في حب أم الدنيا

في حب أم الدنيا

منصة

أشرف إبراهيم

  • يوم الثلاثاء الماضي  نظم الأمير جمال عنقرة إحتفالية كبيرة في حضورها ومعانيها وذلك لوداع القنصل المصري المستشار أحمد عدلي إمام الذي غادرنا بعد أن أمضى خمسة سنوات من العطاء والتواصل مع كافة أطياف المجتمع السوداني، تواصلاً حميماً عزز من الوشائج المتينة التي تربط، البلدين والشعبين الشقيقين.
  • وقد كان المستشار  عدلي مهموماً بتعزيز هذه الروابط وبذل الكثير من الجهد لهذه الغاية النبيلة، ومثلت الإحتفالية إستفتاءً في الهواء الطلق على مكانة الرجل في قلوب  السودانيين بكل أطيافهم، مكانة شادها بحسن الخلق وجميل التعامل ونبل المقاصد، فقد حضر هذه الإحتفالية وزير المالية الدكتور جبريل إبراهيم ووالي الخرطوم أحمد عثمان حمزة والسيد مبارك الفاضل والأمير عبد الرحمن الصادق والقيادي الاتحادي معتز الفحل والفنان السفير علي مهدي والقيادي بالمؤتمر الشعبي تاج الدين بانقا ورؤساء التحرير والكتاب ومدراء الإذاعات والفضائيات ونجوم الفن حيث صدح سيف الجامعة وأمجد السراج بالأغاني الوطنية والأغاني المعبرة عن عمق علاقات البلدين..
  • وشهدت الإحتفالية كذلك إستقبال وترحيب بالقنصل الجديد المستشار تامر منير الذي نتمنى له التوفيق والنجاح في مهمته ونثق في أنه سيكون خير خلف لخير سلف، سيما وأن كلاهما أحمد عدلي وتامر منير والداهما درسا في السودان ويكنان الكثير من الحب والتقدير للشعب السوداني.
  • العديد من الرسائل والعناوين حملتها هذه الإحتفالية، حيث كان الإعلان الرسمي عن المبادرة المصرية لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين وأشار إلى ذلك في حديثه السفير الجديد هاني صلاح والمستشار أحمد عدلي وأكدا قولاً واحداً ان السودان خط أحمر ويمثل كل الأهمية لمصر ولن تتركه مصر ولن تتخلى عنه وستدعم كل ما من شأنه تعزيز التوافق بين كل مكوناته.
  • الشاهد  أن كل ماقيل يعكس حقيقة الترابط الوثيق بين البلدين والشعبين هما شعب واحد في دولتين للتداخل القديم والوجدان المشترك وصلاة الرحم والدم، وليس هنالك دولة أقرب للسودان من مصر وأحرص على استقراره منها هذه من المسلمات والشعب السوداني يدرك ذلك جيداً ولذلك أي مساعي من الجانب المصري لتقريب وجهات النظر ولإيجاد حلول للأزمة السودانية ليست تدخل في الشئون الداخلية بأي حال من الأحوال بل هو دور الأخ و الشقيق والمشفق والحريص على الإستقرار ولم الشمل.
  • تحدث في الإحتفالية الفريق شرطة د. عمر قدور عن العمق الإجتماعي التاريخي بين البلدين وأبدع الشاعر تاج السر عباس في كلماته الجزلات التي تعبر عن أزلية العلاقة، وبشر والي الخرطوم بتفعيل التوأمة مع القاهرة وأكد مبارك الفاضل على أهمية تعزيز التبادل التجاري والإقتصادي والزراعي فيما يشبه إحياء مبادرة  التكامل بين شعبي وادي القديمة والتي تظل الحاجة لها متجددة، وناشد عبد الرحمن الصادق  الذين يسيئون للعلاقات الراسخة بسوء فهم أو بغيره إعادة التفكير والابتعاد عن خطاب الكراهية.
  • كان عنوان الإحتفالية ليلة في حب مصر والحقيقة أم الدنيا قمينة بكل الحب فهي مهوي أفئدة السودانيين في كل الأوقات وحتى من يزايدون  عليها الآن ويبدون مواقف سالبة تجاهها عندما ضاقت بهم الأرض بما رحبت لم يجدوا غير مصر مأوى ومحضن، ولذلك تظل العلاقة مع مصر لها خصوصية لامثيل لها ولا تدانيها أي علاقة أخرى ويشكل الوجدان الشعبي المشترك حماية لها ومصدات أمام كل رياح التأمر.

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x