قضايا الاتفاق النهائى .. سلام جوبا وقضية الشرق

قضايا الاتفاق النهائى .. سلام جوبا وقضية الشرق

ما وراء الخبر
محمد وداعة

بالرغم من ان الدستور الانتقالى لا يزال فى رحم الغيب ، الا ان الاطارى و مقدمآ التزم بان يكون اتفاق جوبا جزأ لا يتجزأ منه،
امتناع طرف واحد على تعديل الاتفاق حسب الفقرة -16- ، يطيح باى امكانية للتعديل وان اقتضت ذلك المصلحة العامة
تصريح مجموعة المركزى بالمضى قدمآ فى الاتفاق النهائى ، بدون ( مناوى و جبريل ) ، يطيح بقضيتىن من اهم قضايا الاتفاق النهائى
الفقرة المشار اليها تعطى الحق لاى من ( مسار الشمال ، مسار الوسط ، الجبهة الثالثة تمازج ) ، للاعتراض على اى مساس باتفاق سلام جوبا ،
اى اتفاق يجب ان يتضمن الاستجابة لمطالب غالب اهل الشرق بالغاء مسار الشرق
على هذه المجموعة تجاوز هذه القضايا و المضى قدمآ مع ( الرباعية و الثلاثية ورئيس مجلس السيادة و نائبه ) ، و الذهاب مباشرة الى تكوين الحكومة ،
قضية الشرق، و باعتبارها من قضايا الاتفاق النهائى ،نص الاتفاق الاطارى على (الالتزام بحل ازمة الشرق بوضع الترتيبات المناسبة لاستقرار شرق السودان .. .. الخ،) ، و ورد ايضآ فى المبادئ العامة للاتفاق الاطارى ( يعتبر اتفاق جوبا لسلام السودان جزأ لا يتجزأ من الدستور الانتقالى ) ، ومن قضايا الاتفاق النهائى ورد ( اتفاق جوبا لسلام السودان و اكمال السلام : ثورة ديسمبر دفعت بأجندة السلام الى المقدمة ، مما ادى للتوصل لاتفاق جوبا لسلام السودان، عليه نرى تنفيذ اتفاق ، مع تقييمه و تقويمه بين الموقعين على الاتفاق السياسى و اطراف اتفاق سلام جوبا.. الخ ) ،
اشتمل اتفاق جوبا حسب الفقرة 24 من الفصل الاول ما يلى ( اتفق الطرفان على ادراج اتفاقيات السلام الموقعة فى الوثيقة الدستورية وفى حالة التعارض، يزال التعارض بتعديل الوثيقة الدستورية ) ، و تضمنت الاحكام الختامية لاتفاق جوبا الفقرة -16- ( لا يجوز تعديل هذا الاتفاق الا كتابة ، و باتفاق صريح و موقع من جميع اطرافه ) ، و نصت الفقرة -1- من الاحكام الختامية للاتفاق و عرفت اطرافه وهم حكومة السودان و اطراف العملية السلمية ، و سمت الفقرة اطراف العملية السلمية كما يلى ( التحالف السودانى ،تجمع قوى تحرير السودان ، حركة جيش تحرير السودان ،المجلس الانتقالى ، العدل و المساواة ) لمسار دارفور ، و ( الحركة الشعبية – شمال ) فى مسار المنطقتين ، (الجبهة الشعبية المتحدة) لمسار الشرق، و ( كوش و كيان الشمال ) فى مسار الشمال ،(الاتحادى- الجبهة الثورية) فى مسار الوسط، و الجبهة الثالثة – تمازج ،
بهذا فان اتفاق جوبا ،كما ورد فى الاطارى مع الاشارة الى (تقييمه و تقويمه ) يتطلب موافقة (كل) اطراف الاتفاق ، وهذا يعنى استحالة ان يكون اصحاب الاتفاق السياسى طرفآ فى ( تقييمه و تقويمه ) ، كما ان تمسك الجبهة الشعبية المتحدة باتفاق مسار الشرق ، يضع فيتو على اى محاولة للاستجابة لمطالب غالب اهل الشرق بالغاء مسار الشرق ، فضلآ عن معارضة اى طرف من اطراف اتفاق سلام جوبا ستكون عقبة كأداة امام اى فرصة ( لتقييمه و تقويمه) ، و هذا احد عيوب اتفاق جوبا ، لان امتناع طرف واحد على تعديل الاتفاق حسب الفقرة -16- ، يطيح باى امكانية للتعديل وان اقتضت المصلحة العامة اجراء هذا التعديل ، و عليه فان تصريح مجموعة المركزى بالمضى قدمآ فى الاتفاق النهائى ، بدون ( مناوى و جبريل ) ، يطيح بقضيتىن من اهم قضايا الاتفاق النهائى و هما ( اتفاق جوبا ، و قضية الشرق ) ، ليس هذا فحسب ، بل ان النص الوارد فى الفقرة المشار اليها يعطى الحق لاى من ( مسار الشمال ، مسار الوسط ، الجبهة الثالثة تمازج ) ، للاعتراض على اى مساس باتفاق سلام جوبا ، وهذا التصريح تبسيط مخل يجهل او يتجاهل الفقرة -16- ، و ينسى او يتناسى ما نص عليه الاتفاق الاطارى نفسه فى الفقرة -15- المبادئ العامة ( يعتبر اتفاق جوبا لسلام السودان جزأ لا يتجزأ من الدستور الانتقالى ) ،و بالرغم من ان الدستور الانتقالى لا يزال فى رحم الغيب ، الا ان الاطارى و مقدمآ التزم بان يكون اتفاق جوبا جزأ لا يتجزأ منه ،
هكذا ، يتضح ان قضايا الاتفاق النهائى الاربعة ( العدالة و العدالة الانتقالية ،الاصلاح الامنى و العسكرى ، سلام جوبا ، قضية الشرق ) ، لا يمكن الاتفاق حولها الا باتفاق جميع الاطراف ، و بالذات اطراف سلام جوبا ، و التى يمكن ان تضع فيتو على تقييم و تقويم الاتفاق وقضية الشرق ، و حسب مسار العملية الجارية ، فهذه القضايا لا محل لها فى الاتفاق النهائى ، و عليه من المهم لاطراف العملية السياسية ( مجموعة المركزى ) ، ان كانت جادة فى حل هذه القضايا فى الاتفاق النهائى ان تفيق من اوهامها و سياساتها الاستعلائية و الاقصائية ، و ان تستجيب لصوت العقل و المصلحة الوطنية العليا ، بأن تنخرط فى حوار سودانى – سودانى، مع (اصحاب المصلحة) المذكورين ، حوار يتسع ليضم حكومة السودان ( او من يمثلها ) وهى الطرف الثانى فى اتفاق جوبا ، بخلاف ذلك على هذه المجموعة تجاوز هذه القضايا و المضى قدمآ مع ( الرباعية و الثلاثية ورئيس مجلس السيادة و نائبه ) ، و الذهاب مباشرة الى تكوين الحكومة ( اى حكومة ) ، و هذا لن يجدى فتيلآ ، نواصل

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x