تحبير
د.خالد أحمد الحاج
ظلت الأمانة العامة للزكاة بولاية القضارف تعمل بروح الفريق الواحد على تطوير وترقية العمل الزكوي باستراتيجيات طموحة، ومقترحات أقل ما يمكن أن توصف به بأنها بناءة.
ويكفي أن الأمانة قابلت حاجات المتأثرين بالحرب منذ اندلاعها بتدخلات دقيقة وملموسة، فيما وصفت تدخلات بعض الواجهات التي كان ينبغي أن يكون إسهامها واضحا (بالخجولة).
ولمقابلة احتياجات ومتطلبات الشهر الفضيل دشنت الأمانة العامة للزكاة بالولاية وفي مؤتمر صحفي عقد بالأمانة يوم الأربعاء ٦ مارس ٢٠٢٤م برنامج شهر المرحمة بحضور مراسلي العديد من وسائط الاتصال، وأكد الأستاذ بشير محمد عمر أمين ديوان الزكاة بولاية القضارف أن تدشين برنامج شهر رمضان المبارك للعام ١٤٤٥ه بلغت كلفته الكلية: (٥.٧٩٦.٣٠٠.٠٠٠) يستفيد منها (١١٧.٠٢٠) أسرة، بتغطية لكافة محليات الولاية، تجدر الإشارة إلى أن هناك زيادة ملحوظة لم تقل عن (٢٥%) عن العام الماضي، وقد نتجت هذه النسبة عن تقديرات دقيقة، وجهود حثيثة للأمانة، تتطلب أن يتوقف عندها مواطن الولاية بصورة خاصة، والسودان بصورة عامة متأملا.
يعد شهر رمضان المعظم من أكثر المناسبات الدينية التي يعد لها الديوان منذ وقت مبكر، ويعمل لأجل إنجاحها مبادئ التسديد والمقاربة، وتجرى حولها العديد من الدراسات لتقييم الأداء، والانطلاق نحو المستقبل برؤية عميقة الدلالات.
التحدي الأكبر لبرامج شهر الفتوحات أن البلاد تمر بمرحلة بالغة التعقيد، في ظل عدم قدرة العديد من المرافق التنموية على أداء دورها بالصورة المطلوبة، أوجب ذلك أن تتحمل الأمانة العامة للزكاة تبعات أكبر في ظل اكتظاظ الولاية بالمتأثرين بالحرب، جلهم يتواجدون بمراكز الإيواء، وعدد مقدر منهم مستضاف لدى الأسر، مع العلم بأن معظمهم يمرون بظروف بالغة التعقيد.
جدير بالذكر أن كيس الصائم استهدفت به (٥٠) ألف أسرة، فضلا عن إطلاق سراح النزلاء، وقد رصد لذلك مبلغ (٨١) مليار جنيه، ظل الديوان حريصا على هذا الإجراء لقناعة تامة بأن المشاركة في مشروع إصلاح السجون هذه واحدة من نقاط قوته، بل هي ترجمة فعلية للسياسات العليا للدولة للرامية لبناء مجتمع قادر على التكليف انطلاقا من أصالة ديننا الحنيف.
علاوة على فرحة العيد، ودعم الأسر المتعففة، بجانب الخلاوى بعدد (١٠) ألف جوال ذرة، فضلا عن تقديم الكفالات والدعم العيني الذي رصد له عدد (٤١) ألف جوال ذرة، فيما رصد لمائدة رمضان مبلغ (٥٠١) مليون جنيه مستهدفة بها الأسواق والمستشفيات وحراسات الانتظار والسجون والارتكازات.
ولم يغب العاملون بالولاية عن برنامج الشهر الفضيل، حيث تم رصد مبلغ (٦٠٠) مليون جنيه لدعم سلة العاملين، فضلا عن دعم النازحين في أكثر من (٨٠) مركز إيواء، بجانب الارتكازات التي رصد مبلغ (٩٠) مليون جنيه، فيما رصد مبلغ (٣٠) مليار جنيه لمئة حالة من المتعفيين، عكفت عليها الأمانة خلال الفترة القليلة الماضية.
مع العلم بأن قطاعات الصحة والخدمات والتعليم ومشاريع الخريجين والمرأة المنتجة قطاعات تجد من الأمانة اهتماما متعاظما باعتبارها ركائز المجتمع.
برأي أن الجهد الذي بذل جهد كبير، وهذه الرؤية الطموحة التي عبرت عنها الأمانة تستحق أن ينظر إليها بعين التقدير، فضلا عن المساندة من المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، لضمان استدامة التدخل في ظل ظروف عسيرة، لا تحتاج منا إلى كثير توضيح.
