة الفلول والكيزان ويمكن القول أن القحاتة انفسهم أصبحوا اليوم فلول بالمفهوم السياسى البسيط ويحتاجون الى تدابير خاصة ولم يعد القحاتة بذات القوة فقد بدأوا بقوة الف حصان وإنتهوا بقوة (دحيش متلف وتلفان).

نـــــــــــــص شـــــــوكــة

لا مخرج للسودان من أزمته الحالية إلا بوقف الحرب ومصالحة سياسية شاملة لا تستثنى أحد ولا تقصى أحد ومحاكمة كل من تثبت عليه تهم جنائية ولو وصلت الأحكام الى الإعدام مع ضرورة وقف خطاب الكراهية بين مكونات المجتمع السودانى ولا يتم هذا إلا بإعادة ضبط المصنع للشعب السودانى.

ربــــــــــع شـــــــوكـة

وسيكون الكيزان جزء من الشعب السودانى ولا يمكن إبعادهم إلا بسحب الجنسية السودانية عنهم طالما أن المواطنة تقوم على الحقوق والواجبات فإنهم سيكونوا موجدين على المشهد.

yassir.mahmoud71@gmail

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x