ليس دفاعا عن البروف عبدالحليم رحمة جبارة إبن بربر البار .. لكنها الحقيقة

ليس دفاعا عن البروف عبدالحليم رحمة جبارة إبن بربر البار .. لكنها الحقيقة

كلام بفلوس

تاج السر محمد حامد

،، كتب الأخ خالد رحمة سطورا دفاعا عن الحق وعن شخص قدم نفسه قربانا لهذه الولاية .. فجاء حديث الاخ خالد رائعا لا يوصف بكلمة لأنه مملوءا بكلام وحروف تقطع انياط القلوب لرجل شامخ قدم الكثير والكثير لاهله وعشيرته بولاية نهر النيل الفتية.. وبحكم عمله ووظيفته والتى يساله منها رب شديد العقاب قال كلمته محذرا ابناء جلدته من تناول تلك المعينات الغذائية والتى تم توزيعها لهم لأنها تحتوى على أشياء ضاره فى المستقبل فكان جزاؤه من البعض تلك الالفاظ التى لايستحقها بروف فى مقامه ومن سلالة رجل العلم والثقافة والدين المرحوم الشيخ رحمة جبارة .. وإليكم ادناه ماسطره قلم شقيقه خالد . وقد قررت أخيرا أن أمتشق سيفي وأمتطي صهوة جواد قلمي لكي أكتب في حق قدوتي وشقيقي الأكبر البروف عبدالحليم رحمة جبارة وحتى أشهد في حقه شهادة تنجيني يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم . وبرغم أن شهادتي فيه تظل مجروحة لكنى قصدت تأخيرها لحين أفول وانطفاء آخر شرارة من نيران الحرب الضروس التى تعرض لها وناله منها من تجريح وتوبيخ وتبخيس وإهانات تنوء عن حملها الجبال الراسيات وقابلها الرجل بقوة صبر وثبات ومصابرة وجلد غير مستغرب منه فهو كما يعلم الجميع أكبر أبناء شيخ أزهري عالم جليل فخيم عرك الصبر وعركه عراكا مريرا منذ صغره نظير المحنة التي ابتلاه الله بها فغدت لديه منحة ربانية بوأته أعلى درجات العلم والمعرفة والمكانة السامية وجعلت سيرته الطيبة العطرة تسير بها الركبان وتلوكها الألسن بكل عز ومجد وفخار كلما ذكر أسمه طيلة فترة حياته وعمره المديد ومن ثم بعد مماته عليه رحمة الله ومغفرته ورضوانه . لقد كنت سببا مباشرا وأكرر ذلك للمرة الثانية فى إرسال ذاك التسجيل المشئوم لأحد القروبات الخاصة وأعترف وقتها بأن سنة من نوم اللهو والغفلة قد تملكانى بعد أن روعتنى المعلومات الخطيرة التي حواها التسجيل عن الأغذية المحورة وراثيا التي تم توزيعها في المدينة وكان بإمكانى وبكل بساااطة الرجوع إليه لتعديل الرسالة المطلوب توصيلها بعد حذف كل التجاوزات التى تضمنها ولكن كان أمر القدر الذى يعمى البصر نافذا لامحالة وحتى تقوم الدنيا بأسرها لكى تقعد من فوق ناصية أم رأس البروف وكأنه قد أتى شيئا فريا لم يسبقه عليه أحد من العالمين . لقد أوضحت من قبل في أحد تعليقاتى بأننا جميعا خطاؤون ومن ليس منا بخطيئة فليرمها بحجر .. ومن منا بالله عليكم من لاتأخذه الحمية أحيانا ولا يتناول فى مجالسة الخاصة فى بيته أومكتبه بين زملائه أو حتى في المناسبات المختلفة عامها وخاصها بالإنتقاد اللاذع وربما بأقذع الشتائم كل مسئولى الدولة كبارا وصغارا ومن منا لاينتقد ويسخر فى مكالماته الخاصة مع الآخرين من كل معارفه وأصدقائه وربما من بعض أقربائه الأقربين وقد