السعودية والسودان في ليلة الوفاء للسفير المصري..!!

السعودية والسودان في ليلة الوفاء للسفير المصري..!!

العروة الوثقى
د.أحمد التجاني محمد


وسط أجواء باردة ومناخ سياسي ساخن، احتضن منزل سفير خادم الحرمين الشريفين، الأستاذ علي بن حسن جعفر، لحظات تاريخية شكلت لوحة فريدة من كل أطياف الشعب السوداني من قياداته العسكرية وأحزابه السياسية من أقصى اليمين لأقصى اليسار، ورموزه المجتمعية من الإدارات الأهلية والطرق الصوفية والإعلاميين والمثقفين والمبدعين والمهتمين بالشأن العام بمشاركة واسعة للبعثات الدبلوماسية ، في حفل وداع سفير مصر لدى السودان ، الدكتور حسام عيسي، وقد تميز فخافة الحفل البهيج بمتعة الهدوء وجمال موسيقا الأغنية السعودية، ومشاعر جياشة أفصحت عن السفير المحتفى به لتبقى ذكراه وسجاياه في ذاكرة الوجدان السوداني.

❇️محفل الوفاء لسفير السعودية لنظيره سفير جمهورية مصر العربية سجلت حروفها بكلمات تسطر بماء الذهب حول عمق العلاقات التي تربط الدول الثلاث (السعودية السودان مصر) في ظل المناخ الاستثماري الذي تشكل لدى قيادة المملكة العربية السعودية التي أفصح عنها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن الشراكات الاستثمارية بين السعودية ومصر من جهة، وبين السعودية وخمس دول من بينها السودان من جهة أخرى .

?الزخم الكبير لمعازيم حفل الوفاء أرسلت رسائل مشرفة بأن أهل السودان مهما اختلفوا في السياسة، إلا أنهم موحدون اجتماعياً، وقد شاهدت حرارة التحية والسلام بين قائد ثاني الدعم السريع، الفريق عبد الرحيم دقلو، والأستاذ ياسر عرمان، رغم رأيه تجاه قواته، هذا المشهد الجمالي قد لا يتكرر في العالم وألسنة حال المعازيم تموج بالأسئلة، كيف استطاع السفير السعودي دعوة هؤلاء، وبهذا التصنيف الدقيق ولربما تولدت خيال صدقه الواقع بأن السعودية دولة رائدة وقائدة للأمة العربية والإسلامية، ولطالما كانت الدولة على هذا النمط حتماً فإن سفراءها على هذا المستوى من الريادة والقيادة .

❇️ليلة فريدة وبهيجة بحضور نخبة المجتمع السوداني أشار فيها المتحدثون خلال مداخلاتهم عن الحراك والتطور الذي أحدثه السفير حسام عيسي خلال أربعة أعوام من العطاء الممتد لشعبي وداي النيل، وقد حرص صاحب الحفل، السفير علي جعفر، على ذكر ما قدمه نظيره المصري من نتائج مبهرة، وقد تميز الحفل بمداخلات مفتوحة من غير بروتكول لكل من أراد الحديث، وتفاعل المعازيم مع هذا البساط الاحمدي، وجميعهم سجلوا كلمات نابعة عن القلب عن عمق الراوبط التاريخية بين السعودية ومصر والسودان، فضلاً عن ما جادت به القوارح نظماً ونثراً.

وجاء الختام المسك للحفل البهيج بتكريم السفير المصري من نظيره السعودي، وتسليمه درعاً تذكارياً فخيماً منحوتاً حتى يبقى في ذاكرة الوجدان مقرونة بتكريم الله للإنسان الذي جاء من أجل الشرف ومحاسن الخصال.
د.احمد التجاني محمد
نشر بصحيفة (السوداني)
الأربعاء/ 2/ نوفمبر/2022م
الموافق/8/ربيع الثاني/1444
ahmedaltigani734@gmail.com

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x