٢٠٢٣م تمنيات وتحديات

٢٠٢٣م تمنيات وتحديات

تحبير
د.خالد أحمد الحاج

  • بحلول العام ٢٠٢٣م تطوى صفحة العام الذي سبقه بكل ما تضمنت من أحداث ووقائع توزعت بين ما هو مبهج وحمل للبعض جملة من البشريات، وما هو قاس ومؤلم تمنى الكثيرون ألا تتكرر هذه الصور البائسة.
  • رغم مرارة بعض المواقف، إلا أن ذاكرة البشر قد تعودت أن ترمي خلفها كافة صور الحزن والقسوة، وتفتح ذراعيها لما هو آت، مستبشرة بالأمل والأماني السندسية.
  • إذا كان مظهر الاحتفال بالسنة الجديدة في معظم أنحاء العالم مقتصر على طي صفحة وفتح أخرى، فإن السودان يحتفل بهذه المناسبة مثله مثل بقية الدول، لكن يزيد عليها بالاحتفال بعيد استقلاله المجيد، لذا يمثل أول العام الجديد لدى السودانيين تحديا جديدا.
  • إلى أي مدى حافظ جيل اليوم على مكتسبات الآباء الذين أرسوا لدولة الحرية والديمقراطية والعدالة، وقدموا التضحيات حتى تحرر الوطن من براثن الاستعمار في الأول من يناير ١٩٥٦م؟
  • التحية لكل رجل وامرأة ساهموا في تحرر البلاد من قبضة المستعمر البغيض، وحتى يرقد من انتقل إلى دار البقاء من هؤلاء في قبره مرتاحا يلزم أن نحافظ على كل شبر من بلادنا، ولن يتأتى ذلك والخلافات قد عصفت بنا.
  • ما قاد لأن تدب الفرقة، ويعلو صوت الكراهية في خطابنا، أننا نسينا وصايا الآباء، أو رمينا بها وراء ظهورنا، وبدلا من أن نتقدم للأمام في كل شيء، بتنا نتراجع مئات الخطوات، والأزمة مع كل صباح تتفاقم.
  • ليكون عام ٢٠٢٣م عام السلام والديمقراطية، لابد أن نرسم ملامح جديدة للطريقة التي تدار بها البلد، مراجعة أخطاء السياسة والاقتصاد أولا، وكيفية الدفع بآليات الوحدة الوطنية والتماسك المجتمعي ثانيا، كل الذي نأمل فيه أن نطوي أحزاننا، وأن نؤسس لدولة القانون والعدالة والوعي والمسؤولية لضمان رفع معدل الإنتاج، والنهوض بكافة قطاعات الدولة.
  • نتمناه عاما للتخطيط باستراتيجية طموحة، ننظر من خلالها للحاضر بثقة واقتدار، ونفكر في المستقل بالتزام وطني خالص، لا لما يفت العضد، ويكسر الصف الوطني، ويضعف الجبهة الداخلية، نعم لوطن عتيد بأبنائه، وطن تشمر لأجله السواعد، وتعمل له الدول ألف حساب، ودمتم بخير.

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x