قيل في ذلك بأن الله لو كشف الحجب للناس لكى يعرفوا رأي بعضهم فى بعض وما يقولونه من وراء الجدر في بعضهم البعض لرفعت الخناجر وجزت الرؤوس ولسالت الدماء وجرت أنهارا في الشوارع . ولا زلت أذكر كتابا للسفير الشاعر سيد أحمد الحردلو أسماه ملعون أبوكي بلد لعن فيه الرجل بلده بأسرها وهو بلاشك له مقاصد معلومة من هذا الإسم وبرغم ذلك قبلته الخارجية سفيرا لها وقام بتمثيل تلك البلد التي لعنها فى ظاهر عنوان كتابه خير تمثيل فى الخارج لذلك البروف لم يكن بدعا من كل هؤلاء وأولئك حين أبدى لى آراءه الخاصة جدا من خلال التواصل اليومى بيننا من خلال هذا التسجيل ثم ماكان وبدر منى من خطأ فادح لايغتفر حين قمت بنشره على علاته على هذا النحو دون النظر للعواقب المشئومة التى ترتبت عليه لاحق . لقد قام أحدهم فى لحظة سقوط وإنحدار أخلاقى وتزاكى وجرأة لاتخطؤها العين بوصف البروف بأنه شخص نرجسى وطفق يصف ويهرف بما يعرف وبما لايعرف عن ماضى البروف منذ كان لاعبا مميزا في نادى الجلاء بشعره الناعم المسترسل الجميل وقام الرجل من باب الذم الذى يشبه المدح بتغليف كل قوارير السم التى جرعها لسمعة وصورة البروف عند الآخرين بورق سوليفان عسل النحل الصافى ظنا منه بأن مثل هذا الكلام السمج المصطنع الفطير سيجعله فى مأمن من سهام انتقادنا اللاذع له وتبخيسنا الشديد لكل ما تقيأ به قلمه في هذا الخصوص . لقد ظل البروف الوحيد أكرر الوحيد دون سائر إخوته الأكثر منا مجالسة ومخالطة واحتكاكا ومزاحا مع الناس ورفع الكلفة فيما بينه وبينهم حتى عندما صار مديرا عاما لمركز الأبحاث يستوى فى هذا التعامل الراقى منه العالم والجاهل منهم والكبير والصغير من الرجال والنساء فترى حديثه وسطهم طابعه النكات والسخرية والطرائف والتشبيهات والحكاوى قديمها وجديدها وكنا كثيرا ما نحذره نحن إخوته من أن(يتقل شوية) ويتذكر ولو للحظة عابرة مكانته العلمية الرفيعة تلك ويضع نفسه موضعها الذى تستحقه بين عامة الناس وخاصتهم وأن لايسرف إسرافا فى كل هذا الكم من التواضع والأريحية الشديدة التى يشيعها بين مختلف الناس من معارفه ومن غير معارفه لأننا وبكل أسف لمسنا سوء تقدير وظن وفهم خاطيء عند بعض الناس لما يقوم به البروف من رفعه للكلفة تلك لأبعد مدى وهو يبسط بساط المودة والإلفة والمحبة فيما بينهم ويشيع كل تلك الأجواء من الحميمية والتلقائية والبساطة الشديدة المتناهية وسط الناس في كل المناسبات الخاصة والعامة . فكيف يكون بالله عليكم شخصا بمثل كل تلك الصفات المتفردة الحميدة نرجسيا ياهداك الله .. البروف تسنم إدارة مركز أبحاث الأغذية بشمبات لمدة ثمانية أعوام حسوما كانت تقبع خلالها تحت قبضته وحده دون سواه إجازة تقارير كل مايخطر بالبال من أغذية من مأكل ومشرب تمس حياة المواطن تدخل للبلاد من جميع أرجائها ولا تخرج وتوزع في الأسواق إلا بإشارة منه فعرضت عليه المليارات..