شـــــــوكة حـــــــوت
ياسرمحمدمحمود البشر
البروس فى العامية السودانية هو النبات الذى ينمو من غير رعاية وعناية ولا ترجئ منه فائدة أو ثمر أو عائد مادى والبروس مثل الخمر ضرره أكثر من نفعه ولذلك يعتبر البروس من الآفات وهناك نظار وعمد ومشايخ بروس نبتوا فى أرض غير أرضهم وأرادوا أن يزرعوا الفتنة من حيث لا يعلمون وبجهالة لا يخطئها كل من يتعامل معهم وتظهر جهالتهم فى تعاملهم مع المواقف ويتحولون من بروس الى سلعلع ويتراجعون عن صفاتهم التى صنعوها من نسيج خيالهم المريض
قبيلة قريش بكل خيلها وخيلائها لم تكن مصدر فخر لخير البشر لكنها فى نفس الوقت كانت القبيلة التى خرج منها وصفه أهله بأنه شاعر ومجنون لكنهم لم يتبرؤا منه ولم يقولوا أنهم ليس منهم ولم يتبرأ خير البشر من عمه الذى لم يسلم ولم يقل هذا كافر وكذلك لم يتبرأ من أبوجهل أو ينفه من القبيلة وحتى الذين ناصبوه العداء قال لهم إذهبوا وأنتم الطلقاء وهذا لا ينف الإنتماء للقبيلة وفى نفس الوقت لا يدعوا للقبلية.
لا يستطيع كائن من كان فى الكون أن يفصل فرد من أفراد القبيلة أو يتبرأ منه طالما أن الله من فوق سبعة سموات جعل الناس شعوبا وقبائل فهل يستطيع عمدة بروس أو شيخ بروس يدعى النظارة أن يستجمع كل معانى الجهالة والغباء ويتبرأ من من يشاء وكأنه رب القبيلة ينزع عن أهله ما منحه لهم رب العباد مثلما نزعوا عنه لقب ناظر قبل أن يجف مداد البيان الخائب الذى يشابه خيبة الموقع عليه ويكتب كلمات إعتذار بأيادى مرتجفة وقلب واجف.
فى حين أن مواقف العمدة البروس جعلت أهله يصلون معه الى سوح المحاكم بإتهامه بالتعدى على حقوقهم فى قضية الغابة المشهورة (الجروف) وهى حاضرة فى الأذهان وصفحة التاريخ واحدة تقرأ فى وضح الشمس وعلى رأس الأشهاد وللتاريخ لسان ينطق بالحق والمواقف الخجولة لا تزيد صاحبها إلا خبالا ووهنا وضعفا ولن يكون للبروس أرض تصلح لتمنحه ما تصبو إليه نفسه المريضة للوصول لغاية من المستحيلات.
نـــــــــــــص شـــــــوكــة
الشيخ البروس فضحته المواقف وجعلته يكشف عورته أمام الزعامات ويتحول الى وِلِيد لا يستطيع أن يحل مشاكله الأسرية ويتصالح مع أبناء أخته ويدخل معهم فى صراعات صبيانيه لا تشبه حتى أسلوب البروس الهجين.
ربــــــــــع شـــــــوكـة
الناظر البروس الفورة مليون .
yassir.mahmoud71@gmail
