بقلم: يوسف عبد المنان
عام على استيلاء الجيش على السلطة من تحالف قوى الحرية والتغير الذي كان يحكم البلاد بادعاء تمثيل الشعب من غير تفويض والبرهان مترددا بين الإمساك بالسلطة كاملة حتى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وبين البحث عن صيغة لحكومة مدنية لإرضاء الدول الغربية الداعمة لحكومة مدنية غير منتخبة من الشعب
عام والفريق البرهان لايتحدث للشعب السوداني من خلال مخاطبات جماهيرية أو من منابر مدنية ولكنه اي البرهان يخاطب الشعب السوداني فقط من خلال وحدات القوات النظامية ويبعث برسائله السياسية من خلال منابر عسكرية ويتجاهل البرهان عمدا مخاطبة القوى المدنية وتركيز كل خطبه على منابر العسكر مرة في حطاب وأخرى في المرخيات وثالثة بمعسكرات الشرطة وآخرها بأكاديمية الأمن والشعب منتظرا تلك الخطابات بلغتها العسكرية المباشرة بالتهديد والوعيد بالويل والثبور لخصومه المدنيين
البرهان منذ أربعة سنوات لم يغبر ملابسه ويرهق نفسه بزيارة كسلا ولا زالنجي ولا كادقلي ولم يطوف مشروع الجزيرة أو يقف على أحوال الناس في شنقل طوباية؟؟
من الذي يمنع البرهان من مخاطبة القوى المدنية يستمع للأساتذة في الجامعات والصحفيين والأطباء والضباط الإداريين حتى يتخذ القرارات السليمة لأنه لايحكم سلاح المظلات والمدفعية والشرطة لكنه يحكم شعبا يستحق الاحترام لا الاذدراء
