دوحة العرب و التناغم ما بين التقليد و الحداثة

دوحة العرب و التناغم ما بين التقليد و الحداثة

ضل الغيمة

كتب : الفاتح بهلول

لوحة زاهية جسدتها دولة قطر من خلال ختام نسخة القرن لكأس العالم هذه النسخة التي حظيت بعدد من المسميات فمنهم من أسماها ببطولة العائلات وذلك على خلفية الحضور الأنيق للأسر ومنهم من أطلق عليها فيفا قطر 2022 و منهم من أسماها بطولة القرن و كل يغني ليلاه طالما ان قطر ابدعت و امتعت الكرة الارضية الامر الذي بموجبه إستطاعت قطر ان تعيد للحضارة الإسلامية مجدها في إفتتاح البطولة من خلال الشعلة التي حملها أحد الفرسان وهو على صحوة أحد الجياد الاصيلة إيذانآ بإنطلاقة منافسات كأس العالم الذي يعد اهم حدث رياضي على وجه الارض حيث اعدت قطر عدتها لهذا الحدث فلقد انفقت لاجله أضعاف ما أنفقه الإتحاد الدولي فيفا بإعتبارها البلد المضيف للمونديال لتكون نسخة كأس العالم بقطر الأولى هي من نوعها منذ اول تنظيم للحدث العالمي خلال العام 1930 والتي كانت خاتمة مطافها بين الارجنتين والاورغواي بيد أن خاتمة فيفا قطر جمعت بين فرنسا و الارجنتين هذا اللقاء الذي تمنى الكثيرين لأن لم ينته لأن تنظيم هذه النسخة جاء متفردآ في كل شيئ من الأشكال الهندسية للملاعب لا سيما ملعب البيت الذي عكس ثقافة قطر وربط حاضرها بماضيها من خلال التصميم الذي جاء على شكل خيمة فهي التي ظللت القطرين لآلاف السنين تحت زمهرير الصحراء الحارق وإيفاءآ منهم لهذه الخيمة كان ملعب البيت بمثابة جوهرة أضاءت صحراء العرب كلها واقل وصف هو بمثابة تناغم ما بين التقليد والحداثة التي بها سوف تكون ملاعب قطر قبلة لكافة سكان العالم للتعرف على بلد صغير في مساحته كبير في إرادته لذا حق للشاعر ان يصدح قائلآ ..
كيف ان البحر منذ كان قديما محور التاريخ في كل بلادِ
هكذا الامجاد في كل زمان تلد الاحرار من كفء اجتهادِ ..
وبالتالي إستطاعت دوحة العرب أن تجتاز كافة التوقعات لتحلق بالعالم بعيدآ و هو يتابع مهرجانآ لن يجود الزمان بمثله في الحفاوة و الكرم و التنسيق المتقن وعلى خلفية ذلك حرصت دولة قطر وهي تتوشح بثوب الاناقة المعهود أن تتعامل مع المونديال بعينان مفتحان لأجل امن وسلامة كل من وطئت قدماه اراضيها حيث لم يتم تسجل حالة واحدة لأي خرق أمني فخرجت من المونديال كالشعرة من عجين اي جريمة تحتسب .. ولعل خاتمة مطاف المونديال هي الأكثر إثارة حينما البس أميرها المفدى النجم العالمي ميسي عباءة العروبةوهو يحتضمن كأس العالم فكان المشهد أكثر إثارة نعم إجتاز الشعب القطري كافة التحديات و إتحد حكومة و شعبآ لأجل لفت أهل الأرض نحو حضارة ضاربة الجزور فأكدت على أنها دوحة للعرب فهل يا ترى سيستفيد العالم العربي من تلاحم القطريين ليعيدوا تشكيل عالمهم كما ينبغي ؟ أم إن التنافر و التخابر يظلان سمتا هذا العالم الغير منسجم فيما بينه التحية لقطر وهي تستخدم كافة مقوماتها كي يوقن العالم انها في العلم ، و الأخلاق ، والأدب…

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x