إحماء الكباشي ضمان لحماية الجيش

إحماء الكباشي ضمان لحماية الجيش

الطريق الثالث

بكري المدني

ما يميز فريق أول عبد الفتاح البرهان أنه عالي التركيز يجيد التصويب من مسافات بعيدة وهذا بدوره بسبب طول البال الذي قد يجعله ينفق الوقت كله في إصلاح ساعة يد أو حتى ماكينة سيارة وكلها من الهوايات المحببة لديه-كما قيل لنا- وإن استغرقت كل الوقت على حساب كل الأشياء الأخرى!.

المهلة أعلاه مع قوة التركيز وإجادة التصويب هو ما يجعل ضابط المشاة فريق أول البرهان واثقا دائما من كسب المعركة وحسمها في النهاية وإن ضجت من قبل المدرجات وهي تستصرخه أن يتعجل الحسم!.

قبل فترة كان مشروع تفكيك الجيش السوداني قد اكتمل ولم يتبق إلا إخراجه وتنفيذه، وافق البرهان أو كان رأسه الثمن، وهذا ما جعله يتحرك أخيرا الى منطقة (حطاب) العسكرية كاشفا أن يده على الزناد ومذكرا أنه يجيد التصويب من بعيد أما إن قتل – يقول البرهان في نهر عطبرة -إن الجيش باقي!.

بين (حطاب) وخطاب (نهر عطبرة) كانت مخابرات الدنيا كلها تجوس بالخرطوم وسفاراتها، تحوم السودان وأهدافها تتقاطع ما بين عاملة على تفكيك الجيش السوداني وما بين مسابقة تنفيذ هذه الخطة الخطرة.

من بين المخابرات التى هبطت الخرطوم أكثر من مرة في فترات متقاربة كان قلم المخابرات المصري والذي كشف لمن يهمه الأمر خطة وخطاوى تفكيك الجيش السوداني وخطورتها محذرة -أي مصر – من أنها لا تسمح بتفكيك الجيش الفرع في السودان للجيش الأم في مصر!.

في السعودية كانت مصر ترفض وجود مليشيات في المنطقة، وتقدم في الخرطوم للسودانيين (ورشة القاهرة) بديلا سياسيا للمضي، بعلم أو بغير علم، فى تفكيك الجيش السوداني!.

رغم التحركات المتسارعة والمدركة اليوم إلا أن ثمة محاذير ومخاوف من أن يتراجع البرهان مرة اخرى -!.

الحل الوحيد لضمان تقدم البرهان وثباته هو الإبقاء على الكباشي في حالة إحماء دائمة!.

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x