حين كانت المليارات عزيزة وغالية… لكي يقوم بإجازة توزيع منتجات فاسدة دخلت بالفعل للبلاد والتي كان سيدفع ثمنها لاريب هذا المواطن المغلوب على أمره ولكنه كان يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة وقد كنت آتيه في إجازاتي المتتالية من السعودية وأسدد له ديونه المتراكمة في البقالة ولبعض الناس هنا وهناك وكان يحكي لي باستفاضة عن الرشاوى المليارية التي تعرض عليه في سبيل تمرير شحنات فاسدة لشاي أو سكر أوقمح أو زيت…إلخ… ولكنه كان يصدها دوما دون تردد أو ضعف صد الكريم إبن الكرام وإلا لكان له الآن شأن آخر من إمتلاك لأرصدة بالدولار ولقصور وشقق وشاليهات فارهة في الخارج كان سيلجأ إليها الآن…وقد بلغت الروح الحلقوم . ولما لجأ لموطنه ومسقط رأسه بربر التي ولد ونشأ وتربى وتعلم فيها والتي يعشقها..مثلنا جميعا..حتى الثمالة يكابد الآن مع أهلها ويشاركهم معاناتهم اليومية من قطع للكهرباء والمياه وأمطار تخلف وراءها فحيح سموم وقيظ شديد بدلا من رياح باردة تعوض الناس ولو قليلا فيما ابتلاهم الله به . وختاما أقول لمن كتب وشكك في مؤهلات البروف بأنه قد نال شهاداته العليا من أرفع وأرقي جامعات بريطانيا ونال درجة الأستاذية المميزة وليس الفخرية كما زعم بعضهم وهو لم يتجاوز بعد عمره الخمس وثلاثون عاما كأصغر بروف وقتها في مركز أبحاث الأغذية بشمبات وربما في عموم الجامعات السودانية وقد عرك وعركته قاعات جامعات الخرطوم والسودان والجزيرة وأمدرمان والأزهري وأخيرا إستقر به المقام في جامعة الأحفاد مع صديقه المقرب البروف قاسم بدري عجل الله بشفائه كأميز وأنبه وأشطر وأظرف كادر فيها يحترمه ويجله كل طلابه وطالباته في كل الجامعات التي عمل بها وزملاؤه فيها من كبار وصغار الأساتذة وقد جاس الرجل وجاب وطاف بلاد قارات العالم الخمس ممثلا لبلاده خير تمثيل ولولا أنه رفض الإنضمام لحزب المؤتمر الوطنى الغاشم المحلول لكان له شأن آخر في تسنم أعلى الوظائف بالدولة وخير مثال على ذلك حين تم ترشيحه لوظيفة مدير عام هيئة المواصفات والمقاييس بدرجة وزير ولكن كان للمدعو الهارب عبدالرحمن الخضر…عندما كان واليا للخرطوم…رأيا آخر فحرمه منها وقام بتعيين شخص آخر عسكري برتبة فريق مواليا لهم بدلا عنه فيها….وقد توفاه الله فيما بعد عليه الرحمة . أرجو بذلك أن أكون قد وفقت..ولو جزئيا.. في تبرئة ساحة أخي البروف مما ناله من البعض مؤخرا من ذم وقدح وتجريح وحتى يجد له الناس العذر أو بعضه فيما جرت به المقادير وقد إعتذر الرجل للجميع كما هو معلوم في رسالة صوتية مؤثرة بهمة كبار العلماء وإقدام الشجعان الذين يعلمون ويدركون بأن كل أبن آدم خطاااء وخير الخطائين التوابون وأنتهز تلك الفرصة لكي أزجي أسمى آيات الشكر والعرفان للغالبية الغالبة التي دافعت عنه وأوفته حقه كاملا غير منقوص ووجدت له العذر فيما جرى ويجري كل يوم من عامة الناس لولا لطف الله بنا وستره الذي يحجب عنا كل شر ومكروه . وفي الختام لا نقول سوى الحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه….

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x