ضل الغيمة
الفاتح بهلول
زيارة وزير مالية السودان لجنوب دارفور كشفت إستراتيجية الرجل المتمثلة في ضرورة الصرف على شريان حياة الناس مياه الشرب بإعتبارها امر لم يجد حظه ضمن الاولويات إلا أن تجارب تنفيذ مشاريع حصاد المياه مازالت ماثلة والفشل سيد الموقف مرة بسبب الامن ؟؟ و تارة اخرى بأسباب المحسوبية وإعطاء الخبز لغير خبازه وهذا ما حدث لمشروع مياه كاس ثاني اكبر مدن ولاية جنوب دارفور بحكم الموقع الجغرافي المطل على تخوم جبل مره علاوة على التنوع السكاني الامر الذي بموجبه اضحى تحسين شبكة مياه كاس كأولوية قصوى حيث تكفلت وزارة المالية الإتحادية بتمويل المشروع ليكون الصرف عبر المالية الولائية بعد طرح المشروع عبر عطاء تتنافس عليه شركات مختصة وبالتالي اقبلت الوزارة على هذا الامر ليرسو العطاء في مرحلته الاولى المتمثلة في حفر الابار على شركة السلطان التي تربطها مع كل اسف علاقة بأحد المسؤلين وبحسب بعض المصادر فإن البداية قد كانت خلال العام 2015 إلا أنها قد تعثرت لحد كبير وبقدرت قادر تمكنت السلطان من حفر ثلاثة ابار لم تروي لاهل كاس ظمئآ حتى لحظة كتابة المقال ليكون الحلم مؤجل حتى العام 2019 من تكملت المشروع لتتولى بعدئذ شركة سوناكس التي قال ممثلها لحظتئذ أن كاس ستغرق بالمياه خلال اسبوع بعد إستلام الشركة لمقدم العقد و البالغ قدره 30 مليون نقدآ لتكون مرحلة التلتلة و المزازة مع هذه الشركة بدلآ من تكملت المشروع ( الحلم ) باربعين عامل فقط اوكلت إليهم اعمال حفريات خطوط النقل بيد أن هذه الاعمال لم تكن بواسطة اي الة حديثة بل كانت باليد ! نعم بالمعاول اليدوية على شاكلة اب راسين … و الكوريك لتعود ذاكرة الايام في حفر ترعتي كنانة و الرهد خلال التسعينيات اللتان ماتتا في مهدهما و على أثر ذلك تساءل اهالي كاس عن تلك الطريقة التقليدية التي تتخذها الشركة في تنفيذ المشروع علاوة على إصرار العمال بفسخ العقد المبرم ما بينهم والشركة بسبب يعود الى طبيعة الارض الطينية المستعصية للحفر اليدوي و السؤال الذي يطرح نفسه كيف نالت شركة سوناكس العطاء ؟ هل هنالك شركات اخرى دخلت معترك التنافس ؟ هل يا ترى سوناكس هذه مستوفية لكافة شروط التعاقد ماهي الضمانات التي قدمتها سوناكس حتى يتم التعاقد معها ؟ هل تضمن العقد شروط جزائية في خال عجز الشركة لتفيذ المشروع وفق المواصفات المعروفة ؟ ولعل شكوى العمال التي تقدموا بها ضد ممثل الشركة قد تؤكد أن إيلاج الجمل في سم الخياط اهون من ان يرى المشروع النور ..
،،،، نواصل ،،،،
