كرتي و النبأ العظيم -!

كرتي و النبأ العظيم -!

الطريق الثالث

بكري المدني

مع كل الاحتمالات والقراءات والسيناريوهات وجميع التوقعات وكافة النبؤاءات وسائر الهواجس والظنون وبعض الأماني والأحلام – ما كان أحد- ولا واحد – يتصور أن يخرج الأمين العام المكلف بقيادة الإسلاميين مناديا تسليمهم قيادة البلد سلما للخروج بها لبر الأمان وان دعا داع لغير ذلك فهم -أي الإسلاميون -جاهزون لإستعادة كرامة وسيادة السودان وكما قال نصا ولفظا في ملتقى للجماعة بولاية الجزيرة (اليوم) وبعد أقل من أربعة سنوات فقط من إسقاط حكمهم الذي سارت به الركبان !

المفارقة وانا أتجول في (قروبات)تضم نفر من الإسلاميين كان بعضهم يضغط أحرف (الكيبورد) طويلا لأن كرتي تأخر كثيرا -في تقديرهم -!

النجاح الوحيد والكبير الذي يحسب للإسلاميين إنهم لم يقاوموا التغيير الذي تم في 11 ابريل ولم ينساقوا أمام محاولات جرهم للمواجهة واي حديث غير هذا غير صحيح – لا دولة عميقة ولا فلول عاملة والمحاولات الظاهرة في الزحف الأخضر والكرامة وحتى مبادرة الجد كانت ثمارها أقل من البذور التى زرعت لها فما الذي حدث إذا ؟!

الذي حدث – يا سادة يا كرام – ان المجموعة التى تصدت لقيادة التغيير كلها فاشلة بالتلاتة عسكريين ومدنيين !

فشلت حكومة المجلس العسكري الأول وفشل المكون العسكري بالاشتراك مع حمدوك والكفاءات الأجنبية وفشل المكون العسكري بمشاركة حمدوك و (قحت)وفشلت 25 اكتوبر وفشلت عودة حمدوك والوضع القائم فاشل!

ان الفشل القائم من 11ابريل 2019 هو ما دفع القائد المكلف بجماعة الإسلامية ان يخرج للعلن ليقول ( نقدم انفسنا سلماً لقيادة هذه البلاد الي بر الأمان وان دعا الأمر الي غير ذلك فسنكون في كامل الجاهزية لإستعادة السودان لعزته وكرامته وسيادته ) مضيفا (لن ننتظر بعد الآن طويلا)!

هذا كله ليس النبأ بعد ولكن النبأ عبارات التأييد التى وجدها خطاب كرتي من مجموعات من غير الإسلاميين و النبأ العظيم ان ينتقل هذا التأييد في غد من النت للأرض !

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x